السبت، 20 أبريل 2024 12:26 م

تطوير العشوائيات "ملحمة مضيئة" فى مسيرة البناء والتنمية.. 425 مليار جنيه حجم الاستثمارات الموجهة لتحويل حياة القاطنين من عشش لمجتمعات عمرانية متكاملة.. ونواب: الصيانة تضمن استدامة مستهدفات الحياة الكريمة

تطوير العشوائيات "ملحمة مضيئة" فى مسيرة البناء والتنمية.. 425 مليار جنيه حجم الاستثمارات الموجهة لتحويل حياة القاطنين من عشش لمجتمعات عمرانية متكاملة.. ونواب: الصيانة تضمن استدامة مستهدفات الحياة الكريمة
الأربعاء، 07 ديسمبر 2022 05:00 م
كتبت إيمان علي

إنجازات غير مسبوقة من التنمية العمرانية بمختلف محافظات الجمهورية، تشهدها الدولة بشكل متوالى على مدار الـ8 سنوات الماضية، والتى عملت خلالها على مسارات متوازية لتستطيع مواجهة اكبر ظاهرة تهدد حياة المواطنين وهى ظاهرة العشوائيات والمناطق الخطرة بمشروعات سكنية متكاملة كبديل لخدمة محدودى الدخل، بالاضافة إلى التوسع العمرانى بانشاء مدن جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية .

 

وشكل القضاء على المناطق العشوائية، واحدا من التحديات الكبرى التى تواصل الدولة نجاحاتها فيه بعد اقتحامه بإصرار، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتقديم نموذجًا مميزًا وتجربة فريدة فى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، وكان حى الأسمرات نقطة انطلاق لتلك المشروعات، ويعد مشروع بشاير الخير 2 والذى تم افتتاح المرحلة الثالثة منه، بالافتتاحات الأخيرة، أحد أكبر المشروعات القومية فى مجال تطوير العشوائيات، والذى يهدف إلى تحويل المناطق العشوائية إلى مناطق حضارية تنموية، ليست مناطق سكنية فقط، بل تتضمن المشروع إنشاء مولات تجارية ومستشفيات ومساجد وكنائس ومراكز حرفية وتنموية للنهوض بتلك المناطق، وتوفر تلك المشروعات ما يقدر بنحو 250 ألف وحدة سكنية، ووفق حديث مسبق لرئيس الوزراء، مصطفى مدبولى، بلغت حجم الاستثمارات لتطوير العشوائيات 425 مليار جنيه استثمارات منفذة وجارية حتى الآن، للقضاء على ظاهرة المناطق غير الآمنة التى كانت بمثابة وصمة عار عن مصر.

 

وقال النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن دعوة القيادة السياسية لإنشاء صندوق صيانة للمشروعات السكنية الجديدة التى تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية، سيمثل نقطة فاصلة فى ضمان الحفاظ على ما تحقق من إنجازات على الأرض لصالح الأسر القاطنة فيا، والذين ينتمى معظمهم لشرائح محدودى الدخل، بما يدعم ضمان استمرار السكن الكريم واللائق لحياة آدمية عصرية لهم دون أن يشوبها أى تشويه أو إهدار لما وصلت عليه من خدمات ومرافق عالية الكفاءة لتكون بمثابة مجتمعات عمرانية متكاملة.

 

وأضاف رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لذلك بجانب إنشاء نقاط شرطية، يستكمل ما تتبناه الدولة من نهج فى ترسيخ العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجا فى استمرار حصولهم على مستوى معيشى يليق بالمواطن المصرى، وذلك من خلال وجود صندوق مخصص لتلك المهمة،بموازنة غير معرضة للإهدار فى أى اجراءات آخرى، مؤكدا على أهمية ما أكد عليه أن يكون لدينا قيادة بتلك الأحياء تدير شؤونها بالتنسيق بين المحافظة ومنظمات المجتمع المدنى، لتساهم فى تطوير هذه المجتمعات وخدمة مستهدفات بناء الإنسان المصرى الذى تعمل عليه الدولة، خاصة وأن الأمر لا يتوقف عند البناء فقط وإنما ما تعمل عليه القيادة السياسية هو التغيير الشامل لحياة قاطنين تلك الأحياء ليكونوا شركاء فاعلين فى بناء المستقبل.

 

وأكد، أن ملف تطوير العشوائيات على وجه الخصوص كان على رأس الأولويات من القيادة السياسية للوصول بالبلاد إلى دولة بلا مناطق عشوائية، مضيفا أن تلك الخطوات حولت أحلام المصريين إلى حقيقة، وذلك من خلال توفير كافة أوجه وسبل الحياة الكريمة لهم، بإحلال التطوير العمرانى والتنموى بديلا حضاريا عنها، والتى مثلت إنجاز غير مسبوق للدولة فى ملف كان مهمل ومتروك، وتعرض للتشكيك فى مصداقية الدولة بإمكانية حل مشكلة العشوائيات، والآن نرى بأنفسنا الإنجازات والجهود المتوالية لتشمل التطوير والتنمية والتحسين إلى ما هو أفضل والاستغلال الأمثل للموارد بما يقضى على العشوائيات و يكفل حياة كريمة للمصريين.

 

 وشدد، على أن العمران يرتبط بقوة بالتوجه الاقتصادى ويخدم مستهدفات، موجها الشكر للقيادة السياسية للعمل على تحسين حياة المواطن من خلال العديد من المبادرات وتوجيهه بتوفير وحدات سكنية بديلة ولائقة لجميع ساكنى المناطق العشوائية وغير الأمنة.

