الثلاثاء، 30 أبريل 2024 06:50 ص

التضخم يتراجع 3% وبايدن يأمل للاستفادة فى الانتخابات.. تقرير: أسعار المستهلكين ارتفعت بأبطأ وتيرة منذ مارس 2021 والرئيس ينسب الفضل لسياساته.. وأسوشيتدبرس: جو يسعى لتحويل الاقتصاد إلى نقطة قوة قبل سباق 2024

التضخم يتراجع 3% وبايدن يأمل للاستفادة فى الانتخابات.. تقرير: أسعار المستهلكين ارتفعت بأبطأ وتيرة منذ مارس 2021 والرئيس ينسب الفضل لسياساته.. وأسوشيتدبرس: جو يسعى لتحويل الاقتصاد إلى نقطة قوة قبل سباق 2024 بايدن
الأحد، 16 يوليو 2023 02:00 م
كتبت ريم عبد الحميد
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن سياسات التضخم شهدت تحولا كبيرا، الأربعاء، عندما أظهر تقرير ارتفاع أسعار المستهلكين ارتفعت بأبطأ وتيرة لها منذ الشهور الأولى لرئاسة جو بايدن.
 
وكان الجمهوريون قد انتقدوا بايدن بسبب ارتفاع أسعار البقالة والبنزين والمرافق وغيرها، وقالوا إن حزمته للإغاثة من وباء كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار والدفع بالسيارات الكهربائية كانا سببا فى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود.
 
ولاقت حجج الجمهوريين أصداءً لدى الناخبين. إلا أن تقرير أسعار المستهلكين لشهر يونيو يشير إلى أن التضخم قد تراجع بشكل كبير بدون أى خسائر فى الوظائف، كما كان يتوقع بعض خبراء الاقتصاد وقادة الجمهوريين بأنه سيحدث.
 
وارتفعت الأسعار بـ 3% فقط مقارنة بما كان قبل عام، مقارنة بنسبة 9.1% فى يونيو 2022، وهى أدنى قراءة للتضخم منذ مارس 2021.
 
وعلى العكس مما كان قبل عام، فإن التضخم يأتى بشكل أساسى من إجراء حكومى يستند على ما يتكلفه استئجار منزل، وهو ما يجعل حجة التضخم دقيقة إلى حد ما حيث تظهر بيانات دراسة استقصائية شاملة للناخبين، أن غالبين الناخبين العام الماضى بنسبة 83% من الجمهوريين و73% من الديمقراطيين يمتلكون منازلهم ومعزولين إلى حد كبير عن أسعار الإيجار الأعلى.
 
وسارع فريق بايدن لاستغلال تقرير التضخم الأخير باعتباره دليلا على أن سياسات الرئيسى تؤتى ثمارها. وفى تحدى للتوقعات بأن جهود الاحتياطى الفيدرالى لمكافحة التضخم ستسبب تسريح للموظفين، فإن معدل البطالة كان صحيا عند 3.6%.
 
وقال جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشرين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، إن التضخم تراجع بمقدار الثلثين على مدار العام الماضى، وهو أمر ملحوظ بشكل كبير ومتسق تماما مع سياسات بايدن الاقتادية لرؤية تراجع فى معدل التضخم مع الحفاظ على تراجع البطالة.
 
وسعى بايدن من جانبه لكى ينسب الفضل فى ذلك لسياساته، وأصدر البيت الأبيض بيانا عنه قال فيه : وظائف جيدة وتكاليف أقل، بايدنوميكس يؤثى تماره.
 
وظهر فى الأسابيع الأخيرة مصطلح بايدنوميكس، أو سياسات بايدن الاقتصادية، والتى تحدث عنها الرئيس الأمريكى فى مؤتمر صحفى الشهر الماضى، وقال إن فلسفته الاقتصادية هى النقيض لنهج جمهورى بفضل فرض ضرائب واسعة على تحفيز النمو. ويرى الحكم كأداة لاستخدام قانون الضرائب بطريقة أكثر استهدافا ووضع برامج أخرى لتعزيز التنمو فى التكنولوجيات الجديدة وتوفير فرص العمل وتعزيز التنقل. ويريد فعل المزيد لتعليم العاملين وتعزيز المنافسة داخل الاقتصاد الأمريكى أملا فى خفض الأسعار.
 
وهاجم الجمهوريون بايدن، وقالوا إنه متوهم بقوله إن سياساته تساعد العائلات الأمريكية. وقال السيناتور ريك سكوت، إن علينا أن نسيطر على هذا التضخم المرتفع بشكل هائل والإنفاق المتهور، والتوقف عن توقع أن أبنائها وأحفادنا سيدفعون فاتورة ذلك. وتابع قائلا إن هذه هى الطريقة التى نحمى بها الحلم الأمريكى.
 
وأصدر رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى، بيانا قال فيه إنه سياسة بايدن الاقتصادية لا تزال تكلف كل الأمريكيين بسبب استمرار ارتفاع الأسعار منذ توليه المنصب. ودعا البيان جو للانضمام إلى جهود الجمهوريين فى مجلس النواب لزيادة إنتاج الطاقة الأمريكية لتقليل التكاليف للعائلات الكادحة فى جميع أنحاء البلاد.
 
وتقول أسوشيتدبرس، إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، المقررة العام المقبل، اتخذ بايدن موقفا هجوميا فيما يتعلق بالاقتصاد، وألقى خطابات لمحاولة الربط بين ما قام به ومشروعات لإنشاء الجديدة والاستثمارات من قبل الشركات. وكان الاقتصاد نقطة ضعف لبايدن، حيث وافق 34% فقط على قيادته فى هذه القضية، وفقا لاستطلاع أجرته الوكالة.
 
ومع ذلك، فإن التغير فى العوامل المسببة للتضخم يمكن أن يكون حاسما فى الكيفية التى يفكر فيها الناخبون فى الأسعار والسياسات.

print