وأشار " محسب"، إلى رفض مصر التام لعمليات التهجير القسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن حديث الرئيس السيسي عن الأزمات التي تمر بها دول عربية مثل سوريا والسودان ولبنان واليمن وليبيا، يعكس بوضوح رؤية مصر الثابتة بضرورة اللجوء للحلول السياسية الشاملة، واحترام سيادة الدول، ودعم الحوار الوطني الداخلي كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار بعيدا عن التدخلات الخارجية أو الحلول العسكرية.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن الكلمة الرئاسية لم تكن بعيدة عن مضامين البيان الختامي للقمة، بل جاءت في انسجام واضح معه، ما يعكس قدرة مصر على التأثير الإيجابي في التوافقات العربية، وتقديم رؤى بناءة تجمع بين المصالح المشتركة والالتزام بالمبادئ، مؤكدا أن البيان الختامي الصادر عن القمة عبر عن توافق عربي شامل تجاه أبرز القضايا، بدءا من الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين، مرورا بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ووصولا إلى دعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار القطاع والمطالبة بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.
كما لفت "محسب"، إلى أن البيان تضمن إدانة صريحة للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، في تأكيد على ضرورة احترام السيادة الوطنية، فضلا عن الدعوة إلى إيجاد حل سياسي عاجل للأزمة السودانية يضمن وحدة البلاد ويوقف نزيف الدم، مشددا على أن مخرجات القمة تمثل تحولا مهما في مسار التنسيق العربي، وتعكس إدراكا جماعيا لخطورة المرحلة.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن كلمة الرئيس السيسي أسهمت في ضبط إيقاع النقاشات، ووضع أطر واضحة للتعامل مع التحديات، ما يعزز فرص البناء على هذه المخرجات في الاجتماعات العربية القادمة، مشددا على أن مصر كانت وستظل الصوت العاقل في الإقليم، تسعى إلى جمع الصف وتفعيل آليات التضامن العربي، بما يضمن استقرار الشعوب وصون مقدراتها.
رئيس دفاع النواب: كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية عكست نبض الشارع المصري
ومن جانبه، رحب النائب اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، بالقمة العربية الـ34، التى انطلقت تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية" بالعاصمة العراقية بغداد، لبحث قضايا ملحة وهامة، أبرزها القضية الفلسطينية والأزمات فى ليبيا وسوريا والسودان ولبنان وغيرها من التحديات التى تشهدها المنطقة، بحضور القادة والزعماء العرب.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى بيان له اليوم، على أهمية مخرجات قمة بغداد، وما تضمنه البيان الختامى من أهداف تتمثل فى توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة، ودعم الخطة العربية بشأن إعادة إعمار غزة وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتجديد ورفض القادة العرب القاطع لتهجير الشعب الفلسطينى، وحث المجتمع الدولى بالضغط على الكيان لوقف إراقة الدماء فى غزة، فضلاً عن إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وإيجاد حل سياسى لإيقاف الصراع فى السودان، مشيراً إلى أن حاله التوافق الجماعى على حفظ حقوق الأشقاء واستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة والحفاظ على الأمن القومى العربى، ستكون نقطة تحول فاصلة فى توحيد الموقف العربى لمواجهة التحديات الراهنة التى تتعرض لها منطقتنا العربية.
وأشار النائب الأول لحماة الوطن، إلى أن قمة بغداد، حدث مهم فى تاريخ القضية الفلسطينية، نظرا لاتجاه أنظار العالم الى هذا الحدث الهام المعنى بطرح الرؤى العربية للوقوف على التحديات الراهنة التى تشهدها المنطقة وفى مقدمتها إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله، موضحاً أن القمة جاءت بعد نحو شهرين من قمة غير عادية استضافتها القاهرة وتبنت خلالها الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير.
وأضاف العوضى، أن قمة بغداد، تنعقد وسط قوس من الأزمات الإقليمية والدولية التى تؤثر على الأمن القومى العربى ووحدة واستقرار المنطقة، مشدداً على أن مصر لخصت الحل فى كلمتها أمام قادة الدول والوفود المشاركة فى القمة، وهو أن التحديات المعقدة والظروف غير مسبوقة التى تشهدها المنطقة تتطلب من الجميع قادة وشعوبا وقفة موحدة وعلى قلب رجل واحد حفاظا على أمن الوطن العربى وحقوق ومقدرات شعوبه.
وأثنى القيادى بحزب حماة الوطن، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام "قمة بغداد" وتطرقها للرؤية المصرية للمطلوب تحقيقه على صعيد مجمل الأزمات فى الوطن العربى وضرورة وقف إطلاق النار فى السودان والحفاظ على وحدة الأراضى السورية وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى وحل الأزمة فى ليبيا واليمن مع أهمية تقديم الدعم للصومال، لافتاً إلى أن كلمة الرئيس تطرقت للجهود المصرية من أجل وقف الحرب ولاسيما عقدها قمة القاهرة غير العادية فى مارس الماضى، علاوة على اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار.
