الثلاثاء، 07 مايو 2024 08:40 م

إشادة واسعة بجهود مصر لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.. حقوقيون: تعبر عن إرادة وطنية جادة والتزام صادق بالمعاهدات الدولية.. والإفراج عن المحبوسين ودمجهم تطبيق عملى للاستراتيجية الوطنية

إشادة واسعة بجهود مصر لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.. حقوقيون: تعبر عن إرادة وطنية جادة والتزام صادق بالمعاهدات الدولية.. والإفراج عن المحبوسين ودمجهم تطبيق عملى للاستراتيجية الوطنية أرشيفية
السبت، 10 ديسمبر 2022 09:00 م
كتب محمد السيد
 
 
أشاد عدد كبير من الحقوقيين ورؤساء منظمات المجتمع المدنى بالجهود التي تقوم بها الدولة المصرية والخطوات التي اتخذتها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتى تتم في في إطار تخطيط استراتيجي يعبر عن إرادة وطنية جادة، والتزام صادق بتعهدات مصر الدولية، ورؤية مستقبلية شاملة، مؤكدين أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد اهتماما كبيرا وغير مسبوق بحقوق الإنسان والمواطن وحقوقه الأساسية بمفهومها الشامل في ظل مناخ من الديمقراطية وسيادة حكم القانون وكفالة الحريات العامة والخاصة ، فمصر تتحدث عن منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، تبدأ في حق الإنسان في الأمن والصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي، وحق الإنسان في الحياة والهواء النظيف، حيث تتعامل مصر مع هذا الملف بموضوعية كبيرة وبمنظور شامل .
 
ومن جانبه، قال محمود بسيونى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن مصر من الدول العربية الرائدة فى مجال حقوق الإنسان، ولديها تراث طويل من النضال من أجل تحقيق حقوق الإنسان وفق مفهومها العالمى، مضيفا أن مصر لعبت دورا أساسيا فى صياغة أول وثيقة دولية لحقوق الإنسان وهى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 1948، وقد كان الدكتور محمود عزمى مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة وقتها وشارك بالدور الأساسى فى صياغة المسودة الأخيرة لمشروع الإعلان الذى قدم إلى الجمعية للأمم المتحدة التى أصدرته بالفعل دون إدخال تعديلات عليه .
 
وأضاف محمود بسيونى في تصريحات له أن مصر وقعت على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وصدق على التوقيع السلطة التشريعية مما أكسب هذه الاتفاقيات قوة القانون ، مشيرا إلى أن من بين هذه الوثائق العهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ووثيقة الحق فى التنمية وما يتعلق بحماية المرأة وبذلك تعتبر مصر من أوائل الدول التى تفهمت أهمية حقوق الإنسان للمجتمعات البشرية.
 
وتابع محمود بسيونى :"شهدت مصر ميلاد أول مؤسسة للدفاع عن حقوق الإنسان وهى المنظمة العربية لحقوق الإنسان وخرج من رحمها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وشهدت إنشاء المجلس القومى لحقوق الإنسان سنة 2004 كمؤسسة مستقلة ماليا وإداريا عن أى جهة حكومية وهو من أوائل المؤسسات الوطنية التى طبقت معايير باريس، وتملك مصر تراث هائل من الوثائق والدراسات والكتب التى أصدرتها المراكز والجمعيات المصرية  حول حقوق الإنسان، وتواصل مصر حاليا ذلك النهج وفق مسار مبنى على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى باعبتارها أول استراتيجية وطنية تتضمن خطة عمل محدده لتعزيز حقوق الإنسان تنفذ وفق جدول زمنى محدد قطعته الدولة على نفسها طواعية من أجل تعزيز الحقوق والحريات فى مصر" .
 
ولفت إلى أنه فى مجال الحقوق المدنية والسياسية، شهدت مصر تطورا ملحوظا فى ملف خروج المحتجزين عبر آليه العفو الرئاسى بالإضافة إلى إلغاء السجون التقليدية واستبدالها بمراكز الاصلاح والتأهيل ، مضيفا:"كما دشنت مصر أهم مشروع يعزز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو مشروع حياة كريمة الذى يمد شرايين التنمية المستدامة إلى كل قرى مصر محققا إنجازا مهما يحقق للمواطن المصرى فى تلك القرى حقه فى العمل والسكن والتعليم المناسب ويكافح العوز بالإضافة إلى تعزيز الحق فى الصحة عبر إنشاء الوحدات الصحية واطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل ،واهتمت مصر بحقوق ذوى الإعاقة ووضعت الدولة تشريعات عديدة لتعزيز البنية التشريعية الضامنة لحقوقهم ."
 
