الخميس، 18 أبريل 2024 09:01 ص

"أشهر 7 خناقات تحت القبة × 2022".. الضرائب والميزانية سبب "لكمات" النواب فى تركيا وغانا.. الرئيس المعزول سبب "الاشتباكات" بكونجرس بيرو.. وخلاف حول ولاية جديدة لرئيس السنغال تنتهى بجنحة وإصابة نائبة

"أشهر 7 خناقات تحت القبة × 2022".. الضرائب والميزانية سبب "لكمات" النواب فى تركيا وغانا.. الرئيس المعزول سبب "الاشتباكات" بكونجرس بيرو.. وخلاف حول ولاية جديدة لرئيس السنغال تنتهى بجنحة وإصابة نائبة خناقة البرلمان الأردنى
الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 09:00 م
كتبت آمال رسلان

مشاهد تكررت على مدار العام الماضى، اختلفت فى موقع حدوثها ولكنها تشابهت فى نفس الحدث الذى تحول إلى حديث الصحافة الاقليمية والعالمية، ففى عدد من العواصم تحولت خلافات النواب حول بعض القوانين أو حتى اختلافاتهم السياسية إلى اشتباكات بالأيدى وخناقات، لم تقف عند هذا الحد بل تطورت إلى حدوث إصابات استدعت النقل للمستشفيات.

 

تلك الأحداث المتناثرة فى عدد من البرلمانات إذا تم تجميعها معا لاستيضاح الصورة العامة، سنستنتج أن العام 2022 غلب عليه غياب التوافق بين السياسيين وسعى كل طرف لفرض رأيه، ليس هذا فحسب بل عكست مدى صعوبة الأوضاع السياسية والإقتصادية خلال هذا العام فى العالم والتى خلفت بدلا من لغة الحوار، لغة توجيه الضرب واللكمات للمعارضين، فلم يعد هناك قدرة على الحوار والتوافق فى ظل أزمة غذاء تؤرق العالم فضلا عن الأزمة الاقتصادية والتضخم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

 

البرلمان الغاني
 

وكانت البداية فى غانا حيث شهد البرلمان الغانى خلال إحدى جلساته لمناقشة مشروع قانون يفرض ضرائب جديدة على المعاملات الالكترونية شجارا وصل إلى حد الاشتباك وتوجيه اللكمات بين النواب، بعد أن أثار مشروع القانون غضب النواب.

 

ووفقا لموقع "إفريقيا نيوز" اندلع شجار على أرض البرلمان الغانى حيث ناقش المشرعون ضريبة مقترحة على المعاملات الإلكترونية، حيث قوبلت الضريبة الإلكترونية البالغة 1.75%، والتى ستشمل ضرائب على مدفوعات الأموال عبر الهاتف المحمول، بمعارضة شديدة من قبل المعارضة منذ أن تم اقتراحها لأول مرة الشهر الماضى، وأوقفت إقرار الميزانية الوطنية.

 

وهرع أعضاء البرلمان إلى مقدمة الغرفة بعد أن اقترح نائب رئيس البرلمان جوزيف أوسي-أووسو مناقشة الضريبة والتصويت عليها بموجب إجراء "عاجل"، وألقى البعض اللكمات والقتال بينما كبح البعض الآخر زملائهم.

 

البرلمان الاردني
 

وبعدها بأيام تكرر نفس المشهد فى العاصمة الأردنية عمان حيث أدت فوضى ومشاحنات بين أعضاء البرلمان الأردنى، إلى رفع جلسة نقاش حول تعديل الدستور، بعد الفوضى والتراشق بالألفاظ بين النواب، وعاقب المجلس أحد أعضاؤه المتهمين بالشجار بتجميد عضويته لمده عامين، بعد أن قدم بعض النواب شكوى رسمية للجنة القانونية فى البرلمان الأردنى.

 

وفى برلمان هندوراس، نشب خلاف وتشابك بالأيدى بعد خلاف بين المجموعات البرلمانية حول اختيار رئيس البرلمان، حيث انقسم المشرعون إلى مجموعتين- كل منهما اختارت رئيسا للبرلمان، مما أدى إلى فوضى واشتباكات فى البرلمان خلال الجلسة، حيث تشاجر مشرعون مع بعضهم البعض.

