على طريق تعميق منظومة الوعى.. الحوار الوطنى يستكمل جلساته بالمحور المجتمعى.. اليوم.. مناقشات حول رؤى النهوض بالصناعات الثقافية.. وتحقيق المزيد من المكتسبات لصالح التمكين السياسى للشباب.. ودعم الاتحادات الطلابية

يواصل الحوار الوطنى، جلساته للأسبوع السادس، اليوم الخميس، لمناقشة أهم القضايا التى تتضمنها محاور الحوار الثلاثة، وهم المحور السياسى، المحور الاقتصادى، والمحور المجتمعى، وذلك بشعار واحد وهو "المساحات المشتركة بين الجميع"، يأتى ذلك بعد الخروج بتوصيات المرحلة الأولى للحوار الوطنى ورفعها لرئيس الجمهورية.

ويتضمن جدول أعمال جلسات المحور المجتمعى انعقاد جلستين للجنة الثقافة والهوية الوطنية، اليوم الخميس، لمناقشة ما يتعلق بالصناعات الثقافية: السينما والدراما التليفزيونية، المسرح والموسيقى والغناء، وعلى الجانب الآخر تناقش لجنة الشباب من خلال جلستين "التمكين السياسى ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية"، وتشتبك تلك القضايا بمنظومة تشكيل الوعى المصرى التى تولى الدولة المصرية اهتمام كبير لها خلال الفترة القادمة.

وقال الدكتور أحمد مجاهد، مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطنى، إن اللجنة ستعمل خلال جلساتها على طرح كافة الأفكار والرؤى من المشاركين بالحوار الوطنى فيما يرتبط بالنهوض وتنمية كافة الصناعات المتنوعة والمتعددة، وكيفية الاستفادة منها فى معركة الوعى والهوية التى تخوضها الدولة المصرية، وذلك على مستوى صناعة السينما والدراما التليفزيونية، علاوة على ما يتعلق بصناعة المسرح والموسيقى والغناء.

وأضاف، أن خطة اللجنة تشمل كيفية تعظيم دور القوى الناعمة فى تنمية المجتمع، وتحديد الأدوار التى تقع على تلك الصناعات وما تجابها من تحديات تعيق تنفيذ ما يستوجب عليها القيام به، كما ستناقش اللجنة آليات استعادة الإنتاج المصرى ريادته بالمنطقة، والتسهيلات اللازمة للتصوير داخل مصر وما يستلزم من تنسيق مع الجهات المعنية، خاصة وأن التصوير فى المعالم المصرية البارزة تمثل دعاية للثقافة المصرية وترويج قوى للسياحة، فضلا عن مناقشة ما يتعلق بالموسيقى والغناء وما يتعلق بحقوق الأداء العلنى.

وأكد، أن اللجنة تأمل فى تقديم القامات المشاركة فى الحوار لأفكار ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ، من أجل مستقبل ثقافى وفنى أفضل، ولتكون الثقافة والفن شريك فعال فى منظومة تشكيل الوعى وبناء الإنسان.

ويؤكد النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن جلسة اللجنة تأتى بعدما نظمت جولات مع مختلف الجامعات والمعاهد ومراكز الشباب بالمحافظات وغيرهم، منذ بداية شهر سبتمبر الماضى، للاستماع لآراء الشباب والتعرف على مطالبهم من الحوار الوطنى، مؤكدا أن اللجنة ستطرح على مائدتها مقترحات شباب الجامعة التى تلقتها بشأن آليات التمكين السياسى وما يتعلق بالاتحادات الطلابية.

وأشار فتحى، إلى أن من بين المطالبات التى تلقتها اللجنة ما يتعلق بالانتخابات داخل الاتحادات الطلابية والأنشطة الطلابية وتوسيع تمكينها حتى يكون لدينا كادر سياسى قوى، بإعادة النظر فى قانون تنظيم عمل اتحادات الطلبة وتطوير اللائحة التنفيذية لتتضمن ربط لجان الجامعات بالوزارات ذات نفس الاختصاص، بما يساعد على مخرجات فعالة ومفيدة للشباب بالاتحادات وأيضا داخل الجامعات.

وأكد مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن الجولات التى أجريت هدفها كان الاستماع فقط، مشيرا إلى أن اللجنة تلقيت أفكار كثيرة ومبدعه من الشباب، كما تستهدف اللجنة الخروج بتوصية مرتبطة بالكيان الذى سيتولى عمليات التأهيل والتمكين الموسع للشباب، قائلا "طرحنا تحديات تمكين الشباب ليصبحوا رواد أعمال...كما ستشمل لقاءاتنا الشباب الدارسين بالخارج وتضمنت أفكارهم لاستثمارات منفذة بالخارج يمكن تفعيلها هنا".

ويؤكد الكاتب الصحفى زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن اللجنة ستطرح على مائدتها الخميس المقبل، موضوعات التمكين السياسى للشباب، وآليات دعم الاتحادات والأنشطة الطلابية، موضحة أن اللجنة ستستمع لكافة الآراء وسط حضور من الاتحادات الطلابية والكيانات الشبابية التى تمثل أدوات التمكين السياسى خلال الفترة الماضية، للخروج بتوصيات تكون معبرة عن أحلام وتطلعات الحاضرين.

واعتبر القاضى، إن لجان الحوار الوطنى أمام مسئولية كبيرة فى الجلسات المقبلة بعد تفاعل الرئيس مع توصيات المرحلة الأولى، مطالبا بطرح توصيات عملية قابلة للتطبيق وتراعى معوقات المشهد المحلى وتبعات ما يحدث فى العالم، لافتا إلى أن الأنشطة الطلابية والتمكين السياسى تحظى بالكثير من متطلبات الشباب، ما يجعلها ملفات لها صدى مهم، ستأخذ مساحة كبيرة فى المناقشات خلال أعمال اللجنة.

وأضاف، أن اللجنة نظمت زيارات لمختلف الجامعات حتى التعرف على مطالب الاتحادات الطلابية، موضحا أن الأنشطة الطلابية تحتاج إلى رؤية مغايرة عما هى حاليا لترتبط بالفلسقة العامة للدولة المصرية، ودعم الاتحادات الطلابية بما يناسب الجميع وطرق مختلفة فى إدراتها، مشيرا إلى أن اللجنة تستهدف الاستماع للتجارب المختلفة ونسعى لوضع تصورات تعزز التمكين السياسى.