وأوضح محمود بسيونى أن مصر تشارك بفاعلية فى توفير الحق فى بيئة نظيفة عبر برامج التحول الأخضر وإطلاق المشروعات التى تخفض من نسب الكربون ، كما بذلت مصر جهدا كبيرا فى تنظيم قمة المناخ وعملت على أن تكون قمة التنفيذ لتحقيق العدالة المناخية للدول النامية ، متابعا :"بالتأكيد هناك تحديات فى مسار تعزيز حقوق الإنسان ربما أخطرها غياب الثقافة الحقوقية وعدم تنقية البنية التشريعية من المواد المتعارضة مع الاتفاقيات الدولية وإلغاء المواد السالبة للحريات فى قضايا النشر وإصدار قانون لتداول المعلومات وهى تحديات يمكن حلها عبر اليات التفاوض الاجتماعى الجارية بواسطة إليه الحوار الوطنى والتعاون المستمر بين الحكومة و البرلمان من جانب و مكونات المجتمع المدنى من نقابات ومؤسسات أهلية ومدنية من جانب أخر".

عماد حجاب: الدولة المصرية لها إسهامات دولية بالأمم المتحدة 

 

وأكد عماد حجاب، الباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والخبير الحقوقى أن مصر من أوائل الدول التى نص دستورها عام 1923على قيم المواطنة وحقوق الإنسان وحرص الدكتور محمود عزمى أحد الشخصيات الوطنية التى كان لها رؤية مستقبلية فى ضرورة النص عليها، مضيفا :" وشارك الدكتور محمود عزمى فى الحوار العالمي داخل الأمم المتحدة لإصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان مع اللبنانى شارل حلو وبذلت مصر من خلال الدكتور محمود عزمى جهود كبيرة للتعبير عن إيمان واهتمام الثقافة والحضارة العربية والإسلامية بالحقوق الإنسانية ".
 
ولفت عماد حجاب إلى أن الدكتور محمود عزمى مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة شارك في إعداد وصياغة العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد أولى للحقوق الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية والذين يمثلان مع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الشرعية الدولية لحقوق الإنسان والتى انطلقت منها كافة الاتفاقيات الدولية النوعية لحقوق الطفل والمرأة والمعاقيين والمهاجرين وغيرها بعد ذلك وهو ما يعنى أن مصر شريك أساسي فى وضع الأسس الدولية لحقوق الإنسان على مستوى العالمى .
 
وأوضح عماد حجاب الباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والخبير الحقوقى أن الدكتور بطرس بطرس غالى استكمل المسيرة، متابعا:" ففى عام 1992قاد الأمم المتحدة كأمين عام لها فى مؤتمر فيينا لوضع أسس إنشاء المحابس الوطنية لحقوق الإنسان على مستوى العالمى وبذل جهود كبيرة لإنشاء رابطة للمجالس القومية الوطنى الاستشارية لحقوق الإنسان بباريس كما تبنى دعوة الدول العربية لكى تحذو مثل الدول الأوربية فى إنشاء هذا المجالس بها وتولى بنفسه إنشاء المجلس القومى لحقوق الإنسان بمصر وعقد مؤتمر سنوى لرابطة المجالس العربية فضلا عن مؤتمر سنوى لرابطة المجالس الأفريقية لحقوق الإنسان بهدف تعزيز تواجدها حنا بعبع مصر دورا مهما فى إنشاء اللجنة الأفريقية لحقوق الأفراد و الشعوب وإصدار الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان ." 
 
ونوه عماد حجاب إلى أن مصر من أوائل الدول العربية التى شاركت فى اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة التى كانت تابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى والتى استمرت ستون عاما، واستكملت جهودها الدولية فى دعم إنشاء المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ليكون بديلا عن اللجنة الدولية ويقوم بمهمة مراجعة ملفات الدول فى مجال حقوق الإنسان وقدمت مصر ملفها لآلية المراجعة الدولية به عدة مرات وقبلت التوصيات الدولية به مما يعنى تعاونها مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان لتعزيز مسار حقوق الإنسان وإدخال إصلاحات و تحسينات به .
 
