السبت، 18 مايو 2024 12:52 ص

"طوفان الأقصى" يقهر "السيوف الحديدية".. المقاومة الفلسطينية تقود عملية عسكرية ضد إسرائيل وتخطف 35 جنديا.. جيش الاحتلال يفقد السيطرة على 7 مستوطنات ويستدعي الاحتياط.. ونتنياهو يصفها بالحرب

"طوفان الأقصى" يقهر "السيوف الحديدية".. المقاومة الفلسطينية تقود عملية عسكرية ضد إسرائيل وتخطف 35 جنديا.. جيش الاحتلال يفقد السيطرة على 7 مستوطنات ويستدعي الاحتياط.. ونتنياهو يصفها بالحرب طوفان الأقصى
السبت، 07 أكتوبر 2023 03:00 م
كتبت آمال رسلان
 
 
لم تأبه إسرائيل للتحذيرات الدولية من مغبة استفزازها المتواصل والمتصاعد خلال الفترة الماضية لمشاعر الفلسطينيين، واستمرت فى تصرفاتها العدائية والهجومية ضد الأقصى وأهلة، حتى استيقظت اليوم على اجتياح طوفان الأقصى لأراضيها فى أعنف هجوم فلسطينى ضد اسرائيل منذ سنوات.
 
و"طوفان الأقصى" هو اسم العملية التى اطلقتها كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس ضد إسرائيل، حيث أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف عن بدء جولة عسكرية ضد إسرائيل تحت اسم "معركة طوفان الأقصى"، رداً على ما وصفه "بالجرائم الصهونية بحق المقدسات والمعتقلين"
وأوضح الضيف في تصريح نقلته قناة الأقصى صباح اليوم، أن العملية التي تم تنفيذها اليوم جاءت "ردا على عمليات الاقتحام المتواصلة لمدن الضفة وبسبب استمرار الحصار على غزة"، مشيرا إلى أن "أولى جولات تلك المعركة بدأت بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة"، استهدفت مواقع وتمركزات عسكرية بحد قوله.
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسلحي حماس سيطروا على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، ثم ارتفع العدد ل 7 مستوطنات بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، فيما انتشرت أنباء عن اختطاف 35 جندي اسرائيلى دون تأكيد للعدد.
واتخذت الشرطة الإسرائيلية في جنوب إسرائيل وضعا قتاليا لمواجهة الهجوم المفاجئ، وفتح مسلحون النار على مدنيين في مدينة سديروت، وسقطت ثلاثة صواريخ أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة على مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
 
وقالت مصادر محلية إن الصواريخ سقطت في مناطق الخليل وبيت جالا وقطنة. وأغلقت القوات الإسرائيلية معبر الكرامة المؤدي إلى الأردن أمام المسافرين٬ كما أغلقت عدداَ كبيراً من الحواجز الفاصلة بين مدن الضفة الغربية.
 
ووفقا لبى بى سى، دعت مجموعة عرين الأسود المسلحة، من تطلق عليهم "الذئاب المنفردة"، و"المسلحين الفلسطينيين" إلى التحرك الفوري، وطالبت جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قرب الحواجز الإسرائيلية والمستوطنات بسحب اجهزة التسجيل واطفاء الكاميرات فوراً.
كما دعت مجموعة عرين الأسود الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات ضخمة وعارمة في كل الميادين، تضامنا مع إعلان كتائب القسام إطلاق عملية عسكرية ضد إسرائيل صباح اليوم.
 
ودعا الحراك الشبابي في مدينة رام الله للتجمع والخروج في مسيرة لمساندة "المقاومة الفلسطينية" وسط المدينة ظهر السبت. كما شهدت الأراضي الفلسطينية احتفالات كبيرة وتوزيع للحلوى "ابتهاجاً" باقتحام المسلحين الفلسطينيين إلى المدن الإسرائيلية.
وفى مواجهة طوفان الأقصى، أطلق الجيش الاسرائيلي اسم "السيوف الحديدية" على العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
 
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن اسرائيل في حالة حرب، مشيرا الى وجود21 بؤرة نشطة للاشتباكات في الجنوب.
 
وقالت وكالة ماغن ديفيد أدوم الإسرائيلية للإنقاذ عن وقوع إصابات جراء سقوط صاروخ على مبنى وسط إسرائيل.
 
وتظهر لقطات من وكالة رويترز للأنباء رجال الإطفاء الإسرائيليين وهم يحاولون إخماد النيران في مدينة عسقلان، مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من المركبات المتفحمة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الاسرائيلية حالة الطوارئ الشاملة في محيط ثمانين كيلومترا من محيط قطاع غزة، قبل جلسة طارئة يعتزم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي عقدها اليوم لمتابعة التطورات الأمنية.
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تقييم للوضع صباح السبت إن حماس "ارتكبت خطأً فادحاً هذا الصباح بهجومها على إسرائيل"، مؤكدا أن جنود الجيش الإسرائيلي يحاربون في كل نقاط التسلل ضد من وصفهم بالعدو، ومشدداًعلى أن إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب.
وحتى الآن، تشير الأرقام الرسمية عن إصابة نحو 80 إسرائيلي، في حين رجّح الإعلام الإسرائيلي أن تكون أعداد الإصابات والقتلى أكثر مما تم الإعلان عنه رسميا.
 
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 300 شخص نقلوا إلى المستشفيات، منهم 40 على الأقل في حالة خطيرة.
ووافق وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء جنود احتياط بشكل واسع لأداء مهام مطلوبة في مجموعة متنوعة من الوحدات، وفقًا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي بحسب ما جاء عن مكتب وزارة الدفاع.
 
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأن حركة «حماس» ستدفع ثمنا باهظا لهجومها على إسرائيل صباحا.
وقال نتنياهو في رسالة تليفزيونية مسجلة من مقره العسكري فى تل أبيب: «إسرائيل في حالة حرب، وليس مجرد تحرك أو عملية عسكرية"، مشيرا إلى أنه أمر الجيش بتطهير المواقع التي دخلها مقاتلو «حماس» في البلدات والمدن الإسرائيلية، وأضاف: «إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب».
وتوالت ردود الفعل الدولية على ما يحدث، حيث حذرت جمهورية مصر العربية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
ودعت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت - إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة.
كما دعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
فى حين انحاز الغرب كالعادة لجانب إسرائيل وأعلنوا إدانة موقف حماس، حيث نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة بالهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل قائلة إن العنف ضد الأبرياء يجب أن يتوقف على الفور.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قال إن بلاده “تندد على نحو قاطع” بالهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.
وأدانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الجارية ضد إسرائيل وشعبها"، كما أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان "دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" بوجه "الهجوم الوحشي" عليها. فى حين التزمت روسيا موقف متزن بدعوة الطرفين "ضبط النفس". 

print