ـ ترامب : لا يمكن لإيران الحصول على السلاح النووى
ـ ترامب يلتقى الشرع بالرياض ويدعوه إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل
ـ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: نتطلع لنجاح مفاوضات وقف النار في غزة
ـ أمير الكويت: نؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على المبادرة العربية للسلام
ـ العاهل البحريني: المباحثات النووية بين واشنطن وطهران قد تعيد الاستقرار إلى المنطقة وتنزع شرارة الحروب
ـ سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
هيمنت القضية الفلسطينية والوضع الإنسانى المتأزم فى غزة ، إضافة إلى أمن الملاحة فى البحر الأحمر، على أعمال القمة الخليجية ـ الأمريكية التى انطلقت؛ اليوم الأربعاء، فى العاصمة السعودية الرياض بمشاركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و الرئيس السوري أحمد الشرع، وقادة دول مجلس التعاون الخليجى.
وركزت القمة على وضع الخطوط العريضة لأمن المنطقة واستقرارها؛ وتناولت القمة أيضا والمفاوضات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى جهود إحلال السلام الإقليمي في ضوء التغييرات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك تراجع نفوذ ما يُعرف بـ"المحور الإيراني" في عدد من دول المنطقة.
كما شهدت القمة ترحيبا واسعا بقرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
تزامنت القمة مع جولة الرئيس دونالد ترامب إلى الخليج و التي استهلها الثلاثاء الماضى بالسعودية وتشمل قطر والإمارات، وتمثل هذه الجولة إشارة انطلاق مرحلة جديدة في التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
تضيف هذه القمة فصلاً جديداً من التعاون بين الولايات المتحدة والخليج، وتمثل فرصة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وتنسيق جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتُعد هذه القمة الخامسة حيث سبقها 4 قمم، الأولى في منتجع كامب ديفيد الأمريكي والبقية بالرياض. وعقدت القمة الأولى في مايو 2015، والثانية في إبريل عام 2016، والثالثة مايو2017 بمشاركة ترامب، والرابعة في يوليو 2022، وشارك فيها أيضاً قادة مصر والأردن والعراق.
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة والسودان، وأكد دعم المملكة لوحدة الأراضي السورية، و استقرار لبنان، مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
أضاف بن سلمان، نشجع الحوار بين الأطراف اليمينة ، وأشار إلى العلاقات الاستراتيجية التى تجمع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن "اجتماعنا اليوم امتداد للتعاون مع الولايات المتحدة"، معتبراً أن العلاقة مع واشنطن شراكة استراتيجية، وشدد بن سلمان على أن دول مجلس التعاون تؤكد على الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "ندرك حجم التحديات التي تواجهنا في المنطقة ونشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية، ونشدد على وحدة الأراضي السورية ووقف النار بالسودان"، وأشاد بقرار الرئيس الأمريكى رفع العقوبات عن سوريا .
ترامب: نأمل أمن الفلسطينيين
فيما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، نأمل بتحقيق الأمن والكرامة للشعب الفلسطيني في غزة، أضاف أريد إبرام اتفاق مع إيران لكن عليها التوقف عن دعم الإرهاب، مؤكدا أنه لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي.
وأضاف: وجهنا ضربة قوية للحوثيين لاستهدافهم السفن في البحر الأحمر.
وأكد أن لدى لبنان فرصة للتحرر من قبضة حزب الله ويمكنه بناء دولته القوية بعيدا عنه.
وأكد قائلًا: نسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة وسأقوم بإلغاء كامل العقوبات عن سوريا.
وفى سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السورى أحمد الشرع؛ خلال لقاء جمعهما فى الرياض قبيل انطلاق القمة ، إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل؛ كما طلب من الشرع مساعدة أمريكا في منع عودة تنظيم داعش.
ومن جانب آخر؛ أكد الشرع التزامه باتفاقية فك الارتباط مع إسرائيل الموقعة عام 1974، فيما دعا الشرع الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا.
ومن جانبه علق وزير الخارجية السوري على لقاء ترامب والشرع؛ قائلًا إن الشعب السورى ضحى من أجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق.
وأكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح؛ على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على المبادرة العربية للسلام، مضيفا: نأمل أن تكون هذه القمة بداية لإنهاء هموم المنطقة، وأعرب عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بما يحمي الملاحة البحرية.
وقال عاهل البحرين الملك عيسى بن حمد ؛ إن المباحثات النووية بين واشنطن وطهران قد تعيد الاستقرار إلى المنطقة وتنزع شرارة الحروب.
وأضاف أن التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة ، كما ثمن إعلان الرئيس ترمب من الرياض رفع العقوبات عن سوريا.
وأشار إلى أن مشاركة ترامب في القمة تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية الخليجية مع واشنطن، كما أشاد بنهج ترامب الهادف إلى إحلال السلام وإنهاء النزاعات.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوى عن تطلع دول المجلس لنجاح مفاوضات وقف النار في غزة.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن قائمة على أرض صلبة من التعاون والاستثمار.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء العماني أسعد بن طارق، إن تحقيق السلام مستحيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم والازدهار دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأعرب عن قلق بلاده إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، ومن جهة أخرى ثمن الدور "البناء " لترامب في إعادة الملاحة البحرية الآمنة في البحر الأحمر.
مكاسب الزيارة
وشهدت زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية التى اختتمت، اليوم الأربعاء، عقب ختام أعمال القمة الخليجية الأمريكية ، توقيع صفقات تجارية بمليارات الدولارات بين الرياض وواشنطن في مجالات الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الأسلحة، والتكنولوجيا، كما أعلن البيت الأبيض أن السعودية تعتزم شراء أسلحة أمريكية بقيمة تقترب من 142 مليار دولار، في صفقة وصفها المسؤولون الأمريكيون بأنها "أكبر صفقة أسلحة في التاريخ".
وتم توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى عددٍ من الاتفاقيات في مجالات: الدفاع، الفضاء، الطاقة، الاقتصاد الرقمي، والتعاون القضائي والأمني.