الجمعة، 19 أبريل 2024 01:18 ص

حُمى التحديات.. تبدأ بـ"هزار" وتنتهى بالموت.. "كتم الأنفاس" و"الشبح" و"التعتيم".. ألعاب قاتلة تستهدف المراهقين.. تحركات برلمانية لردع الخطر.. ومطالبات بحماية المستخدمين من مخاطر "السوشيال ميديا" المميتة

حُمى التحديات.. تبدأ بـ"هزار" وتنتهى بالموت.. "كتم الأنفاس" و"الشبح" و"التعتيم".. ألعاب قاتلة تستهدف المراهقين.. تحركات برلمانية لردع الخطر.. ومطالبات بحماية المستخدمين من مخاطر "السوشيال ميديا" المميتة صورة أرشيفية
الجمعة، 09 ديسمبر 2022 06:00 م
كتب محسن البديوي

مرورًا بـ"لعبة الموت" و "كتم الأنفاس"، و"الشبح" و "التعتيم"، و"تريندات التحديات"، وغيرها من "حمى التحديات"، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى، أرضًا خصبة، وخطرًا حقيقيًا على الأطفال والمراهقين، والأسر التى لا حول لها ولا قوة أمام هوس أبنائها بأدوات قادرة على إنهاء حياتهم بـ"دم بارد".

 

ففى الآونة الأخيرة توجه العديد من المراهقين والمراهقات فى مصر والوطن العربى، نحو تطبيقات التواصل الاجتماعى، وذلك بحثًا عن منصة بسيطة يعبرون من خلالها عن آرائهم، أو باحثين عن منصة تساعدهم على الترفيه عن أنفسهم، ولكن أنقلب الوضع، وأصبحت هذه المنصات تشكل خطرًا على حياة المراهقين والمراهقات بشكل غير مباشر، وذلك من خلال انتشار ظاهرة التحديات الخطرة، التى يحاول البعض تجربتها، وتكون نتائجها مأساوية فى الكثير من الأحيان.

 

فمنذ ساعات، بإحدى المدارس الدولية بمدينة العبور وقع حادث بسبب تطبيق إحدى طلاب المدرسة لتحدى تطبيق "تيك توك" الجديد وهو "القذف لأعلى"، ونتج عنه إصابة طالب لم يتجاوز عمره 13 عاما، بطل الجمهورية للجودو بنادى العبور، بكسور فى النخاع الشوكى والعمود الفقرى.

 

 

تريندات التحدى

النائبة ميرال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى، تقدمت بطلب إحاطة موجه إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء وكلا من وزراء الاتصالات والرياضة، والصحة والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والتضامن الاجتماعى بشأن انتشار ظاهرة تعرف بإسم ترندات التحديات على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تشجع المراهقين والشباب والاطفال وغيرهم على ارتكاب أفعال تمثل خطورة نفسية وعصبية وجسمانية على مرتكبيها.

 

وأشارت الهريدى، فى طلبها، إلى أن الآونة الأخيرة تلاحظ فيها انتشار ظاهرة مجتمعية حديثة على مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك – انستجرام – تويتر، وخلافهم من مواقع التواصل الاجتماعي) والمعروفة بترندات التحديات أى توجه عام بالقيام بتحدى محدد يقوم من خلاله مبتدع ترند التحدى بعرض حركة أو مقولة كأحد التحديات وقيام المراهقين والشباب والاطفال وغيرهم بتقليدها.

 

 

وتابعت: "تكمن الأزمة هنا فى تزايد معدلات ترندات التحديات التى تعتمد على حركات رياضية أو نفسية أو عصبية أو غيرها تمثل خطورة جسيمة على فاعليها والتى قد تتسبب فى وفاته أو أصابته بالعجز أيا كان نوعه أو الإضرار به إضرار نفسيا أو عصبيا".

 

واستدلت فى طلبها، على تلك الأفعال الخطيرة بمثال حول انتشار ظاهرة تحدى أدى القيام به إصابة الطالب أحمد خالد بإحدى المدارس الدولية بإصابات بالغة قد تصل إلى الشلل التام، وفقا للتقارير الطبية حتى الآن.

 

 

وطالبت عضو مجلس النواب، بإحالة الطلب المقدم منها إلى لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى حضور كافة الجهات المعنية لبحث آلية مواجهة مثل تلك الظواهر حفاظا على ارواح أبنائنا وعلى ثروتنا الشبابية والوقوف على أسباب انتشار تلك الظاهرة والجهات الداعية لها، وآليات مواجهتها وأسباب اهتمام المراهقين والشباب بها بما يفقد وقتهم وأمنهم وهو الأمر الذى يمس الأمن القومى.

 

تحركات برلمانية ضد "تحدى الموت"

كما تقدمت فى وقت سابق، النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى كلٍ من وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات، بشأن انتشار صورًا ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقلدون تحدى كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق "تيك توك".

 

وأوضحت النائبة فى بيان لها، أنَّ تحدى كتم الأنفاس أو تحدى الموت المنتشر على السوشيال ميديا يهدد حياة مستخدميه، خاصة الأطفال والمراهقين، والذين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التى تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى خاصة "تيك توك".

 

وأشارت إيناس عبدالحليم، إلى أنَّ هذا التحدى المرعب والمميت والذى أُطلق عليه التعايم أو كتم الأنفاس، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمنى لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطرة عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأرواح المتهافتة على ذلك التحدى، حيث يؤدى الاستمرار فى كتم الأنفاس إلى فقدان الوعى يتطور الأمر بعدها إلى الوفاة.


print