 

ولم ينجو البرلمان العراقى فى أول أيام انعقاده من "الخناقات" حيث اندلع شجار فى الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقى، نقل على أثره رئيس السن محمود المشهدانى إلى المستشفى.

 

البرلمان العراقي

 

ووقع الشجار بين أعضاء "الكتلة الصدرية" التابعة لزعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر – قبل استقالتها الجماعية من البرلمان - و"الإطار التنسيقي" الذى يضم الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات، بسبب آلية اختيار رئيس المجلس.

 

وتعرض رئيس الجلسة خلال المشاجرة إلى الضرب، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، واظهرت وسائل الإعلام المحلية رئيس السن محمود المشهدانى وهو يٌحمل من قبل عناصر حماية مجلس النواب لنقله إلى المستشفى.

 

وخلال الشهر الماضى فقط انتقل مشهد الضرب داخل المجالس التشريعية بثلاث عواصم مختلفة بثلاث قارات مختلفة أيضا، من أنقرة لدكار لبيرو، ففى البرلمان السنغالى شهدت أحد الجلسات شجارا بين نواب المعارضة والموالاة، ووصل الأمر حد صفع نائب لزميلته ورفع للكراسى، بعد خلاف شديد حول ترشح الرئيس ماكى سال لعهدة ثالثة.

 

المشاجرة ظهرت على الهواء بين نواب الحزب الحاكم ونواب المعارضة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطور إلى ضرب وحدف للكراسى داخل الجلسة، هذا الوضع استمر لفترة أمام الكاميرات حتى تمكن رئيس البرلمان من تعليق الجلسة.

 

برلمان السنغال
 

وتحولت واقعة الضرب إلى جناية، حيث قال مسؤول كبير فى الشرطة ان السلطات السنغالية تبحث عن نواب معارضين بعدما هاجموا نائبة خلال شجار فى البرلمان الاسبوع الماضى، وقال بعض نواب الحزب الحاكم إنها حامل وتم نقلها إلى المستشفى.

 

ولم تمر أيام قليلة حتى تكرر المشهد ذاته فى البرلمان التركى الذى شهد مشادات فى نقاش برلمانى حول ميزانية البلاد لعام 2023 تحول إلى معركة بالأيدى بين أعضاء الحزب الحاكم والمعارض، دخل على إثره أحد نواب المعارضة للعناية المركزة.

 

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى للجلسة ظهر خلاله تشاجر العشرات من أعضاء البرلمان، حيث تعرض حسين أورس النائب عن حزب الخير المعارض، والنائب ظافر إيشيك من حزب العدالة والتنمية الحاكم للكم.

 

ونتيجة لذلك، تم نقل أورس، الذى يعانى من مشاكل فى القلب ولديه جهاز تنظيم ضربات القلب، إلى العناية المركزة فى المستشفى.

 

وقال المتحدث باسم حزب Good Party، كورساد زورلو، "إنه يوم حزين نيابة عن الجمعية الوطنية التركية الكبرى ويوم مخز لأولئك الذين نفذوا الهجوم".

 

كما تعرض أورس لإصابة فى الرأس وانشق حاجبه بسبب خاتم ارتداه مهاجمه إيزيك، وقالت أيلين سيسور، وهى عضوة برلمانية أخرى من حزب Good Party وهى طبيبة أيضًا، إن وضع أورس لا يزال حرجًا.

 

برلمان تركيا
 

أما فى بيرو الدولة الجنوب افريقية فالوضع متأزم على جميع الأصعده فى أعقاب الانقلاب الذى قاده البرلمان ضد رئيس البلاد والتصويت على عزله بتهم فساد، حيث علق الكونجرس البيروفى الأسبوع الجارى جلسة هامة يتم فيها مناقشة الوضع القانونى للرئيس المعزول، بيدرو كاستيلو، بسبب اشتباكات بين البرلمانيين.

 

 وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية إلى أن النواب من قوى سياسية مختلفة نشبت بينهم اشتباكات تخللها ضرب باللكمات، وذلك خلال الجلسة العامة لكونجرس ليما، حيث كان على المشرعين مناقشة الوضع القانونى للرئيس المعزول بيدرو كاستيلو، الذى بدأ بالشتائم والاتهامات المتبادلة، أدى إلى ضربات بين النواب.


print