10 سنوات على إطلاق "الحزام والطريق".. بكين تستعد لعقد القمة فى أكتوبر المقبل.. "اقتصادية قناة السويس" تشارك فى الفعاليات الافتتاحية بـ"هونج كونج".. ومشروعات مشتركة بين البلدين فى المنطقة الاقتصادية للقناة

مبادرة الحزام والطريق، والتى تسمى أيضًا بمبادرة "طريق الحرير الجديد"، هى استراتيجية تنموية تعتمدها الحكومة الصينية وتتضمن تطوير البنية التحتية والاستثمارات فى 152 دولة ومنظمة دولية بأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وكذلك أفريقيا، وفى الوقت الحالى تحل الذكرى العاشرة لاطلاقها، حيث أطلقتها الصين عام 2013 بهدف توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية، وتوسيع نطاق نفوذها السياسى فى العالم.

وفى هذا الإطار، شاركت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس - ضمن وفد مصرى رفيع المستوى - فى الفعاليات الافتتاحية لقمة مبادرة الحزام والطريق المقامة حاليًا بهونج كونج، وذلك تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة من قبل الرئيس الصينى شى جين بينج، وتمهيدًا لانعقاد قمة الحزام والطريق فى بكين شهر أكتوبر المقبل بمشاركة زعماء العالم.

وفى بيان صادر لها، أكدت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أنه على هامش الفعاليات، التقى الدكتور إبراهيم عبد الخالق، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، وحسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار، والسفير باهر شويخى، قنصل مصر العام بهونج كونج، مع ممثلى مؤسسة الصين الدولية لرأس المال الاستثمارى (CICC)، والتى تعد أكبر بنك استثمارى فى الصين.

تناول اللقاء التعريف بالمنطقة الاقتصادية والحوافز التى تقدمها للمستثمرين، والميزات التنافسية للموقع الاستراتيجى لموانئ المنطقة على البحرين الأحمر والمتوسط ضمن مبادرة الحزام والطريق، وناقش الجانبان إمكانية التعاون فى سبيل اجتذاب الشركات الصينية الرائدة لتنفيذ المزيد من المشروعات المشتركة بين البلدين بالمنطقة الاقتصادية خاصة فى القطاعات المستهدف توطينها بالمنطقة سواء قطاع صناعة السيارات - خاصة الكهربائية منها - والصناعات المغذية لها.

هذا بالإضافة إلى، صناعة الأدوية والمادة الفعالة والأجهزة الطبية، علاوة على، صناعة الهيدروجين الأخضر، كما تم خلال اللقاء، على هامش الفعاليات الافتتاحية لمبادرة الحزام والطريق فى الذكرى العاشرة لها، استعراض التجمعات الصناعية المتكاملة التى تخصصها المنطقة الاقتصادية لهذه الصناعات، وكذلك مناقشة إمكانية تقديم المؤسسة الصينية لتسهيلات تمويلية للشركات الصينية لإقامة مشروعات لها بالمنطقة الاقتصادية.

وبالتوازى مع هذا اللقاء، التقى وفد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بــــ "نيكولاس هو"، مفوض حكومة هونج كونج لمبادرة الحزام والطريق، حيث تطرق اللقاء للفرص التى تتيحها المبادرة للدول الواقعة على طريق الحرير، وما تتضمنه من مشروعات للبنية التحتية، وتيسير التجارة، وتعزيز التكامل المالى، وتعزيز الشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومى والخاص.

كما تطرق اللقاء للحديث عن أهمية محور قناة السويس ضمن المبادرة، خاصة فى ضوء الخدمات التى تقدمها المنطقة الاقتصادية لدعم حركة التجارة العالمية من خلال الموانئ التابعة لها وعلى رأسها خدمات تموين السفن بالوقود التقليدى والأخضر، هذا وقد تمت الإشارة أيضًا إلى دور الشركات الصينية فى موانئ المنطقة، مثل تحالف هاتشيسون، وكوسكو، وسى إم إيه، المسؤول عن إدارة وتشغيل أحد الأرصفة بميناء السخنة باستثمارات 600 مليون دولار، فى إطار الدور الفاعل الذى تلعبه هونج كونج فى قطاع الخدمات المالية واللوجستية والموانئ، وضرورة تعزيز التعاون بين حكومة هونج كونج والمنطقة الاقتصادية فى هذا المجال.

من الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من خلال وفد لها، قد قامت بجولة ترويجية فى الصين وهونج كونج فى شهر مايو الماضى، تضمنت العديد من اللقاءات مع مجتمع المال والأعمال الصينى، وأسفرت عن توقيع عدد كبير من العقود ومذكرات التفاهم فى قطاعات صناعية متنوعة، وذلك فى ضوء العلاقات المصرية الصينية التى تمر بمرحلة تحول تاريخية فى عهد الزعيمين المصرى والصينى، والتى انعكست بشكل واضح فى الزيارات المتبادلة لقادة البلدين وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال عام 2014.