 

بينما يؤكد النائب أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن دعوة الرئيس لتأسيس صندوق لصيانة مبانى مشروعات المناطق المخصصة كبديل للعشوائيات، سيضمن استدامة الحفاظ عليها واستمرارية نجاحها فى تحقيق مستهدفاتها بتحقيق أكبر استفادة ممكنه منها على مدار السنوات القادمة لصالح قاطنيها.

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الصيانة هى ما ستقود استكمال خطة التنمية وبناء الإنسان التى تعمل عليها الدولة فى إطار تلك المشروعات، بضمان الرعاية الكاملة لأبناء تلك المنطقة وحمايتهم من أى مخاطر تهدد كفاءة الخدمات والمرافق الحالية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على دعم الفئات الأكثر احتياجا واستمرار الحياة الكريمة لهم والتى تحولت من السكن فى عشش ومساكن غير آدمية لسكن كريم يليق بهم.

 

وأوضح، أن الرئيس كان أول من أقتحم الملفات ذات الثقل والتى تغافلت عنها القيادات السابقة، وأبرزها ملف التعمير والقضاء على العشوائيات، والتى اعتمدت على تحويلها لمجتمعات عمرانية متكاملة ترتقى بحياة قاطنيها، لتواجه محاولات تسلل الأفكار الهدامة أو أن تكون مفرخة للإرهاب والبلطجة.

 

وأشار عبد المجيد، إلى أنه تم العمل إنهاء المشكلة من جذورها من خلال إيجاد حل دائم ذو مردود إيجابى مستدام وليس الاقتصار على المعالجة المؤقتة التى من شأنها إهدار الوقت والمال والمجهود.

 

ويقول محمد البدرى، عضو مجلس الشيوخ، إن هناك جهود واسعة من الدولة فى تطوير المناطق العشوائية فى مصر، وهو بمثابة طفرة كبرى فى تلك المناطق التى عانت طويلا وعلى مدار السنوات الماضية من الإهمال والتهميش، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أطلق شعلة البداية فى تطوير المناطق العشوائية فى محافظات مصر على مدار الـ8 سنوات الماضية، بل الآن تحولت تلك المناطق لفرص تنموية وإستثمارية لمن يقطن بها.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية وقياداتها خلال الفترة الماضية، قطعت شوطا كبيرا فى تطوير المناطق العشوائية وغير المخططة، وأيضا تمكنت من القضاء على المناطق غير الأمنة مثل منطقة تل العقارب وغيرها وذلك من خلال إقامة مجتمعات عمرانية حضارية، وتحسين جودة حياة المواطنين القاطنين بها وتوفير فرص عمل وخدمات وغيرها من الامتيازات.

 

وأوضح البدرى، أن الدولة المصرية ورغم كل الظروف الاقتصادية العالمية التى طرأت على العالم فى فترة كورونا وما تلاها من أزمات، لم تتوقف تلك المشروعات التنموية فى قطاعات عديدة ومنها المناطق العشوائية وغير الآمنة، وخاصة أن الدولة رفعت شعار توفير الحياة الكريمة لكل المواطنين ومنحهم العيش فى بيئة عمرانية مرفق بها أعلى مستوى للخدمات والمرافق، وذلك بإعتبار المسكن الجيد أحد أهم أساسيات الحياة.

 

وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن خطة الدولة فى تطوير العشوائيات، اعتمد على تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية وضمان حق المواطنين فى الحصول على سكن آمن مع تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية، وضمان الحفاظ على سبل العيش والظروف الاقتصادية لسكان المناطق العشوائية بعد تطويرها ودمج برامج التنمية غير المخططة مع المناطق غير الآمنة، لافتا أن الدولة المصرية وتنفيذًا لرؤيتها الاستراتيجية التى تسعى لتنفيذها وتحقيق التنمية المستدامة مصر 2030، عملت على تنفيذ آلاف من الوحدات السكنية والقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وتحسين مسوى الخدمات المقدمة لقانطى هذه المناطق، موضحا أن محاولات التشكيك فيما تقوم به الدولة من اهتمام بالمواطنين بداية من المناطق العشوائية وغيرها من مناطق الريف ومبادرة حياة كريمة، فعليه أن يقوم بزيارة تلك المناطق فى محافظات الجمهورية كلها، ليعلم ويشاهد حجم الإنجازات الكبرى التى تحدث فى أرض مصر.

 

واعتبر النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاج السيسى لإنشاء صندوق لصيانة المشروعات السكنية الجديدة التى تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية، كـ"الأسمرات وبشاير الخير" وتأكيده على أهمية إنشاء نقاط شرطية بها وأن يتكاتف الجميع للمساهمة فى الحفاظ على المجتمعات العمرانية الجديدة وتطويرها، يعكس حرصه فى الحفاظ على وصلنا إليه من مكتسبات ضامنة لحياة كريمة للمواطن، والعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية بضمان استمرار حصوله على أفضل الخدمات والعيش فى بيئة تليق به.

 

ولفت عمار، إلى أن مجموعة المشروعات التنموية التى تم افتتاحها، تلبى احتياجات سوق الاستثمار العقارى بالإسكندرية، والتجارى أيضا، بما يفتح فرص عمل جديدة وأبواب آخرى للاستثمار، وما تحمله من تقوية للبنية التحتية التى تنهض بالحياة التنموية للمواطن، مشددا أن افتتاح المرحلة الثالثة من مشروعات بشاير الخير 2 والمقسم على 12 مرحلة فى إسكندرية والبحيرة، ومدينة مشارف بالعامرية الجديدة، يمثل حلم قومى جديد يتحقق على أرض مصر، بهدف القضاء على العشوائيات وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وإحلالها بمساكن مزودة بكل المرافق والخدمات، والتى كانت من قبل حياة ليس بها الحد الأدنى من العيش الكريم.

 


print