وشدد عماد حجاب على أن جهود مصر الإقليمية استمرت بفضل الشخصيات الوطنية المؤمنة بحركة حقوق الإنسان وقام محمد فائق الرئيس السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان لتأسيس المنظمة الغربية لحقوق الإنسان فى مطلع الثمانينات كأول منظمة عربية مدنية معنية بحقوق الإنسان وشارك معه فى تأسيسها عدد من الشخصيات العربية من المفكرين والمثقفين والسياسين والتى خرجت منها كافة المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحقوقية فى نصر وعلى مستوى المنطقة العربية وظلت المنظمة العربية حتى الآن تقود العمل الحقوقى المدنى فى مصر والمنطقة ولها عل فروع على المستوى الدولى وتحظى باستقلالية ومصداقية دولية وعربية وشاركت المنظمة العربية مع نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب وعدد من الجهات العربية فى تاسيس معهد العالم العربي لحقوق الإنسان بتونس وهو ما يعنى إجمالا أن مصر قامت وتقوم بجهود مستمرة فى دعم المسار الإقليمى والدولة لحقوق الإنسان وتشارك بفاعلية مع الدول المهتمة بتعزيز قيم و مبادىء ومفاهيم حقوق الإنسان على المستوى الدولى .
 
وأضاف عماد حجاب أن مصر على المستوى الوطنى داخليا انشئت عدة مجالس لحقوق الإنسان منها المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والمجلس القومى للمعاقيين والمجلس القومى لحقوق الإنسان وتبنت ادخال مفاهيم حقوق الإنسان بالمناهج الدراسية بالمدارس والجامعات وأصبح هناك مقرر دراسي فى الجامعات وكليات الشرطة والكليات العسكرية بحمل إسم حقوق الإنسان ووحدات لحقوق الإنسان بأقسام الشرطة ودواوين المحافظات لتلقى الشكاوي وفحصها والعمل على حلها.
 
وقال أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان، إن مصر تعد من أوائل الدول التي ساهمت بشكل كبير في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 وأنه كان للدولة المصرية دوراً اساسياً في صياغة أول وثيقة حقوقية دولية لحقوق الإنسان من خلال المشاركة صياغة المسودة الأخيرة لمشروع الإعلان الذي قُدم إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي بدورها وافقت عليه دون أي تعديل ولم تتوقف الدولة المصرية عند إعلان الصياغة فقط وقعت على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، واستمرت بمساهمتها المستمرة على مدار أكثر من 50 سنة على المستوي المحلي والدولي في تعزيز وحماية الحقوق والحريات ونشر ثقافة حقوق الإنسان. 
 
ولفت أيمن نصرى إلى أن الدولة المصرية ساهمت بشكل كبير في تعزيز ثقافة عمل منظمات المجتمع المدني خاصة الحقوقي منها والذي بدأ العمل في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدا أن مصر تعد الدولة الأولي في المنطقة العربية التي سمحت بتأسيس وعمل منظمات المجتمع المدني بحرية كاملة ودون أي قيود وهو الأمر الذي أعطي لها الريادة في مجال حقوق الإنسان على المستوي الإقليمي . 
 
وأردف أيمن نصرى :"الدولة المصرية صدقت على الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يُعد التزاما واضحا لتنفيذ هذه الاتفاقية ويحولها إلي طرف ملزما فيها ويتم مراجعة مدي التزام مصر بتنفيذ هذه البنود كل 4 سنوات من خلال آلية العرض الدوري الشامل والتي يستخدمها المجلس الدولي لحقوق الإنسان لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في 193 دولة الأعضاء وقد حصلت مصر في العرض الدوري الشاملة الأخير في نوفمبر 2019 على اشادة واستحسان لأكثر من 111 دولة بعد أن نفذت مصر أكثر من 75٪؜ منها وهي نسبة مرتفعة تعكس مدي التزام الدولة المصرية على تنفيذ كل ما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان دون أي تراجع ."
 
وذكر أيمن نصرى أنه تقديرا للمجهودات التي قدمتها مصر حصلت على عضوية عدة لجان وبرامج وهيئات تابعة للأمم المتحدة على رأسها عضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان لمدة 4 سنوات في الفترة من 2017 وحتي 2020 في الانتخابات التي عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت على 173 صوت بجانب عضويتها الحالية بمجلس الأمن ومجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، وهو يعكس المكانة الرفيعة والثقة المتزايدة التي تحظي بها على الصعيد الدولي والأممي ودورها الرائد في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وهو الدور الذي تلعبه الدولة المصرية وساهم بشكل كبير في حل عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة السلام محاربة الهجرة غير الشرعية واستضافة لاجئين لأكثر من 61 دولة دون قيد أو شرط.
 
 
 

الأكثر قراءة



print