السبت، 27 أبريل 2024 07:23 م

أزمة تعيين الـ30 ألف معلم مستمرة.. مطالبات برلمانية بإعادة النظر فى النتائج وسرعة تعيين جميع المتقدمين.. برلمانى: عجز المعلمين بالمدارس وصل لـ54%.. والمتبقون بعد الاستبعاد 14 ألف فقط ولا يكفوا

أزمة تعيين الـ30 ألف معلم مستمرة.. مطالبات برلمانية بإعادة النظر فى النتائج وسرعة تعيين جميع المتقدمين.. برلمانى: عجز المعلمين بالمدارس وصل لـ54%.. والمتبقون بعد الاستبعاد 14 ألف فقط ولا يكفوا وزير التعليم
الإثنين، 16 أكتوبر 2023 10:00 ص
كتبت هند عادل

على الرغم من إعلان نتيجة تعيين مسابقة الـ30 ألف معلم إلا أن ظلاله ما زالت تصدى على الأجواء وتعالت المطالبات البرلمانية بضرورة فتح الباب من جديد وقبول كافة المتقدمين بالمسابقة الذين تم استبعادهم لسد العجز القائم بالمدارس والذى وصل إلى 54%.

فتقدم النائب عبد المنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب رئيس حزب العدل، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن مسابقة تعيين 30 ألف معلم والشروط التي وضعتها الوزارة من أجل اختيار المعلمين.

وقال إمام، إن الوزارة وضعت شروطا لاختيار معلمين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية والقدرة التربوية، لارتباط مهنتهم بتربية الأطفال والنشء، والعمل على إعداد أجيال متعلمة وقادرة على خدمة وطنهم، وكذلك من جانب آخر سد عجز توافر المعلمين على مستوى الجمهورية البالغ عددهم 323 ألفا.

وتابع أنه وفقًا لتصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق أمام مجلس النواب في 29 ديسمبر 2021م، أعلن عن وضع خطة تعيين 150 ألف معلم خلال 5 أعوام، في إطار خطة مصر2030 وذلك بنسبة 46% من العجز البالغ 323 ألفا، فكيف إن كان لدى الوزارة خطة محددة وواضحة، وسبق أن أعلنت عنها الوزارة في مؤتمر صحفي عن تلك المسابقة في 2022، ونية الوزارة تعيين 150 ألف معلم، ونرى في الواقع عكس ذلك.

وأوضح أنه في بداية الأمر، نجح 28 ألف معلم من أصل 120 ألف متقدم تقريبًا على مستوى الجمهورية في اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومرورًا بتلقيهم تدريبات تربوية وبدنية في مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، وختامًا بدخولهم الكلية الحربية في معسكر مدته 6 أشهر لتأهيل المعلمين على رفع قيمة المعلم والعمل على أخدهم الدورات التدريبية، لتوعيتهم بالقضايا المحلية وطرق التعامل مع العقبات التي قد تواجه المعلم وكذلك تأهليهم بدنيًا من أجل أن يكون المعلم قدوة ومثل أعلى للطلاب في المدارس، بعد كل ذلك فوجئ الـ 28 ألف معلم المقبولين بعد عام ونصف من التدريبات والاختبارات باستبعاد نصفهم وتبقى 14 ألف معلم ناجح في مسابقة تعيين 30 ألف معلم، الذين يمثلون نحو 4% من إجمالي العجز.

وبناء على ذلك، طالب "إمام" بإحاطته بالآتي:

- كيف ستوفر الوزارة العجز البالغ نسبته 54%، ومتى ستحقق التوزيع العادل للمعلمين مقابل التلاميذ، وما حجم الميزانية الموضوعة لتغطية العجز الأساسي والجسيم والكبير في عدد المعلمين، وبمدى أحقية الكلية الحربية في اختيار المعلمين الذين سبق أن اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

- وكيفية تحقيق الوزارة الهدف المطلوب في تعيين 30 ألف معلم سنويًا للوصول إلى 150 ألف معلم بعد 5 سنوات، وما هي خطة الوزارة للعمل على تعويض هذا الفارق الكبير في عدد المعلمين الذي سيكون بعد 5 سنوات 173 ألف معلم من أصل 323 ألف معلم، دون الأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة في العجز نظرًا للزيادة السكانية المتوقعة خلال الأعوام الـ5 القادمة؟

والميزانية الموضوعة لتحقيق هدف الـ150 ألف معلم، وميزانية التدريبات والاختبارات التي استمرت لمدة عام ونصف عام؟

كما تقدمت النائبة زينب السلايمى عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجها إلى وزير التربية والتعليم بشأن مسابقة الـ30 ألف معلم.

