الإثنين، 05 مايو 2025 10:52 م

والأحكام تسرى على "السوشيال ميديا"

البرلمان يتصدى لفوضى الفتاوى.. "الدينية" توافق من حيث المبدأ على "قانون تنظيم إصدار الفتوى".. جمعة: هناك حاجة ملحة لضبط الفتوى.. يختص بالفتوى "كبار العلماء بالأزهر" والبحوث الإسلامية ودار الإفتاء

البرلمان يتصدى لفوضى الفتاوى.. "الدينية" توافق من حيث المبدأ على "قانون تنظيم إصدار الفتوى".. جمعة: هناك حاجة ملحة لضبط الفتوى.. يختص بالفتوى "كبار العلماء بالأزهر" والبحوث الإسلامية ودار الإفتاء على جمعة فى مجلس النواب
الإثنين، 05 مايو 2025 03:00 م
كتب محمود حسين
>>وكيل الأزهر يبدي بعض التحفظات ويرفض منح لجنة فى الأوقاف حق الفتوى  
 
>>اللجنة الدينية تستجيب للأزهر وتُدرج البحوث الإسلامية بالمختصين للفتوى العامة.. وتوافق على إضافة مركز الأزهر العالمى للفتوى للمختصين بالفتوى الخاصة
 
 >>عدم سريان أحكامه على الإرشاد الديني الذي يهدف إلى التوجيه والتوعية بأحكام الشريعة الإسلامية
 
>> مشروع القانون يلزم وسائل الإعلام وحسابات مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي ومحتوياتها عند نشر أو بث الفتاوى الشرعية أن تكون صادرة عن المختصين
 
 >>الحبس ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه لمن يصدر فتاوى من غير المختصين
 
 
>> يشترط لمن يتولى الإفتاء في لجان الفتوى ألا تقل سنه عن 20 عام ويكون من خريجي الأزهر ومعروفا بالورع والتقوى في ماضيه وحاضره
 
 
 
 
بدأت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور على جمعة، اليوم الاثنين، مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، والذي يهدف إلى ضبط الفتوى وتحديد الجهات المنوط بها إصدار الفتاوى، ووافقت عليه من حيث المبدأ، على أن تستكمل المناقشات غدا الثلاثاء.
 
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب اليوم الاثنين، برئاسة الدكتورعلى جمعة، وبحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية، والمستشار محمد عبدالعليم كفافي، المستشار القانوني لرئيس المجلس، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، لمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية.
 
 
 
وقال الدكتور على جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، إن اللجنة بدات اليوم الاثنين، مناقشة مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية بحضور الجهات المعنية من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء وممثل الهيئة الوطنية للصحافة وآخرين، واتفق الجميع على وجوب تنظيم الفتوى، واستمرار المناقشات لجلستي أخريين غدا الثلاثاء.
 
 وبشأن وجود أي تحفظات على بعض بنود مشروع القانون، أضاف الدكتور على جمعة: "التحفظات موجودة والمناقشات مستمرة لتحسين وضبط الصياغات حتى يخرج مشروع القانون بالتوافق".
 
وتابع رئيس اللجنة الدينية: "التوافق موجود والكل متفق على أن هناك حاجة إلى ضبط الفتوى، ونحتاج إلى مرجعية لذلك، فهناك حالة عالمية وحالة محلية، وهذا القانون يختص بالحالة المحلية لبناء نموذج يكون عاما يقدم"، مشيرا إلى أن ستستكمل مناقشات مشروع القانون غدا الثلاثاء.
 
ووافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على المقترح المقدم من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، باضافة مجمع البحوث الاسلامية إلى الجهات المختصة بالفتوى العامة، وإضافة مركز الأزهر العالمى للفتوى الى الجهات المختصة بالفتوى الخاصة.
 
 
 
وشهد الاجتماع التوافق فيما يتعلق بالمادة 4 في مشروع القانون، المتعلقة بلجان الفتوى بأن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف هى التي تضع الشروط والضوابط للجان الفتوى، وناقشت اللجنة 5 مواد من مشروع القانون ووتستكمل باقي المناقشة غدا الثلاثاء.
 
والجدير بالذكر أنه في بداية الاجتماع والمناقشات اعترض ممثل الأزهر، على منح لجنة الفتوى بوزارة الأوقاف الحق في الفتوى، وقال الدكتور محمد سعد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر به قطاعات منها قطاع المعاهد الأزهرية وبه 170 ألف مدرس من أبناء الأزهر، ومنهم 50 ألف على الأقل من خريجي كلية الشريعة والقانون، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لا تسند له الفتوى رغم أنه من أبناء الأزهر.
 
وجاء ذلك ردا على الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الذي طالب ببقاء المادة، وقال إن أبناء الأوقاف هم أبناء الأزهر، وقال الوزير: نحن لا نقول إن كل من يعمل في وزارة الأوقاف يجوز له الفتوى، وإنما يجب أن يجتاز برامج التدريب والتأهيل الذي تضعه دار الإفتاء المصرية بشروط الأزهر الشريف.
 
