الإثنين، 29 أبريل 2024 04:32 ص

"مصر وإفريقيا.. استعادة الدور والمكانة".. انتخاب مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى لمدة عامين.. وسياسيون: التأييد الواسع يعكس ثقة الأشقاء الأفارقة في قدرات القاهرة ودورها المحوري

"مصر وإفريقيا.. استعادة الدور والمكانة".. انتخاب مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى لمدة عامين.. وسياسيون: التأييد الواسع يعكس ثقة الأشقاء الأفارقة في قدرات القاهرة ودورها المحوري وزارة الخارجية
الجمعة، 16 فبراير 2024 06:00 م
كتب محسن البديوي

حققت مصر نجاحاً جديداً يضاف لسجل نجاحاتها على الساحة الأفريقية بانتخابها عضوا بمجلس السلم والأمن الأفريقي لمدة عامين 2024-2026، حيث حصلت مصر علي 44 صوتا من إجمالى 46 صوتا للدول أعضاء الاتحاد الأفريقي ممن يحق لهم التصويت، وذلك بعد ترشحها لعضوية المجلس عن إقليم دول الشمال.

 ويعكس هذا التأييد الواسع ثقة الدول الأفريقية الشقيقة في قدرات مصر في هذا الملف الحيوي، والتي برزت في العضويات المتعاقبة لمصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي وآخرها خلال عامي 2020-2022.

بدورها أكدت مساعد وزير الخارجية الأسبق السفيرة منى عمر، أن انتخاب مصر عضواً بمجلس السلم والأمن الأفريقى، لمدة عامين "2024 - 2026"، يعد اعترافا أفريقيا بمحورية وأهمية الدور المصرى فى خدمة قضايا القارة.

وأضافت السفيرة منى عمر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن حصول بلادنا على 44 صوتا من أصل 46 يثبت رغبة البلدان الأفريقية في أن تمثلها مصر داخل تلك الآلية المهمة، ويعكس التأييد الواسع للقاهرة من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والتي تنقسم إلى خمسة أقاليم جغرافية (شمال، غرب، وسط، شرق، وجنوب).

 

وذكرت بأن دول أفريقيا لديها ثقة كبيرة في مصر التي سبق وترأست الاتحاد الأفريقي وكذلك مجلس السلم والأمن الأفريقي، وحققت الكثير من الإنجازات آنذاك، منوهة بالدور الكبير الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تلك الفترة، من أجل تهيئة الظروف لتنمية أفريقيا، إذ وضع خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد أسسا وخريطة طريق للقارة في عدد كبير من الموضوعات المُلحة.

 

وتابعت مساعد وزير الخارجية الأسبق، في هذا الصدد، أن الرئيس السيسي أولى قارتنا اهتماماً بالغاً وغير مسبوق وحرص خلال فترة قيادته للاتحاد الأفريقي على تقديم مبادرات لإعلاء لغة الحوار والسلام، وعلى رأسها مبادرة "إسكات البنادق" والتي تمثل ركناً أساسياً في تحقيق الاستقرار بأفريقيا.

 

وشددت على أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس السلم والأمن الأفريقي في بحث أزمات القارة، حيث يعد المحرك الرئيسي للقضايا السياسية داخل الاتحاد الأفريقي الذي يُعول عليه بشكل أساسي لبحث المشكلات التي تؤثر على السلم والأمن بالعديد من المناطق الأفريقية.

 

ونوهت، في هذا الشأن، إلى أن عضوية مصر بمجلس السلم والأمن الأفريقي بهذا التمثيل الواسع (44 صوتا)، ستسمح لمصر بالتواجد والمشاركة في مناقشات القضايا التي تحدد موقف الاتحاد الأفريقي منها، وعلى سبيل المثال الأزمة الليبية والتوترات في السودان، وهما دولتا جوار مباشر لمصر، وكذا الأوضاع المضطربة في شرق الكونغو، إحدى دول حوض النيل، وكلها قضايا تمس الأمن القومي المصري.

 

وأعربت السفيرة منى عمر عن ثقتها في أن مصر سيكون لها تأثير كبير داخل مجلس السلم والأمن الأفريقي، إذ ستمكنها عضويتها بالحديث عن كل المشكلات التي تهدد الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، مثل خرق إثيوبيا للقانون الدولي نتيجة الاتفاق الذي وقعته أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال وانتهاكها بذلك لسيادة دولة الصومال، كما سيكون للقاهرة دور مهم في التنسيق مع مجلس الأمن الدولي في القضايا الدولية.

 

واختتمت بالتأكيد على أن تلك العضوية ستسهم أيضا في حشد الموقف الأفريقي إزاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية، كما سنستطيع من خلالها التركيز على موضوعات الإرهاب وتهريب البشر والمخدرات والسلاح، وكلها قضايا تهم مصر وتؤثر على أمنها من الناحية الأمنية والاقتصادية.

 

بدوره اكد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، على أهمية عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وقال النائب البرلماني، إن عضوية مصر بمجلس السلم والأمن الأفريقي للفترة 2024-2026 خطوة هامة وكبيرة، ويجب البناء عليها.

وأوضح دور المجلس في التعاطي مع القضايا السياسية والأمنية في أفريقيا، وتنظيم بعثات تقصي حقائق.

ولفت إلى ميزة مشاركة مصر في هذا المجلس بما يمكنها من التعبير عن مواقفها، خاصة في القضايا ذات الأهمية للأمن القومي المصري.

وشدد على أن مصر حققت نجاحاً جديداً يضاف لسجل نجاحاتها على الساحة الأفريقية بانتخابها عضوا بمجلس السلم والأمن الأفريقي لمدة عامين ٢٠٢٤-٢٠٢٦.

وأشار إلى أن ذلك التأييد الواسع يعكس ثقة الدول الأفريقية الشقيقة في قدرات مصر في هذا الملف الحيوي، والتي برزت في العضويات المتعاقبة لمصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي وآخرها خلال عامي ٢٠٢٠-٢٠٢٢.

 


print