السبت، 04 مايو 2024 01:47 ص

3 رسائل مصرية لـ"بلينكن" فى جولته الخامسة بالشرق الأوسط.. القاهرة أبلغت وزير الخارجية الأمريكى بضرورة وقف إطلاق النار واتخاذ خطوة لتسوية القضية الفلسطينية..وبلينكن يشيد بدور مصر قبل زيارته لقطر وإسرائيل

3 رسائل مصرية لـ"بلينكن" فى جولته الخامسة بالشرق الأوسط.. القاهرة أبلغت وزير الخارجية الأمريكى بضرورة وقف إطلاق النار واتخاذ خطوة لتسوية القضية الفلسطينية..وبلينكن يشيد بدور مصر قبل زيارته لقطر وإسرائيل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن
الثلاثاء، 06 فبراير 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان

خمس محطات في خامس جولة له بالشرق الأوسط، وفى كل محطة يصل لها وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن يفتح ملفا هاما يرتبط بالحرب الدائرة على مقربة من المحطات الخمس، حيث دخلت العمليات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة شهرها الخامس دون أن يتحرك المجتمع الدولى لإنقاذ ملايين الأبرياء الذين يعانون البرد والجوع وظروف معيشية قاسية تحت وطأة جيش غاشم.

ويحمل وزير الخارجية الأمريكي في جعبته العديد من الملفات في مقدمتها ملف الهدنة المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس والتي تنتظر ردود حاسمه من كلال الطرفين، والملف الآخر هو محاولة تهدئة المنطقة بعد قيام واشنطن بتوجيه ضربات ضد أهداف في سوريا والعراق، وتوجيه رسالة مفادها أنها لاترغب في توسيع الحرب بالمنطقة، والملف الآخر والشائك في نفس الوقت هو مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب وملف التطبيع مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية.

وفى القاهرة التي حل بها بلينكن ساعات قليلة لاستكشاف آخر مباحثات الهدنة المرتقبة حيث تقوم مصر وقطر بدور الوساطة، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وأكدت مصر على عدد من الثوابت الخاصة بها في القضية الفلسطينية، وتطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.

 وأوضح الرئيس ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على هذا الصعيد.

كما أكد الرئيس ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة.

ومن جانبه أكد الوزير الأمريكي حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع، مشيداً بالجهد المصري المقدر الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.

وانطلق بلينكن من القاهرة إلى قطر ثم غدا تشمل جولته إسرائيل والضفة الغربية، لدفع المحادثات للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن الإسرائيليين من غزة، وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن بلينكن سيركز فى اجتماعه مع المسئولين على مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.

وقالت الوكالة إن زيارة بلينكن تأتى فى ظل قلق متزايد فى مصر بشأن نوايا إسرائيل المعلنة توسيع حربها إلى مدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة، والتي تزدحم بالنازحين الفلسطينيي، وفي إسرائيل، سينقل كبير دبلوماسي بايدن المخاوف الأمريكية بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، وقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما شرد القتال ما يقرب من مليوني شخص.

وكان بلينكن قد بدأ جولته للمنطقة بزيارة السعودية أمس وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، وتناولت المباحثات "التنسيق الإقليمي" بشأن إنهاء الحرب في غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان: "واصل الوزير وولي العهد المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وخلال اجتماع استمر لأكثر من ساعتين في الرياض بين بلينكن ومحمد بن سلمان ناقشا الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر، والتقدم في عملية السلام في اليمن، وتحدثا أيضا عن أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ومنع المزيد من انتشار الصراع".

ومن العاصمة السعودية الرياض، وسط هجمات واشنطن الانتقامية، سيحاول بلينكن تعزيز الرسالة القائلة إن إدارة بايدن لا تسعى إلى الحرب مع إيران ولا تريد أن ينتشر الصراع أكثر، وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسة لهذه الرحلة بأن يقوم الوزير "بإيصال رسالة مباشرة إلى دول المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يتصاعد ولن تصعده".

وقال مسؤول أمريكي، تحدث لنيويورك تايمز، إن بلينكن سيخبر حلفاء بلاده في المنطقة أنَّ الضربات الأخيرة التي نفذتها إدارة بايدن ضد الميليشيات المدعومة من إيران لا ينبغي تفسيرها على أنها تصعيد للقتال في الشرق الأوسط.


print