الأربعاء، 01 مايو 2024 07:21 ص

التوازن واحترام استقلالية الدول ركيزة سياسات مصر الخارجية..نواب يؤكدون: كلمة الرئيس السيسي عكست رؤى مصر في التعامل مع قضايا الإقليم والدعوة لتغليب صوت الحكمة لاستعادة الاستقرار بالسودان للحفاظ على شعبها

التوازن واحترام استقلالية الدول ركيزة سياسات مصر الخارجية..نواب يؤكدون: كلمة الرئيس السيسي عكست رؤى مصر في التعامل مع قضايا الإقليم والدعوة لتغليب صوت الحكمة لاستعادة الاستقرار بالسودان للحفاظ على شعبها الرئيس عبد الفتاح السيسي
الثلاثاء، 18 أبريل 2023 09:00 م
كتبت إيمان علي
 
جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لتعكس ثوابت راسخة في سياسات مصر الخارجية، وآليه التعامل حيال الأزمة الراهنة بالسودان، والتي أبرزت أن ما يحدث فى السودان شأن داخلى ومصر لا تتدخل فى شئون أى دولة، كما أن مصر مستعدة للوساطة بين الفرقاء، وتواصل اتصالاتها للتأكيد على أمن القوات المصرية المتواجدة بالسودان.
 
 
وأكد أعضاء بغرفتي البرلمان "النواب والشيوخ"، أن حديث الرئيس بعث برؤى مصر الثابتة في التعامل مع قضايا الإقليم، والاهتمام بإرساء السلام والاستقرار بكافة دول المنطقة.
 
 
ويؤكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن تصاعد أحداث العنف بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، أمر شديد الخطورة على أمن وسلامة المنطقة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن هذا الملف فرض نفسه على مائدة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي كان مقررا له مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية. 
 
 
وقال "محسب"، إن الرئيس السيسي كان حريصا على تأكيد موقف مصر من الأحداث في السودان، والتي جاءت متسقة تماما مع سياسة مصر الخارجية، التى تقوم على التوازن والاعتدال، والعمل بكل إخلاص واجتهاد على جميع الجبهات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، إيمانا بضرورة العمل المشترك من أجل التنمية وتحسين حياة شعوب المنطقة، وأن السبيل نحو ذلك هو تحقيق الأمن. 
 
وأشار عضو مجلس النواب، إلى تأكيد الرئيس السيسي أن ما يحدث فى السودان شأن داخلى سودانى ولا ينبغى أن يتم التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج وتطور الصراع بشكل غير مناسب للسودان أو المنطقة كلها، لافتا إلى أن حديث الرئيس يؤكد واحد من ثوابت الدولة المصرية، وهو عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، واحترام خصوصية كل دولة في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية. 
 
وأكد النائب أيمن محسب على أهمية حديث الرئيس الذي حمل رسائل واضحة ومباشرة في هذا التوقيت الذي كثر فيه اللغط، أهمها أن مصر تتعاون مع الدول بمبدأ البناء والتعمير والتنمية وبعيدًا عن التدخل فى شئونها وهذا هو موقف مصر الثابت الذى لن يتغير، مصر لا تتدخل فى شئون أى دولة وتسعى فقط للعب دور إيجابى فى الموقف والوساطة لإحداث هدوء واستعادة الأمن والسلام والاستقرار بين الفرقاء فى دولة السودان أو غيرها من الدول وهذا هو الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر.
 
 
وأكد "محسب" ، أن مصر لن تتخلي عن دورها من أجل تهدئة سودانية، مشيرا إلى تواصل الرئيس السيسى، خلال الأيام القليلة الماضية، مع سكرتير عام الأمم المتحدة، من أجل استعادة الهدوء والجلوس على مائدة الحوار بين كافة الأشقاء فى دولة السودان سواء كان الجيش السودانى أو الدعم السريع، مشددًا على أنه ليس من مصلحة دولة السودان أبداً ولا المنطقة فى حدوث اقتتال داخلى بين الفرقاء.
 
