الإثنين، 06 مايو 2024 06:50 ص

خطر النووي يحبس أنفاس العالم قصف محطة زابوريجيا النووية يثير الرعب.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات ومخاوف من تكرار مأساة "فوكوشيما".. الأمم المتحدة تطلب وقف العمليات العسكرية بمحيطها

خطر النووي يحبس أنفاس العالم  قصف محطة زابوريجيا النووية يثير الرعب.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات ومخاوف من تكرار مأساة "فوكوشيما".. الأمم المتحدة تطلب وقف العمليات العسكرية بمحيطها محطة زابوريجيا النووية
السبت، 13 أغسطس 2022 12:00 م
كتبت آمال رسلان
"من أطلق الرصاصة الأولى" ليس هذا هو السؤال المهم، بل الأهم هو القلق الذى عم العالم بعد قصف محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية والتي تعد الأكبر في أوروبا، والمخاوف وسط الدولية من خطر وقوع كارثة نووية تفوق مأساة فوكوشيما.
 
ورغم الخطر الداهم من قصف المحطة تصاعدت حدة السجالات الروسية - الأوكرانية حول المحطة زابوريجيا حيث يتبادل الطرفان اتهامات بقصفها، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تضلّل العالم بإخفاء خطر الإشعاع النووي في محطة زابوريجيا، مشدداً على ضرورة حماية العالم من هذا الخطر.
 
 وزاد في خطاب تلفزيوني أن محطة زابوريجيا هي ثالث أكبر محطة نووية على مستوى العالم، وروسيا قصفت محطة زابوريجيا رغم علمها بخطورة هذا الأمر، مشيرا إلى أن القصف الروسي بدأ يتسبب في تسرب الإشعاعات النووية إلى أوروبا عبر الهواء.
 
وفى المقابل، قال إيفان نيتشايف، نائب مدير إدارة الإعلام والمطبوعات بالخارجية الروسية، إن "قصف القوات التابعة لنظام كييف لمحطة زابوريجيا الكهروذرية، يعتبر عملا من أعمال الإرهاب النووي"، وجاء ذلك بعد إعلان فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة زابوريجيا الذي شكلته موسكو أن منظومات الدفاع الجوي تصدت لهجوم للقوات الأوكرانية على مدينة إينرغوغراد والمحطة الكهروذرية.
 
وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى طالبوا روسيا بإعادة وضع محطة زابوريجيا الأوكرانية النووية التي تعرضت للقصف مؤخراً تحت السيطرة الكاملة لأوكرانيا من دون إبطاء.
 
وأعرب سياسيون روس بارزون عن رفضهم لمطلب مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بأن تعيد موسكو السيطرة على محطة زابوريجيا النووية لأوكرانيا.
 
وقال  كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الدوما بالجمعية الاتحادية الروسية "لا ولا مجددا"، وذلك في رده على سؤال اليوم الجمعة، بحسب وكالة الانباء الروسية انترفاكس.
 
وأضاف أنه لضمان سلامة محطة الطاقة النووية، فإن السيطرة الكاملة على المنشأة أمر ضروري، وتلقى كوساتشيف الدعم من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (الغرفة العليا)  ليونيد سلوتسكي الذي اتهم أوكرانيا "بالإرهاب النووي".
 
وكتب في قناته على تليجرام "كل بيانات الدعم من جانب وزراء خارجية مجموعة السبع هي لا شيء سوى رعاية للإرهاب النووي".
وقال يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة زابورويجيا، الخميس إن الجيش الأوكراني يستهدف عمدا تخزين النفايات النووية في محطة الطاقة النووية في زابورويجيا لإحداث انفجار "قنبلة قذرة" وجعل المنطقة غير صالحة للسكن.
 
ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن باليتسكي قوله "كانوا يستهدفون عمليا منشأة تخزين النفايات النووية من أجل التسبب في صنع نوع من" القنبلة القذرة "على أراضينا. من أجل أن يؤدي إلى الهواء ملوث إشعاعيا وجعل المنطقة بأكملها غير صالحة للسكن".
 
 
ومضى باليتسكي يقول إن آلاف الأطنان من النفايات المشعة مخزنة في المصنع. وقال "أهدافهم- أي القوات الأوكرانية-واضحة لنا بالطبع. إنهم يريدون إخافتنا، يريدون جعل الأراضي التي فقدوها بالفعل غير صالحة للاستعمال إلى الأبد".
 
 
 
ودعت الولايات المتحدة والصين، في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، إلى السماح لخبراء تابعين للأمم المتحدة بزيارة عاجلة إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوبي أوكرانيا.
 
وكانت كييف وموسكو قد تبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن قصف المنشأة النووية، التي سيطرت عليها روسيا في شهر مارس، ودعا الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، طرفي الصراع إلى وقف المعارك بالقرب من المحطة.
 
وقال جوتيريش في بيان: "يجب ألا تستخدم المحطة كجزء من أي عملية عسكرية، بل هناك حاجة إلى اتفاق عاجل على المستوى الفني بشأن (تخصيص) محيط آمن منزوع السلاح لضمان سلامة المنطقة".
 
وأضاف :"يجب عدم استخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية. وبدلا من ذلك، هناك حاجة إلى اتفاق عاجل، على المستوى الفني، بشأن محيط آمن من نزع السلاح لضمان سلامة المنطقة".
وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة تواصل دعمها الكامل للعمل المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجهودها لضمان التشغيل الآمن لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية. وحث الطرفين على منح بعثة الوكالة الدولية وصولا فوريا وآمنا وغير مقيد إلى الموقع.
 

print