جرس إنذار برلمانى قبل العيد.. مطالبات بفتح منافذ جديدة للسلع الغذائية.. نواب: تطوير المجازر لم يعد رفاهية.. ويجب توفير لحوم آمنة وصحية وبجودة عالية للمواطن.. وتوصية بتنويع مصادر استيراد اللحوم الحمراء والماشية

تستعد كافة قطاعات الدولة الخدمية والتنفيذية على مستوى الجمهورية لاستقبال موسم عيد الأضحى، ولعل من أهم الاستعدادات تجهيز المجازر لاستقبال الأضاحى ورفع كفاءتها، إلى جانب ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية والاستراتيجية داخل المنافذ بأسعار مخفضة لتوفير احتياجات المواطنين خلال الموسم.

وتعالت المطالب البرلمانية إلى الحكومة بضرورة توفير منافذ جديدة بكافة ربوع محافظات الجمهورية لتوفير احتياجات المواطنين خاصة من اللحوم بأسعار مخفضة، إلى جانب التأكد من جاهزية المجازر بكافة المحافظات بما يضمن سلامة الأضاحى والحفاظ على صحة المواطنين.

من جانبه طالب النائب سيد حنفى طه، عضو مجلس النواب، الحكومة بصفة عامة والدكتور على المصليحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بالتوسع فى إقامة المعارض لتقديم السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال، فإن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تعمل على توفير جميع السلع الغذائية الأساسية فى معرض وزارة الزراعة الذى تم افتتاحه بالمتحف الزراعى بالكميات التى يحتاجها المواطن وأسعار مخفضة، نظرًا لعدم وجود حلقات تسويقية، حيث يتم طرح السلع من المزارعين رأسًا إلى المواطنين دون وسطاء، وبالتالى فإن الأسعار تكون مخفضة عن السلع المطروحة بالأسواق بنسبة كبيرة.

وتساءل حنفى: "أين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من إقامة مثل هذا المعرض الكبير فى مختلف المحافظات الأخرى؟، ولماذا لا تقوم كل من وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتموين والتجارة الداخلية بإقامة عدد كبير من معارض وأسواق المواشى بمختلف محافظات مصر استعداداً لعيد الأضحى المبارك بعد الارتفاعات الجنونية فى أسعار المواشى واللحوم؟".

وحذر النائب سيد حنفى طه، من عدم تدخل الحكومة لتحديد الأسعار الحقيقية للمواشى واللحوم، مؤكداً أن ترك الحكومة لهذا الملف جعل التجار يقومون بمضاعفة أسعار المواشى واللحوم الحمراء.

وقال النائب سيد حنفى طه، إنه من المعروف أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تمتلك مزارع لإنتاج اللحوم إلى جانب زراعات محمية تابعة لوزارة الزراعة ومزارع لإنتاج البيض والدواجن بأسعار مخفضة للغاية مقارنة بالأسعار الخارجية، وبالتالى فإنه يجب على الوزارة مواجهة ظاهرة ارتفاع أسعار المواشى واللحوم مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك لمواجهة جشع التجار ورفعهم للأسعار بصورة كبيرة وغير مبررة.

وبدوره تقدم النائب علاء سليمان، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الزراعة والتنمية المحلية، بشأن تطوير المجازر بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى واستعداد الوزارتين للموسم.

وأكد عضو مجلس النواب، أن تطوير المجازر لم يعد رفاهية ولكنه خطوة أساسية خلال الفترة المقبلة، مطالبا بتنفيذ الخطة التى سبق وأن أعلنت عنها وزارة التنمية المحلية، بشأن تطوير ورفع كفاءة جميع المجازر بالمحافظات على أحدث النظم التكنولوجية ومراعاة كافة الاشتراطات الفنية والبيئة والصحية.

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة مراعاة كافة الاشتراطات الفنية والبيطرية والبيئية والصحية الخاصة بتلك المجازر للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، إضافة إلى وضع منظومة حديثة واقتصادية لإدارة وتشغيل كافة المجازر التى سيتم تطويرها ورفع كفاءتها للحفاظ على استثمارات الدولة فى هذا المشروع على وجه التحديد، متابعا: "الارتقاء بهذه الصناعة فيما يخص عمليات تصنيع اللحوم والجلود بما يساهم فى توفير لحوم آمنة وصحية وبجودة عالية للمواطن وبأسعار مناسبة وتوفير فرص عمل للشباب وتقليل الاستيراد فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة".

كما طالب النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، الحكومة بالإسراع فى إيجاد حلول عاجلة لمواجهة أزمة الارتفاعات الجنونية فى أسعار اللحوم الحمراء خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وتساءل، فى طلب إحاطة قدمه المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور على المصليحى وزير التموين والتجارة الداخلية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، عن مدى صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وزارة التموين والتجارة الداخلية فيما يتعلق بتنظيم شوادر لبيع الخراف والمواشى الحية بالمجمعات كما يحدث كل عام أن هذا الملف ما زال قيد الدراسة، ولم يتم اتخاذ قرار نهائى بالأمر، مؤكداً أن التأخير فى إقامة هذه الشوارد سيؤدى الى استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بصورة خطيرة.

وقال النائب أشرف أمين، إن مسئولى وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدوا فى وسائل الإعلام أن أزمة توفر اللحوم يعود إلى سببين، الأول الحرب الدائرة فى السودان والتى أثرت على عملية التوريد المواشى إلى مصر، فضلا عن أن سعر اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية ما زال لا يرضى موردى اللحوم، ويعتبر أن توريده اللحوم إلى وزارة التموين يمثل خسارة كبيرة له، مشيراً إلى أن معرفة الحكومة بأسباب أزمة ارتفاع أسعار اللحوم كان يحتم عليها البحث لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة التى تتفاقم.

وأشار النائب أشرف أمين، إلى أن مسئولى وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدوا أن ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق يرجع أيضاً إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالى ارتفاع أسعار اللحوم، بالإضافة إلى وجود مستجدات إقليمية متمثلة فى الحرب الدائرة فى السودان حاليا، والتى يصعب من خلالها استمرار تدفق رؤوس الماشية السودانية التى تعاقدت عليها وزارة التموين مع شركة اتجاهات، مؤكداً أن ذلك الأمر يتطلب من الحكومة الإسراع فى حل أزمة الأعلاف وتوفيرها فى الأسواق والبحث عن أدوات وآليات للتعاطى مع الأزمة وتوفير اللحوم قبل موسم عيد الأضحى من خلال تنويع مصادر استيراد اللحوم من تشاد والصومال وتوفير الأعلاف، ما سيكون له الأثر الإيجابى على الأسعار.