الجمعة، 26 أبريل 2024 02:57 ص

في انتخابات الكونجرس.. السوشيال ميديا تحكم منصات التواصل تعلن الطوارئ.. فيس بوك تحظر الإعلانات السياسية.. وتيك توك تدشن ”مركزًا انتخابيًا“ لمساعدة الناخبين وتراقب "الإنفلونسرز“.. وتويتر تمنع المعلومات المضللة

في انتخابات الكونجرس.. السوشيال ميديا تحكم  منصات التواصل تعلن الطوارئ.. فيس بوك تحظر الإعلانات السياسية.. وتيك توك تدشن  ”مركزًا انتخابيًا“ لمساعدة الناخبين وتراقب "الإنفلونسرز“.. وتويتر تمنع المعلومات المضللة مواقع التواصل الاجتماعي
السبت، 20 أغسطس 2022 08:00 م
كتبت آمال رسلان
 
قبل شهرين من إجراؤها أصبحت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكى والمقررة فى نوفمبر المقبل حديث القاصى والدانى، حيث تعتبر بروفة مصغرة لانتخابات الرئاسة الأمريكية ومؤشر على المرشح المحتمل للولايات المتحدة الأمريكية، وخلالها يعاد انتخاب كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضو، مقابل ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، أي 35 مقعداً من أصل 100، كما تشمل الانتخابات الاقتراع على مناصب 39 حاكم ولاية.
 
وفى الوقت الذى تعمل فيه الأوساط السياسية الأمريكية بجد على ملف الانتخابات المرتقبة، تعمل منصات التواصل الاجتماعى على الجانب الأخر بتجهيز مناصاتها لأهم انتخابات برلمانية تحظى على متابعة العالم أجمع.
 
وفى هذا الشأن أعلنت شركات التواصل الاجتماعي عن إدخال تغييرات جديدة عبر منصاتهم الرقمية المختلفة، وكشفت عن خططها لحماية انتخابات التجديد النصفي، خاصة بعد ما حدث فى انتخابات 2020 واقتحام الكونجرس من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بعد حملات تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وكشف فيس بوك النقاب عن خطته لمكافحة تضليل الناخبين والتدخل الأجنبى قبل الانتخابات النصفية ‏للكونجرس الأمريكى لعام 2022، والتى تشمل حظر الإعلانات التى تشكك فى شرعية الانتخابات أو تشجع الناس ‏على عدم التصويت.
 
وكشفت شركة ”ميتا“ الأمريكية للتكنولوجيا، التي تمتلك منصات ”فيسبوك“ و ”إنستجرام“ و ”واتساب“ عن إستراتيجيتها لتغطية انتخابات التجديد النصفي المقبلة، التي أوضحت أنها ”تتماشى إلى حد كبير مع السياسات والضمانات“ التي اتبعتها في 2020.
 
وفقا لفوكس نيوز، قالت الشركة إنها أنفقت 5 مليارات دولار على الأمن العام الماضي وأضافت مئات الموظفين ‏الذين سيكون تركيزهم الوحيد على السلامة والأمن على المنصة.‏
 
وقال نيك كليج، رئيس ميتا للشؤون العالمية فى مدونة، إن الإجراءات المعمول بها لهذا العام ستكون مماثلة ‏للانتخابات الرئاسية لعام 2020، وكتب أن فيس بوك يستثمر باستمرار في أمن الانتخابات عبر الإنترنت - ليس ‏فقط مع اقتراب يوم الانتخابات.‏
 وأضاف: "مع كل انتخابات رئيسية في جميع أنحاء العالم - بما في ذلك الانتخابات الوطنية هذا العام في فرنسا ‏والفلبين - ندمج الدروس التي نتعلمها للمساعدة في البقاء في صدارة التهديدات الناشئة ".‏
 وتعرضت شركة فيس بوك لانتقادات في الماضي من قبل جميع الأطراف بسبب طريقة تعاملها مع الانتخابات - ‏حيث اتهمها البعض بعدم التدخل بشكل كبير والبعض الآخر بفرض رقابة على حرية التعبير.‏
وقال كليج إن الشركة تستخدم عمليات أمنية متقدمة لمحاربة حملات التأثير ، ولديها أيضًا مدققون مستقلون ‏للحقائق ، وتدابير شفافية للإعلان ومحتويات أخرى وإجراءات جديدة للحفاظ على سلامة العاملين في الاستطلاع.
 وأضاف أنه مثلما حدث في عام 2020 ، ستحظر الشركة الإعلانات السياسية الجديدة في الأسبوع الماضي قبل ‏الانتخابات.‏
وأعلنت منصة الفيديو الشهيرة ”تيك توك“، التي ازدادت شعبيتها منذ الدورة الانتخابية الأخيرة، أنها ستطلق ”مركزًا انتخابيًا“ سيساعد الناس في العثور على مواقع التصويت ومعلومات المرشحين.
 
