الإثنين، 29 أبريل 2024 08:04 م

الدروس الخصوصية كارثة تستنزف أموال المصريين.. برلمانى يطالب بوقفة من وزارة التعليم والتحرك لمنعها.. ونواب: الـ"سنتر" أصبح بديل المدرسة

الدروس الخصوصية كارثة تستنزف أموال المصريين.. برلمانى يطالب بوقفة من وزارة التعليم والتحرك لمنعها.. ونواب: الـ"سنتر" أصبح بديل المدرسة وزير التعليم
الأربعاء، 10 أغسطس 2022 12:00 ص
ندى سليم

رغم الجهود التي تضعها وزارة التربية والتعليم على مدار السنوات الماضية من أجل الارتقاء بجودة التعليم وتنشئة جيل سليم، ما زالت أزمة الدروس الخصوصية التي تستنزف أموال كل بيت مصرى تؤرق الأهالى، وتظل كارثة تعليمية تنبئ بأن منظومة التعليم ما زالت تعانى ولم تصل إلى النتائج المرجوة من كافة تلك الخطط التي أطلقها الدكتور طارق شوقي على مدار الأعوام الماضية.

وناقش مجلس النواب أزمة الدروس الخصوصية، واقترح روشتة للتخلص من تلك الكارثة، التي باتت شرطا للحصول على درجات جيدة تؤهلك لاختيار الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها، كما أنها أصبحت جزءا لا يتجزـ من المنظومة لطلاب مراحل التعليم الأساسية، ومن جانبه قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، إن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت، فى الوقت الذى يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية سعيا لنتائج أفضل فى التحصيل الدراسى.

وقال توفيق، فى تصريحات صحفية، إن هذه الرؤية التى عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة، مشيرا إلى أن النظرة التى عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديلا للمدارس بشكل كامل، وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل.

ولفت عضو لجنة تعليم الشيوخ، إلى أنه سيطرح هذا الملف مع انطلاق دور الانعقاد الثالث لمجلس الشيوخ، فى طلب مناقشة عامة للحكومة للتوقف على إشكاليات هذا الطرح والأسباب التى أدت بنا إلى هذا الأمر وكيفية مواجهته وتحقيق تطوير حقيقى لمنظومة التعليم فى مصر، على أن نكون أمام رؤية متكاملة من جانب أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشيوخ بالتعاون مع الحكومة، للوصول إلى سياقات ونقاط جديدة تتغلب على هذه الإشكالية بأرض الواقع وأن نكون أمام خدمة تعليمية من المدرسة مقدمة على أى درس خصوصى.

وأكد توفيق، أن الحكومة كانت تتحدث عن إشكاليات عجز المدرسين، والدولة تسعى لمواجهة هذا الأمر على أرض الواقع بمسابقة الـ150 ألف معلم، وبالتالى لابد أن نكون أمام تأهيل مختلف للمدرسين وتطوير للمدارس حتى تكون البيئة التعليمة مناسبة ومحفزة على وجود الطلاب بالمدارس، وعدم الاستسهال فى الاتجاه نحو الدروس الخصوصية بهذا الشكل، خاصة أن الأمر أصبح متعلقا بالأوائل، وهو ما سيقتدى به باقى الطلاب على اختلاف مستوياتهم.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن عودة المدرس والطلاب إلى الفصل والمدرسة ضرورة لا جدال فيها، وأن سنتر الدروس الخصوصية لا يجوز أن يكون بديلا للمدرسة بأى حال من الأحوال من أجل أن نكون أمام نظام تعليمى متطور قائم على الفهم والتفاعل بين الطالب والمدرس وليس قائما على الحفظ والتلقين الذى تعتمد عليه الدروس الخصوصية.

في حين استنكرت النائبة سحر العشرى، عضو مجلس النواب، استمرار أزمة الدروس الخصوصية، مشيرة إلى أن منهج الصف الرابع الابتدائى ساهم فى زيادة ظاهرة الدروس الخصوصية بعد عدم قدرة بعض أولياء الأمور المذاكرة لأبنائهم.

وطالبت "العشري"، خلال تصريحات صحفية، أن وزارة التعليم لابد أن تواجه هذه الاشكالية بكل حسم من خلال خطط مدروسة، خاصة أن مشاكل التربية والتعليم تعود لأكثر من 30 عامًا، مما يستوجب ضرورة وضع حلول وعلى فترة من الزمن ولكن يجب أن تكون حلولا جذرية لعدم فتح هذا الملف مرة أخرى.


الأكثر قراءة



print