"عودة شاومينج".. برلمانيون يُطالبون الحكومة بتحرك عاجل لتأمين امتحانات الثانوية العامة.. قريطم: يُهدد المنظومة التعليمية.. وأبو خليل: على الوزير التفكير خارج الصندوق.. و"جروبات الغش" تجنى أرباحًا طائلة

مازالت صفحات الغش الإلكترونى، وأبرزها "شاومينج"، أخطر ما يهدد المنظومة التعليمية فى مصر، وعلى الرغم من انحسار ظهورها لفترة قليلة لكن هذا لايعنى اختفاء ظاهرة تسريب الامتحانات، خاصة بعد أن أعلن جروب "شاومينج بيغشش ثانوى 2023" أنه يستعد لتسريب امتحانات هذا العام، الأمر الذى يضع الدكتور رضا حجازى فى تحدٍ جديد، لموجهة هذه الظاهرة وتقديم خطة عاجلة تضمن سير الامتحانات وفقا للمعايير المحددة.

وتواجه وزارة التربية والتعليم عدو يُعرف باسم "شاومينج" الذى قد أعلن فى وقت سابق، عن أسباب التورط فى هذه الجريمة، بعد أن كشف أدمن الصفحة أنه غير راضِ عن نظام التعليم فى مصر، ويود أن يكون هناك تغير جذرى فى أليات وضع الامتحانات، خاصة أنه زعم أن التقنية التى يستخدمها فى تسريب الامتحانات قبيل انعقادها، سيدفع الوزارة إلى تغير نمط وضع الامتحانات.

ومن ناحيته طالب النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، بضرورة الكشف عن خطة الوزارة حول استعدادات مارثون الثانوية العامة، موضحا أنه فى نهاية كل عام دراسى وبالتزامن مع انطلاق موسم امتحانات الثانوية العامة تبدأ الأزمات حول حالات الغش التى تعكر صفو لجان الامتحانات وتؤثر على تركيز أبنائنا داخل اللجان.

وأكد قريطم، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، على أهمية أن تتلاشى وزارة التربية والتعليم الأخطاء التى ترتكبها كل عام حول نظام انعقاد امتحانات الثانوية العامة، وتأمين أنظمة المراقبة حتى يمكنها التصدى بكل حسم وقوة لعمليات تسريب أسئلة الامتحانات، التى نعانى منها على مدار السنوات الماضية، وارتفاع ظاهرة الغش الالكترونى من خلال صفحات "شاومينج"، التى كانت متهما رئيسا فى فشل منظومة الامتحانات لمدة سنوات ماضية، لاسيما بعد أن زعم أدمن جروب "شاومينج بيغشش ثانوى 2023"، بتسريب امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى، الأمر الذى يضع مديريات التعليم فى مواجهة جديدة مع جروبات الغش الالكترونى، التى تستوجب وقفة عاجلة لمنع حالات الغش وفرض عقوبات رادعة عند ثبوت الجريمة، وتحديد المتهمين وراء هذه الجروبات والصفحات الالكترونية التى باتت عدواً واضحاً لمنظومة التعليم فى مصر.

فى حين أشار النائب جابر أبو خليل، عضو مجلس النواب، إلى أن آلاف الطلاب من أبنائنا تتحدد مصائرهم العلمية وفقا لنتيجة الثانوية العامة، لذا فإن ما يحدث على مدار السنوات الماضية حول تسريب الامتحانات يعد اختراقاً واضحاً وصريحا للنظام التعليمى، وتأمين سير الامتحانات، لذا يجب أن تفكر الوزارة بحلول خارج الصندوق لمواجهة هذه الظاهرة.

وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أن هذه الجروبات تفرض رسومًا وتحصل أموالًا طائلة من قبل الطلاب، قائلا: "نحن أمام جريمة مكتملة الأركان وظاهرة علينا الاعتراف أننا لم ننجح فى احتوائها حتى الوقت الراهن".

وطالب النائب، بتحرك عاجل من قبل الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لضبط المتورطين فى هذه الجروبات، قبل انطلاق مارثون الثانوية العامة.