واختتم العوضى بيانه بالإشارة إلى أن كلمة الرئيس السيسى، عكست نبض الشارع المصرى، عندما أشار إلى الظروف غير المسبوقة التى تمر بها منطقتنا والتى تتطلب من القادة والشعوب وقفة موحدة لإعادة السلام والاستقرار والأمن لشعوبنا ومناطقنا العربية.
حزب الجيل: قمة بغداد حملت رسائل دعم قوية لقضايا الأمة رغم التحديات
وأكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي استضافتها بغداد، حملت رسائل دعم قوية لقضايا الأمة العربية، رغم ما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، مثمنًا المواقف التي وردت في بيانها الختامي، والذي عكس توافقًا عربيًا واسعًا في العديد من الملفات المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال الشهابي إن القمة أعادت التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للعرب، وشددت على رفض كافة أشكال التهجير والنزوح القسري للفلسطينيين، ودعم حقهم في تقرير المصير، وإقامة دولتهم المستقلة، وعودة اللاجئين وتعويضهم، مؤكدًا أن هذا الموقف الجماعي يعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأضاف أن إدانة القمة للممارسات غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، ومطالبتها بوقف العدوان على غزة فورًا، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية، هي خطوات في الاتجاه الصحيح، تتطلب تفعيلًا سياسيًا وضغطًا دبلوماسيًا مستمرًا من الدول العربية على الساحة الدولية.
كما عبّر الشهابي عن تقديره لاعتماد القمة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ودعمها لمساعي حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، معتبرًا ذلك تقدمًا مهمًا في مسار نضال الشعب الفلسطيني.
وأكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد كانت بمثابة صفعة قوية على وجه المؤامرة الدولية التي كانت تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى خارج وطنهم.
وقال الشهابي إن الرئيس السيسي أطلق في كلمته تحذيرًا بالغ الأهمية عندما كشف نوايا الاحتلال الإسرائيلي بتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة، مستخدمًا أدوات الحرب والتجويع والتدمير، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات التاريخية جاءت كاشفة لجريمة كبرى قبل تنفيذها.
وتابع رئيس حزب الجيل الديمقراطي: "ما أن أنهى الرئيس السيسي كلمته، حتى بادرت الخارجية الأمريكية إلى النفي الرسمي العاجل، خوفًا من تفاقم الفضيحة أمام الرأي العام العربي والدولي"، مشددًا على أن هذا التراجع السريع لم يكن ليحدث لولا الموقف المصري الحاسم.
وأكد الشهابي أن مصر لم تكتفِ برفض التهجير، بل بادرت بفضح المؤامرة أمام العالم، وقال: "مصر تحت قيادة السيسي لا تزايد، بل تمنع نكبة جديدة… وتضع خطوطًا حمراء أمام محاولات العبث بحقوق الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني."
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن البيان الختامي عكس حرصًا على دعم استقرار السودان وليبيا واليمن، ورفض التدخلات الخارجية، والدعوة لحلول سياسية وسلمية تضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية، وحقوق الشعوب في اختيار قيادتها.
وفي ختام تصريحه، أعرب ناجى الشهابي عن أمله في أن تُترجم هذه المواقف إلى خطوات تنفيذية مشتركة، تضمن استعادة التضامن العربي، وتعزز قدرة الأمة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق تطلعات شعوبها في الحرية والكرامة والاستقرار.
برلمانى: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد أكدت مواقف مصر نحو حماية الأمن القومي العربي
فيم أشاد النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا في حزب مستقبل وطن، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الـ٣٤ في العاصمة العراقية بغداد، والتي عكست الموقف المصري الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأية محاولات لتصفيتها والتعدي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وبما يؤكد أن مصر ثابتة على مواقفها بإرادة حرة وعزيمة وطنية عربية مخلصة لا تهدف إلا لحماية الأمن القومي وضمان السلام والاستقرار في المنطقة وصون كرامة المواطن العربي.
وقال فهمي ، إن كلمة الرئيس لم تترك قضية عربية واحدة دون التطرق إليها، إذ تحدث عن أهمية إنهاء النزاع في السودان وحماية لبنان وضمان استقرار اليمن وتطهير سوريا من الإرهاب والحفاظ على أمن الصومال والتدخل لإحلال السلام في ليبيا ويمتلك الشعب الليبي في تحديد مصيره، وذلك من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية والإسلامية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن رسائل الرئيس السيسي خلال قمة بغداد أكدت أيضا أنه لا سبيل للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة إلا بالتلاحم والتماسك والاصطفاف جنبا إلى جنبا للتصدي لأية ممارسات وضغوط من شأنها التعدي على حقوق الشعوب العربية والتي تمثل جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهو ما كان له تداعياته على البيان الختامي للقمة الذي أعلن رفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين والعمل على إعادة إعمار غزة.
كما أشاد النائب عمرو فهمي بحرص الرئيس التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود والمساعي التي تقر السلام في الأراضي الفلسطينية وتضمن مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات لإنقاذ الأهالي في غزة والعمل على التنسيق المشترك لتحريك المجتمع الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل ومستقبلها التنموي.