وأوضحت فى طلب الإحاطة، أن وزارة التربية والتعليم قامت بالإعلان عن مسابقة لتعيين 30 ألف معلم وتفننت في وضع الشروط والضوابط لاجتياز الاختبارات لاختيار المعلمين الذين يجتازوا تلك الاختبارات وما اصعب ما عاناه هؤلاء الباحثون عن الحلم وهو حلم التعيين فقد عانوا الكثير والكثير والسفر من أقصى الصعيد وغيرهم من أقصى شمال الجمهورية ليتم عقد الاختبارات لهم في القاهرة مما أرهقهم ماديا ونفسيا وبدنيا، ولكن مع أملهم في التعيين تحملوا كل الصعب الممكنة واجتازوا كل الاختبارات المعدة لهم وكانهم سيتم تعيين أساتذة أو رؤساء جامعات.

وتابعت: تم الإعلان في نهاية عام ۲۰۲۱ عن تعين ١٥٠ الف معلم كمرحلة أولى لسد العجز الذى قارب على ٢٥٠ الف معلم وتقدم للمسابقة الراغبين في التعيين والذى تجاوز عددهم ١٥٢ الف تقريبا على مستوى الجمهورية واجتازوا الاختبارات التي تم اعدادها بمعرفة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وأيضا التدريبات التربوية والاختبارات البدنية والذهنية، وبعد كل تلك المعاناة المريرة تم استبعاد غالبيتهم بحجج واهية رغم اجتيازهم كل الاختبارت وتبقى ١٤ ألف معلم ناجح فقط في المسابقة التي تقدم لها ١٥٠ الف معلم فكيف للوزارة الموقرة أمام كل تلك العراقيل التي تضعها أمام المتقدمين أن تستطيع سد العجز خلال 5 سنوات ما تم صرفه على تلك الاختبارات والتدريبات يكفى لسداد مرتبات إلى ١٥٠ ألف معلم لمدة عام كامل ولكن تم صرفها في اختبارات وتدريبات ومكافات لم تستفاد منها العملية التعليمية ولا المعلمين.

وطالبت بإعادة النظر في تلك النتائج وسرعة تعيين جميع المتقدمين دون استبعاد أي متقدم للاختبارات حتى يتسنى سد العجز المؤقت.

من جانبها تقدمت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، بسؤال إلى وزير التربية والتعليم، بشأن أزمة مسابقة المعلمين (30 ألف معلم)، والتى كانت قد أعلنت عنها مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث اجتازوا كل الاختبارات التي تم وضعها للمسابقة بداية من شهر يوليو 2022 وحتي شهر فبراير ومارس 2023، (التنظيم والإدارة بنجاح ثم تدريبات التربية والتعليم التربوية والبدنية بنجاح)، إلا أنهم فوجئوا بتوجيه إخطارا للناجحين بالتوجه للكلية الحربية للخضوع لاختبارات أخرى وهي ( طبي، رياضي، هيئة) مع العلم أن ذلك لم يتم التنبيه به مسبقاً ولم يكن من الشروط الواضحة للمسابقة.

وقالت أبو السعد: بناء على هذا الإخطار وهذه الاختبارات التى لم تكن موجودة ضمن شروط المسابقة، تم حرمان جزء كبير منهم كونهم لم يجتازوا اختبارات الكلية الحربية بحجج مختلفة (منها وزن زائد، حمل، ولادة)، وهذا مخالف لجميع القوانين والأعراف ولشروط المسابقة الموضوعة من قبل.

وأكملت أبو السعد: ونتاج ما تم والشكاوى العديدة أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا عبر صفحتها الرسمية الفيسبوك تعتبر أن الوزن الزائد والحمل والولادة أصحاب ظروف صحية منعتهم من استكمال المسابقة وطلبت منهم تعديل موقفهم وإنهاء ظروفهم الصحية حتي يتم تعيينهم.

وأضافت: المخالفة الدستورية الثانية هنا أن هناك البعض من المعلمين لم يجروا اختبارات الكلية الحربية وتم تعيينهم دون التقيد بهذه الاختبارات بما يعني الكيل بمكيالين وضرب معايير الشفافية والنزاهة عرض الحائط ويطعن فى عدالة المسابقة.

وطالبت هالة أبو السعد، باحترام القانون والدستور والمساواة في المعاملة وأن يتم التعيين وفقا للشروط المعلن عنها مسبقا وليس تلك التى أعلن عنها بشأن اختبارات الكلية الحربية والتى ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بالمسابقة.

ووجهت عضو مجلس النواب، الأسئلة التالية إلى وزير التربية والتعليم: لماذا لم يتم الإعلان عن اختبارات الكلية الحربية كشرط للنجاح فى الاختبارات منذ بداية المسابقة؟، وما علاقة هذه الاختبارات كون المعلم كفء من عدمه ليتم تعيينه ضمن المسابقة؟


print