أزمة جديدة بمسابقة الـ30 ألف معلم.. غضب برلمانى من معايير اختيار المتقدمين للتعيينات.. نواب: استبعاد الكثير من المتقدمات لوظيفة معلم رياض أطفال بسبب الوزن الزائد.. والحوامل فوجئن بمنعهن من استكمال الاختبارات

تعيين الـ30 ألف معلم من المسابقات الهامة التى ينتظرها الجميع لسد العجز للمدرسين بالمدارس، وهى من المطالبات التى تعالت بها الأصوات خلال الشهور الماضية، وبالرغم من قيام جهاز التنظيم والإدارة ووزارة التربية والتعليم بإعلان إجراء اختبارات للمتقدمين لشغل تلك الوظائف تمهيدا لتعيينهم وتدريبهم على مهارات العمل قبل انطلاق العام الدراسى الجديد نهاية سبتمبر المقبل، ظهرت مشكلة جديدة وشكاوى عديدة من استبعاد عدد من المتقدمين لشغل وظيفة معلم ضمن مسابقه الـ30 ألف معلم بسبب زيادة الوزن أو حمل السيدات، ما أثار غضب عدد من أعضاء مجلس النواب الذين تقدموا بأسئلة برلمانية عاجلة لعدم التمييز فى اختيار المتقدمين للمسابقة.

ومن جانبها تقدمت الدكتورة حنان حسنى يشار، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، بشأن معايير اختيار المتقدمين لمسابقة تعيين 30 ألف مُعلم، وأكدت عضو تعليم النواب أنه نتيجة للعجز الشديد فى المعلمين الذى وصل إلى 400 ألف معلم فى جميع المراحل التعليمية، تم الإعلان العام قبل الماضى عن تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات كل عام 30 ألف معلم، وبالفعل تم الإعلان عن مسابقة التعيين العام الماضى وتم تحديد مرحلة رياض الأطفال والتعليم الابتدائى للمتقدمين، وكان عددهم 240 ألف معلم تم تصفيتهم إلى 30 ألف معلم بعد تجاوز كل الاختبارات والشروط.

وتابعت: "نتيجة عدم وجود مخصصات مالية من ميزانية 22/2023 لهذه المسابقة بالتربية والتعليم أو موافقة وزارة المالية ورغم ذلك تم ترحيل هذه الدفعة لميزانية 23/2024 وتم وضع اختبارات جديدة، ووجب على المتقدمين تجاوزها مثل الاختبارات الرياضية واللياقة وكشف هيئة للمتقدمين، إلا أن المفاجأة عندما استبعدت وزارة التعليم الكثير من المتقدمات بسبب السمنة والوزن الزائد وعدم وجود لياقة رياضية".

وأشارت النائبة، إلى أنها تلقت شكاوى عدة باستبعاد الكثير من المتقدمات لشغل وظيفة معلم رياض أطفال بسبب وزنها الزائد (السمنة)، بعد مرورها بكل التدريبات والاختبارات لمدة سنة كاملة فى مسابقة تعيينات ليس لها ميزانية من الأساس يتم استبعادها بسبب السمنة وهو أمر غير قانونى ولا دستورى.

واعتبرت، أن عدم قبول المعلمين فى مسابقة الـ30 ألف معلم بسبب الوزن الزائد غير منطقى ومخالفة وتميز صريح، لافتة إلى أن الأهم التركيز على مدى كفاءة الجوانب العقلية والمعرفية والشخصية واللياقة الصحية للمعلم والمهارات التى يتمتع بها.

كما أعلن النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة الى المستشار حنفى جبالى، موجها إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم؛ لعقد جلسة عاجلة للجنة؛ للرد على طلب الإحاطة، من جانب الحكومة، بشأن مسابقة الـ 30 الف معلم (مرحلة أولى).

وأكد بكرى، فى طلب الإحاطة الخاص به، أنه صدر قرار من وزير التربية والتعليم، تم بمقتضاه تأجيل المتقدمات من السيدات الحوامل وأصحاب الوزن الزائد، لحين الانتهاء من الظروف الخاصة بهن، وهو أمر ترتب عليه حرمان الآلاف من المتسابقات من توقيع عقود العمل، على الرغم من أن هذه الظروف لا تعيق عملهن بأى حال من الأحوال، كما أنهن اجتزن الامتحان الخاص بالتنظيم والإدارة، والتدريب التربوى.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المتسابقات السيدات الحوامل وآخريات غيرهن، فوجئن بمنعهن من استكمال باقى الاختبارات.