السبت، 04 مايو 2024 08:35 ص

عيد استقلال تحت الحصار.. أوكرانيا تحتفل باستقلالها عن الاتحاد السوفيتى تحت القصف الروسى.. وزيلينسكى: الروس لن ينشروا بيننا اليأس والخوف

عيد استقلال تحت الحصار.. أوكرانيا تحتفل باستقلالها عن الاتحاد السوفيتى تحت القصف الروسى.. وزيلينسكى: الروس لن ينشروا بيننا اليأس والخوف أوكرانيا تحت القصف الروسى
الأربعاء، 24 أغسطس 2022 08:00 م
كتبت آمال رسلان

قبل ثلاثة عقود فى مثل هذا اليوم لم يدر بخلد قادة أوكرانيا وهم يوقعون على اتفاقية استقلالها من الاتحاد السوفيتى، أنه سيأتى اليوم الذى تحتفل فيه كييف بعيد استقلالها الـ31 وهى تحت قصف روسى عنيف وقد خسرت جزء كبير من أراضيها لصالح روسيا الاتحادية.

 

وبدأت قصة استقلال اوكرانيا فى 16 يوليو 1990، عندما اعتمد البرلمان الجديد إعلان سيادة دولة أوكرانيا، وأسس الإعلان مبدأ تقرير المصير للأمة الأوكرانية، والديمقراطية والاستقلال السياسى والاقتصادى، وأولوية القانون الأوكرانى على القانون السوفيتى على الأراضى الأوكرانية.

 

وقبلها بشهر تم اعتماد إعلان مماثل من قبل البرلمان فى روسيا الشيوعية، وبدأت فى هذه الفترة مواجهات بين المركزيين السوفييت، وسلطات الجمهورية الجديدة. وفى أغسطس 1991، حاول فصيل من المحافظين بين القادة الشيوعيين فى الاتحاد السوفيتى الانقلاب لإزالة ميخائيل جورباتشوف واستعادة سلطة الحزب الشيوعى.

 

و بعد المحاولة الفاشلة فى 24 أغسطس 1991 اعتمد البرلمان الأوكرانى قانون الاستقلال والذى أعلن فيه البرلمان أوكرانيا دولة ديمقراطية مستقلة.

 

وقُدم نص القانون الذى اعتمده البرلمان الأوكرانى فى 24 أغسطس 1991 فى ورقة الاقتراع وأعرب مواطنون أوكرانيا عن تأييدهم للاستقلال، فقد صوت بـ"نعم" 28 مليون 804 ألف أوكرانى، بما يعادل 90.32%، وأيدت إعلان استقلال أوكرانيا جميع المناطق الإدارية الـ27 فى أوكرانيا.

 

وتزامنا مع الاستفتاء على الاستقلال، أجريت أول انتخابات رئاسية للبلاد، فى الأول من ديسمبر من عام 1991 والتى فاز بها "ليونيد كرافتشوك" بنسبة 61.59%، ليصبح أول رئيس لأوكرانيا بعد الاستقلال.

 

وبعد 31 عام على الاستقلال تحتفل أوكرانيا تحت الحصار الروسى منذ ستة أشهر، مع توقعات بضربات عنيفة من جانب قوات موسكو مع ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتى.

 

وحظرت العاصمة الأوكرانية كييف الاحتفالات العامة التى كانت مقررة هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الاستقلال، وحذر الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى الأسبوع الجارى من خطر وقوع هجمات أكثر شدة قبل الذكرى الحادية والثلاثين لاستقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتى التى تحل يوم الأربعاء.

 

وحظرت السلطات المحلية فى كييف الفعاليات العامة الكبرى وغيرها من التجمعات المتعلقة بالذكرى السنوية فى العاصمة اعتبارا من الاثنين وحتى الخميس بسبب احتمال وقوع هجمات صاروخية، وفقا لوثيقة نشرتها الإدارة العسكرية فى كييف.

 

ودعت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف، السكان إلى توخى الحذر والذهاب على الفور إلى الملاجئ حال سماع دوى صفارات الإنذار، مشيرة إلى مخاوف من هجوم روسى قبل عيد استقلال أوكرانيا.

 

وكتبت الإدارة العسكرية لـ كييف على "تليجرام": "هناك تهديد محتمل بشن هجمات بالصواريخ من قبل القوات الروسية ضد المنشآت العسكرية ومنشآت الصناعات الدفاعية والبنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية القريبة".

 

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال زيلينسكى إن الأوكرانيين يجب ألا يسمحوا لموسكو "بنشر اليأس والخوف بينهم وهم يحتفلون بالذكرى الـ31 للاستقلال عن الحكم السوفيتى".

 

وقال زيلينسكى قبل الذكرى السنوية فى 24 أغسطس التى تصادف أيضا مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسى الشامل لأوكرانيا:"يجب أن ندرك جميعا أن روسيا قد تحاول هذا الأسبوع القيام بشيء قبيح بشكل خاص، شيء شرير بشكل خاص".

 

وتأكيدا لتوقعات الهجوم الروسى حثت الحكومة الأمريكية، مواطنيها المتواجدين فى أوكرانيا على المغادرة فورا، حيث تخشى من توجيه روسيا ضربات جديدة قريبًا على منشآت مدنية فى أوكرانيا.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، فى تحذير أمنى نشره موقع السفارة الأمريكية فى أوكرانيا، إن "لديها معلومات عن أن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية والمرافق الحكومية فى الأيام المقبلة".

 

ودعت السفارة الأمريكية "المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة أوكرانيا الآن باستخدام خيارات النقل البرى المتاحة بشكل خاص إذا كانت آمنة".

 

وجاء فى تحذير الخارجية الأمريكية أن "الوضع الأمنى ​​فى جميع أنحاء أوكرانيا شديد التقلب وقد تتدهور الأوضاع دون سابق إنذار".

 


print