 
 
وقال وكيل الأزهر إن الأزهر مسؤول شرعا أمام الله عن كل فتوى تخرج على مستوى الجمهورية، وقال إن هيئة كبار العلماء بسبب هذا الأمر انتهت إلى رفض مشروع قانون إصدار الفتوى.
 
 
 
وعقب الدكتور علي جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: هل نترك الفوضى كما هى؟، ورد بأن يكون الوضع كما هو عليه وتكون الفتوى مخصصة للأزهر ودار الإفتاء فقط، والأزهر يرفض وجود لجان من وزارة الأوقاف للفتوى.
 
 
 
وتنص المادة (1) على أن تسرى أحكام هذا القانون بشأن تنظيم إصدار الفتوى الشرعية والمختصين بمهام الإفتاء الشرعي، وذلك دون الإخلال بالإرشاد الديني والاجتهادات الفقهية في مجال الأبحاث والدراسات العلمية والشرعية.
 
ووفقا للمادة (2) يقصد بالفتوى الشرعية إبداء الحكم الشرعي في فتوى شرعية عامة أو خاصة، والفتوى الشرعية العامة هى إبداء الحكم الشرعي في شأن عام متعلق بالنوازل التي تؤثر على المجتمع في مختلف المجالات، أما الفتوى الشرعية الخاصة هى إبداء الحكم الشرعي في شأن خاص متعلق بمسائل الأفراد في أمر مسئول عنه شرعا وتوضيحه للسائل، ويقصد بالإرشاد الديني: استخدام الأحكام والقيم والمفاهيم الدينية والخلقية في توجيه سلوك المجتمع والأفراد وتوعيتهم بها ووقايتهم من الأفكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة تمسكا بالثوابت الإسلامية.
 
وتنص المادة (3) على أن يختص بالفتوى الشرعية العامة كل من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دار الإفتاء  المصرية.
 
ويختص بالفتوى الشرعية الخاصة بالأزهر الشريف كل من هيئة كبار العلماء، مجمع البحوث الإسلامية، أو دار الإفتاء المصرية، أو لجان الفتوى بوزارة الأوقاف المنشأة وفقا لأحكام المادة (1) من هذا القانون.
 
ووفقا للمادة (4) تنشأ بقرار من الوزير المختص بشئون الأوقاف داخل وزارة الأوقاف لجنة أو أكثر للفتوى الشرعية الخاصة، ويشترط لمن يتولى الإفتاء في تلك اللجان أو الاستمرار فيها توافر الشروط والضوابط التي تضعها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأخصها: ألا تقل سنه عن 20 عام، أن يكون من خريجي الأزهر الشريف، أن يكون محمود السيرة وحسن السمعة، معروفا بالورع والتقوى في ماضيه وحاضره، إتمام برامج التدريب والتأهيل في مجال الإفتاء التي تعقدها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، أن يكون له إنتاج علمي بارز في الدراسات الإسلامية، ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة تأديبية.
 
 
 
وأكدت المادة (5) على أنه في حال تعارض الفتاوى الشرعية يرجح رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فيما أشارت المادة (6) إلى أنه مع مراعاة أحكام القانون رقم (51) لسنة 2014 بتنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية في المساجد وما في حكمها، يكون للأئمة والوعاظ بالأزهر الشريف والهيئات التي يشملها والمعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف، وغيرهم من المصرح لهم قانوناً ، أداء مهاء الإرشاد الديني بما يبين للمسلمين أمور دينهم، ولا يعد ذلك تعرضا للفتوى الشرعية.
 
وتنص المادة (7) على أن تلتزم المؤسسات والوسائل الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية وحسابات مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي ومحتوياتها عند نشر أو بث الفتاوى الشرعية أن تكون صادرة عن المختصين وفقا الأحكام هذا القانون، وكذلك عند تنظيم برامج للفتوى الشرعية أو استضافة أشخاص للإفتاء الشرعي أن يكون من بين المختصين وفقا للمادة (2) من هذا القانون وذلك كله وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
 
 
 
وحددت المادة (8) العقوبة التي توقع على مخالفة أحكام هذا القانون في المادتين 3 و7، فنصت على أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر، ومع عدم الإخلال بقانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الصادر بالقانون رقم 180 لسنة 2018 يعاقب كل من يخالف حكم المادتين (3)، (7) من هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حالة العود تضاعف العقوبة.
 
وفي جميع الأحوال يعاقب المسئول عن الإدارة الفعلية للشخص الاعتباري المخالف بذات العقوبات المقررة عن الأفعال التي ترتكب بالمخالفة لأحكام هذا القانون، إذا ثبت علمه بها وكان إخلاله بالواجبات التي تفرضها عليه تلك الإدارة قد أسهم في وقوع الجريمة.
 
كما تضمنت المادة (9) من المشروع حكما خاصا بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون خلال سنة أشهر من تاريخ العمل به، وذلك بقرار من فضيلة شيخ الأزهر.
 
 
 
 
 
 
 
 

الأكثر قراءة



print