الجمعة، 03 مايو 2024 10:40 م

أمريكا اللاتينية تشهد أزمة أمنية غير مسبوقة.. 80 جريمة قتل خلال 3 أيام فى الإكوادور.. وعصابات تحاول اقتحام قصر الرئاسة فى هايتى.. وتقرير: مقتل 4 نساء يوميًا فى البرازيل.. والمجازر تجتاح القارة مع انتشار العنف

أمريكا اللاتينية تشهد أزمة أمنية غير مسبوقة.. 80 جريمة قتل خلال 3 أيام فى الإكوادور.. وعصابات تحاول اقتحام قصر الرئاسة فى هايتى.. وتقرير: مقتل 4 نساء يوميًا فى البرازيل.. والمجازر تجتاح القارة مع انتشار العنف أعمال شغب - صورة أرشيفية
الخميس، 04 أبريل 2024 10:00 ص
فاطمة شوقى
أصبح عام 2024 عاما مثير للجدل بالنسبة لأمريكا اللاتينية، فى ظل استمرار انعدام الأمن والاتجار بالمخدرات، فقد شهدت القارة أزمة غير مسبوقة من العنف والجريمة فى عدد من الدول، وتعتبر عصابات المافيا والمخدرات وراء  هذه الفوضى.
 
الإكوادور
 
بدأت سلسلة من المجازر التى  هزت البلاد ، وشهدت الإكوادور حوالى 80 جريمة قتل خلا ثلاثة أسام فقط ، مما أدى إلى نشر حالة من الرعب والذعر ، وأعلنت الشرطة في الإكوادور، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم المسلح في مدينة خواكيل إلى 9 قتلى و10 مصابين، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
أشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع بعدما دخلت مجموعة مسلحة إلى شارع للمشاة، حيث كان مجموعة من الأشخاص يمارسون الرياضة، وشرعوا في إطلاق النار على المواطنين، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 10 آخرين، ولم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها على الهجوم.
 
وفى سلسلة جديدة من أحداث العنف التي تتزايد على الرغم من حالة الطوارئ المعمول بها، أفادت وزارة الداخلية في الإكوادور أن 9 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلح جنوب خواياكيل.
 
 
وتأتي هذه المذبحة الجديدة بعد يوم واحد من قيام حوالي 20 مسلحا في مقاطعة ساحلية أخرى هي مانابي باختطاف 11 شخصا وقتل خمسة منهم،  وذكرت الشرطة أنه تم إنقاذ الستة الآخرين، ومن بينهم خمسة قاصرين، وتسليمهم إلى عائلاتهم،  وتم القبض على اثنين من المشتبه بهم المزعومين، وفقا لتقرير الشرطة.
 
 
كما تم الإعلان عن اختطاف 5 سياح إكوادوريين وقتلوا على شاطئ أيامبي في جنوب غرب البلاد بعد أن ظن مهاجموهم ، خطأ ، أنهم من عصابة منافسة، وفق ما أعلنت الشرطة، فيما أعرب الرئيس دانيال نوبوا عن تضامنه مع عائلاتهم.
وفي خضم هاتين المجزرتين، قُتل 65 شخصاً آخرين في البلاد في ثلاثة أيام. وتركزت أعمال القتل في إقليمي مانابي وجواياس، حيث توفي 45 شخصا.
 
 
هايتى
 
واندلع إطلاق نارفى عاصمة هايتي، بورت أو برنس، حيث اشتبكت الشرطة مع أفراد العصابات أمام  القصر الوطني الرئاسى  لعدة ساعات، وتمكن عناصر العصابة المسلحة التى يتزعمها جيمى تشيريزير الملقب بباربكيو، من إشعال النار فى عربة مدرعة تابعة للشرطة الوطنية في محيط القصر الوطنى، فى محاولة جديدة للاستيلاء عليه.
 
وذكرت الصحيفة الأرجنتينية أن 5 ضباط شرطة أصيبوا بالرصاص بعد أن أجبروا على الفرار من مركبة مدرعة أضرمت فيها النيران لاحقاK كانت العصابات المسلحة، التي تسيطر على نحو 90% من مدينة بورت أو برنس، قد وعدت مؤخرا بالسيطرة على القصر الرئاسى، وفى مارس ، حاولت العصابات بالفعل اقتحام المبنى، لكن دون جدوى.
 
وحاصر إطلاق النار عشرات الأشخاص في وسط بورت أو برنس، بينما تمكن عشرات آخرون من الفرار. وقال رجل لم يرغب في ذكر اسمه خوفا من فقدان حياته إنه ظل محاصرا لمدة خمس ساعات حتى أنقذته الشرطة، وقال ، كانت السيارة المدرعة هي التي غطتنا حتى نتمكن من مغادرة المنطقة.
 
ويأتي حادث إطلاق النار الأخير بعد أكثر من شهر من بدء عصابات قوية مهاجمة البنية التحتية الحكومية الرئيسية،  فقد أشعلوا النار في مراكز الشرطة، وفتحوا النار على المطار الدولي الرئيسي، الذي لا يزال مغلقا، وهاجموا أكبر سجنين فى البلاد، وأطلقوا سراح أكثر من أربعة آلاف سجين.
 
 
وتراجعت أعمال العنف إلى حد ما في بعض المناطق منذ بدء الهجمات في 29 فبراير ، لكن طلقات الرصاص ما زالت تدوي يوميا، وتوفي ما لا يقل عن 1554 شخصا حتى 22 مارس ، وأصيب 826 آخرون، وفقا للأمم المتحدة.
 
ويعد ذلك تصعيدا جديدا للتوتر، ضمن تصاعد أعمال العنف فى هايتي منذ نهاية فبراير مع هجمات شنتها العصابات على مؤسسات وشركات وممتلكات خاصة وسجون، وما ترتب على ذلك من هروب نحو 3600 سجين، كثيرون منهم أعضاء وقادة الجماعات المسلحة.
 
أما البرازيل ، فسجلت  4 جرائم قتل للنساء يومياَ في المعدل عام 2023، أو 1463 في المجموع، وهو رقم قياسي، وبحسب بيانات جمعها منتدى الأمن العام البرازيلي، وهو منظمة غير حكومية، بناءً على سجلات الشرطة، يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 1.6% مقارنة بعام 2022.
 
وفى المجمل، وقعت 10655 امرأة ضحية لهذا النوع من الجرائم في الفترة من 2015 إلى 2023، في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 203 ملايين نسمة.
 
لماذا تشكل الجريمة المنظمة تهديدا لأمريكا اللاتينية فى عام 2024؟
 
أفاد تقرير لمؤسسة "InSight Crime" المعنيّة بالتحقيق في الجريمة المنظمة، بمقتل ما لا يقل عن 117.492 شخصًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال عام 2023، وهو ما يجعل هناك حالة من الفوضى التى  تعيشها الدول فى امريكا اللاتينية خلال 2024 ، وفقًا لصحيفة "إنفوباي".
ومن الأمثلة على ذلك الإكوادور، التى كانت ذات يوم دولة آمنة نسبيًا، ولكنها أصبحت نقطة عبور للمخدرات وأرضًا خصبة للمنظمات الإجرامية. الأرقام فى هذا البلد مروعة: ففى غضون خمس سنوات فقط، ارتفع معدل جرائم القتل بنحو 800 %، ليصل إلى 46 لكل 100 ألف نسمة،  أدت المستويات القياسية لإنتاج الكوكايين فى بيرو وبوليفيا وكولومبيا إلى زيادة العنف بين الجماعات الإجرامية المحلية والدولية فى الإكوادور.

 


print