العدوان على غزة يتواصل في الوقت الذي يعزز فيه الاحتلال حصاره على القطاع في إطار مساعيه لمنع دخول المساعدات الإنسانية مما يفاقم الأزمة التي يعيشها ملايين البشر، وذلك لاجبار السكان على الرحيل من بلادهم، وهو ما يمثل مسارا مهما تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ مخطط التهجير
وفي هذا الاطار، دقت مستشفيات القطاع ناقوس الخطر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية، بينما نقلت صحيفة الإيكونوميست عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية تأكيده أن المستودع الرئيسي لتوزيع الطعام بمدينة غزة أصبح فارغا.
ومن جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، في مؤتمر صحفي، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء توسع الحرب على غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح ومزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني"، داعيا الاحتلال إلى التراجع عن خطته الرامية إلى توسيع عدوانه على القطاع.
وتابع المتحدث: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية وتوزيعها، فضلا عن إعادة الكهرباء إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية".
وعلى الصعيد السياسي، تواجه حكومة نتنياهو انتقادات حادة جراء فشلها الذريع في إدارة الأزمة في غزة في اللحظة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بملف القصور الذي شاب سلطات الاحتلال خلال عملية السابع من أكتوبر بالاضافة إلى ملف الرهائن.
وتدرس الحكومة الإسرائيلية مقترحا جديدا لتشكيل لجنة بديلة للجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر، وذلك بعد ما تم الكشف عنه خلال الأشهر الماضية من قصور أمني واستخباراتي أثار العديد من الانتقادات في الشارع الإسرائيلي.
ويتضمن المقترح البديل يتضمن اختيار رئيس لجنة التحقيق من قبل 80 عضوا من الكنيست، كما تحدد الحكومة صلاحيات اللجنة وإطار التحقيق ليشمل فترة زمنية طويلة.
وفي السياق نفسه، نقلت تقارير اخبارية عن مصادر مقربة من الحكومة الاسرائيلية أن القادة الإسرائيليون ناقشوا على مدى أشهر خيار شن غزو شامل لغزة، وهو ما يتطلب ما لا يقل عن 60 ألف جندي إلا أن
قادة عسكريين عارضوا هذا السيناريو لافتقار الجيش للكوادر اللازمة.
كما ألغت عشرات الشركات الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية ولا يزال من غير المعروف متى ستستأنف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
وعلى الصعيد الدولي، كشف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجود تقدم في جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قبل أو أثناء زيارة ترامب للمنطقة، موضحا أن الحديث متواصل مع ومصر وقطر وإسرائيل كل يوم تقريبا معربا عن أمله أن تحقق تلك الجهود تقدما.
وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب يريد استعادة الرهائن ونتنياهو يريد ذلك ونحن نعمل بشكل منسق.