وقالت المنصة، إن المركز سيظهر في خلاصة المستخدمين الذين يبحثون عن علامات التصنيف المتعلقة بالانتخابات. وأعلنت أيضًا تعاونها مع مجموعات مناصرة التصويت لتوفير معلومات تصويت متخصصة لطلبة الجامعات والأشخاص الصم والعسكريين الذين يعيشون في الخارج وذوي الإدانات الجنائية السابقة.
 
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ”تيك توك“ لم تقدم مثل المنصات الأخرى، تفاصيل دقيقة حول عدد الموظفين أو مقدار الأموال التي تخصصها لجهود تغطية انتخابات التجديد النصفي، لكنها وعدت بتقديم معلومات تصويت دقيقة ومكافحة المعلومات المضللة قدر الإمكان.
 
ونقلت الوكالة عن منشور لـ“تيك توك“ قوله إن المنصة تعمل مع أكثر من 12 منظمة معنية بتقصي الحقائق، بما في ذلك PolitiFact وLead Stories ومقرهما الولايات المتحدة، بشأن ”فضح المعلومات المضللة“.
 
ورفضت ”تيك توك“، وفقاً للوكالة الأمريكية، الكشف عن عدد مقاطع الفيديو التي تم التحقق منها على المنصة. وأوضحت أنها ستستخدم ”مزيجًا من البشر والذكاء الاصطناعي“ لاكتشاف وإزالة التهديدات ضد العاملين في الانتخابات بالإضافة إلى المعلومات الخاطئة المتعلقة بالتصويت.
 
وأبلغ إريك هان، رئيس قسم السلامة في ”تيك توك“، ”أسوشيتد برس“ أنه يراقب أيضًا ”الإنفلونسرز“ الذين يخالفون القواعد بشأن قبول أموال من المنصة للترويج لقضايا سياسية أو مرشحين، وهي مشكلة ظهرت خلال انتخابات 2020. وأن الشركة تحاول تثقيف المبدعين والوكالات حول قواعدها، والتي تشمل حظر الإعلانات السياسية.
 
فى غضون ذلك، أعلنت شركة ”تويتر“ أنها ستلتزم بتطبيق ملصقات المعلومات المضللة الخاصة بها عبر منصتها الرقمية، على الرغم من أنها أعادت تصميمها منذ 2020 استنادًا جزئيًا إلى تعليقات المستخدمين، بحسب ”أسوشيتد برس“.
 
وكانت الشركة قد قامت بتنشيط ”سياسة النزاهة المدنية“، الأسبوع الماضي، مما يعني أن التغريدات التي تحتوي على معلومات خاطئة أو ضارة حول الانتخابات تحمل روابط لمعلومات موثوقة. وقالت ”تويتر“ في هذا الشأن إنه لن يتم الترويج للتغريدات نفسها أو تضخيمها بواسطة المنصة.
 
وقال الشركة، إنها تركز على تقديم معلومات موثوقة وشفافة لمستخدميها، وإن ذلك يمكن أن يتضمن ”روابط لمراكز خاصة بولاية ما“ بشأن تقديم معلومات حول الانتخابات المحلية، بالإضافة إلى إعلانات الخدمة العامة غير الحزبية للناخبين.
 
 
 
 
 

print