 
فيما اعتبر النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت كاشفة وقاطعة بشأن الموقف المصري إزاء الوضع الراهن بالسودان، وما تنتهجه مصر من أن تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا في إدارة سياستها مع قضايا المنطقة، بأنها لا تتدخل أبدا فى شئون الدول حتى لا يحدث تأجيج للصراع يهدد المنطقة بأكملها، مع السعي وبذل الجهد لوقف التصعيد من أجل استعادة استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كلمة الرئيس ترجمت عدد من الثوابت لسياسة مصر الخارجية بالوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تحرص على القيام بدور الوساطة ولعب دور إيجابي لإحداث هدوء واستعادة الأمن والاستقرار سواء في دولة السودان أو غيرها، إذ تنطلق من قناعة تدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية وهو ما دعا إليه الرئيس حول أهمية الجلوس على مائدة المفاوضات والحديث وطرح كافة الملفات للوصول إلى إجراء يجنب السودان مزيدا من التدهور وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي.
 
وأضاف أن كلمة الرئيس استشهدت ما حدث في بعض دول المنطقة عندما غاب الحوار فيها وكان الصوت فقط للسلاح، فكانت بمثابة خارطة طريق ناصحة للشعب السوداني، حرص الرئيس على تقديمها من خلال رسائله حيال الأزمة الحالية لنزع فتيلها، منوها إلى أن الرئيس أكد على أهمية أمن وسلامة القوات المصرية المتواجدة في السودان وأن وجودها كان للتدريب مع الأشقاء فى السودان وليس لها هدف آخر.
 
 
فيما يقول أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ ، إن تصاعد أحداث العنف في السودان الشقيق بين قوات الجيش السوداني. وقوات الدعم السريع، أمر شديد الخطورة، ويؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، في ظل اشتعال الأحداث علي كافة الجبهات شرقا وغربا وجنوبا، مؤكدا على حرص الدولة المصرية على لعب دور فاعل في استعادة الهدوء ووقف العنف على مختلف الجبهات دعما للحوار والتفاوض والحلول السياسية التي من شأنها حماية مقدرات الأوطان والحفاظ على سلامة الشعوب. 
 
 
 
وقال "صبور"، إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد على عدد من المبادىء المصرية في السياسة الخارجية أهمها الموقف المصري الثابت من احترام سيادة الدول واستقلالها والرفض التام للتدخل في شؤون الآخرين، واتباع سياسة شديدة الاتزان الحاكم الرئيسي فيها هى تحقيق المصلحة الوطنية دون المساس بالآخرين، مؤكدا أن مصر تتبني سياسة شريفة في وقت عز فيه الشرف، تعمل بكل جهد وإخلاص على مد يد العون للآخرين إيمانا منها بأن عليه مسئولية كبيرة في دفع قطار التنمية والتعاون بين دول القارة الأفريقية. 
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي كان حريصا على تأكيد موقف مصر في التعامل مع الآخرين، موضحا أن القوات المصرية فى السودان هى قوات رمزية للتدريب مع الأشقاء فى السودان وليس لها أي هدف آخر كما يروج البعض، لافتا إلى الجهود التى تبذلها القيادة المصرية من أجل إحداث هدنة ووقف إطلاق النار والتفاوض للوصول إلى حل ينهى الأزمة فى أسرع وقت ممكن حقناً لدماء السودان، لافتا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، حدث تواصل مصري مع سكرتير عام الأمم المتحدة، من أجل استعادة الهدوء والجلوس على مائدة الحوار بين كافة الأشقاء فى دولة السودان سواء كان الجيش السودانى أو الدعم السريع. 
 
