السبت، 27 أبريل 2024 02:07 م

مأزق الجمهوريين فى مواجهة ترامب.. منافسو الرئيس السابق يخشون مهاجمته خوفا من إبعاد الناخبين فى ظل هيمنته على السباق التمهيدى.. واشنطن بوست: هزيمة دونالد فى أيوا ونيوهامبشير تفتح الباب أمام فرص التغلب عليه

مأزق الجمهوريين فى مواجهة ترامب.. منافسو الرئيس السابق يخشون مهاجمته خوفا من إبعاد الناخبين فى ظل هيمنته على السباق التمهيدى.. واشنطن بوست: هزيمة دونالد فى أيوا ونيوهامبشير تفتح الباب أمام فرص التغلب عليه دونالد ترامب
الإثنين، 04 سبتمبر 2023 02:12 م
كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة واشنطن بوست إن السباق الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 لا يزال عالقا مع هيمنة الرئيس السابق دونالد ترامب عليه فى الفترة القادمة، والتى من المتوقع أن تشهد زخما للحملات الانتخابية للمرشحين.

 

وأشارت الصحيفة إلى المنافسين الجمهوريين لترامب وحلفائهم، أداروا حملات إعلانية بقيمة 75 مليون دولار، واستضافوا مئات الفعاليات، ونشروا جيوش صغيرة من قارعى الأبواب لجمع التبرعات، وشاركوا فى مناظرة حققت مشاهدات أقرب لمباريات نهائيات كرة السلة.

 

لكن لا يزال ترامب يهمين على استطلاعات الرأى فى الوقت الذى يواجه فيه 91 اتهاما فى أربع قضايا مختلفة، ويشارك فى فعاليات أقل من أى من منافسيه، ولم يشارك فى المناظرة، وهاجم مرارا رفاقه الجمهوريين.

 

ويقول أغلبية ناخبى الحزب الجمهورى على الصعيد الوطنى الأمريكى إنهم يدعمون إعادة ترشيح ترامب وذلك بعد مناظرة الجمهوريين، وكان هذا بارتفاع 10 نقاط عما كان عليه فى الربيع. فى حين أن أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، قد شهد تراجع نسبة التأييد له بعد أن وصلت لأكثر من 30% فى شهر الماضى، لتصل الآن إلى أقل من 10%.

 

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن الوضع القاتم أجبر خلفاء ترامب المحتملين على إعادة تركيز جهودهم فى الفترة القادمة على ناخبى الولايات الأولى فى السباق التمهيدى، فى ظل اقتناع بأن ما يقرب من 400 ألف ناخب فى ولايتى أيوا ونيوهامبشير، اللتين سينطلق السباق منهما، يمكن أن يغيروا التاريخ مرة أخرى. وقد أدى هذا إلى مناقشات حامية بين بعض المرشحين ومستشارى حملاتهم الذين لا يريدون ملاحقة ترامب خوفا من تنفير أنصاره، لكنهم فى نفس الوقت لا يورن طريفا لهزيمته بدون مهاجمته عند مرحلة ما.

 

ويجدون أنفسهم يسارعون لإثبات انهم قادرون على أن يكونوا "المرشح الأوفر حظا" فى الوقت الذى يحاربون فيه فكرة أن هيمنة ترامب قد حولت الحزب الجمهورى وبشكل دائم حول شخص الرئيس السابق.

 

وقال دايف كارنى، المستشار الجمهورى الذى عمل فى الحملات الرئاسية لكل من بوب دول وحاكم تكساس ريك بيرى، إنه فى كل يوم يمر، لا يصل أحد إلى فكرة جيدة، متحدثا عن المنافسين الرئيسيين لترامب. وأضاف أنه كانت هناك فرصة ممتازة لشن الهجوم على ترامب بما أنه لم يكن حاضرا للمناظرة، لكن أحدا لم يتحدث عن الأمر، لأنهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك.

 

وتقول حملات المرشحين ومستشارين خارجيين إنه استطلاعات الرأى وبيانات "جماعات التركيز" تشير إلى أن ترامب يمكن هزيمته فى أول ولايتين، وان التعزيز المتعاقب فى الميدان الجمهورى يمكن أن يشهد هزيمة ترامب فى الربيع المقبل.

 

وتتعهد جماعات خارجية بملايين من الإنفاق الإعلانى التلفزيونى ورسائل البريد المباشرة الموجهة لإقناع أنصار ترامب بانه سيخسر فى الانتخابات العامة.

 

كما أن محاكمته الفيدرالية الخاصة بقضية محاولات قلب نتائج انتخابات 2020، ستبدأ قبل يوم واحد من انتخابات الثلاثاء الكبير، عندما سيكون من المتوقع أن تختار نحو 14 ولاية المندوبين الذين سيختارون مرشح الحزب فى الانتخابات القادمة.

 

وكان استطلاع حديث للرأى فى أيوا، قد وجد أن ترامب فى المركز الأول بنسبة تأييد بلغت 42% بين الناخبين الجمهوريين المحتملين فى السباق التمهيدى. لكن السباق كشف أيضا أن 72% لا يدعمون أي مرشح وليسوا منفتحين إزاء تلك الفكرة.

 

ويجادل البعض بأن هزيمة ترامب فى ولاية واحدة سيجعل يبدو أقل حتميا، ويفتح الباب أمام المزيد من الجدال بشأن إمكانية انتخابه.

 


الأكثر قراءة



print