 
وحذر النائب أحمد صبور من مغبة استمرار العنف في السودان الشقيق، وعدم تغليب الحوار والاستماع فقط لصوت السلاح، مطالبا بالاستفادة من تجارب الآخرين، الذين دفعوا من سلامة واستقرار وأمن أوطانهم ثمنا، كان من الممكن توجيهه نحو البناء والتنمية والتعمير، مشددا على أن مصر لن تتخلي عن دورها من أجل تهدئة سودانية، فليس من مصلحة دولة السودان أبداً ولا المنطقة فى حدوث اقتتال داخلى بين الفرقاء.
 
 
ومن جانبها، ثمنت النائبة ميرال جلال الهريدى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ترأسه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن تطورات الأزمة في السودان.
 
 وقالت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن حديث الرئيس يؤكد تمسك مصر بموقفها الثابت المتوازن تجاه أي قضية من القضايا الإقليمية وحرصها على مصلحة الشعوب وحقهم في العيش بحياة هادئة بعيدة عن أجواء الصراعات والحروب.
 
وأكدت الهريدى، أن الرئيس كان حريص على إعلان موقف الدولة المصرية تجاه الأزمة في السودان، وهو عدم التدخل في أي شأن داخلي لأي دولة، مشيرة إلى أن وجود القوات المصرية في السودان بهدف التدريبات فقط وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال الاجتماع، بجانب وقوف مصر بشكل محايد ولا تدعم طرف على حساب الآخر، مما يعكس تأكيد الرؤية المصرية تجاه الأزمة وموقفها الحاسم والمتوازن والمحايد.
 
ولفتت إلى أن القيادة السياسية تضع أبناءها من رجال وجنود القوات المسلحة نصب أعينها وتواصل اتصالاتها المكثفة من أجل تأمين جنودها هناك حتى عودتهم أرض الوطن، والتأكد من سلامتهم، وهو ما أكده الرئيس على ضرورة أمن وسلامة قواتنا في السودان وان الدولة تواصل اتصالاتها لتأكيد أمن القوات المصرية بالسودان، مطالبة بضرورة الحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان، والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة.
 
 
ويشير النائب محمد عريبي، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إلى أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال ترأسه لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتباحث حول الأزمة القائمة في دولة السودان الشقيق .
 
وأشار عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي كان حريص على إعلان الموقف المصري تجاه الأزمة والتأكيد على أن مصر لن تنحاز لأي طرف من الأطراف على حساب الطرف الآخر، وأن القوات المسلحة المصرية المتواجدة على الأراضي السودانية متواجدة بهدف التدريبات فقط .
 
وأكد النائب محمد عريبي، أن دعوة الرئيس السيسي لحقن الدماء في السودان، واللجوء لمائدة المفاوضات يعد الحل الأمثل لإنهاء الأزمة، دون الاستعانة باي تدخل خارجي، والحفاظ على عدم تصعيد الأزمة أكثر من ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي دائما ما يؤكد على الموقف المصري الثابت والمتوازن تجاه أي أزمة من الأزمات التي تحدث سواء في الأقليم، أو المنطقة، أو في العالم، والتأكيد على سيادة كل دولة وحريتها في اختيار طريقة إدارة شئونها الداخلية دون وصايا خارجية .
 
ولفت عريبي إلى أن السياسة المصرية تجاه مختلف القضايا تتسم بالتوازن والدفاع عن شرعية كل دولة، والتأكيد على عدم التدخل في الشئون الداخلية، حفاظا على استقرار الشعوب، مع الاستعداد المصري التام للمساهمة في حل الأزمة والوساطة لتهدئة الأوضاع في السودان.
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية لن تتوانى لحظة في متابعة قواتها المسلحة المتواجدة على اي أرض خارجية، وتضعهم نصب أعينها، وعلى تواصل مستمر مع الجانب السوداني لتأمين وصول جنود القوات المسلحة المصرية الموجودة في السودان في سلام وأمان إلى أرض الوطن .
 
 
 
 

print