الجمعة، 19 أبريل 2024 06:52 ص

روشتة نيابية لوزير الصحة في أول يوم بعد توليه رسميًا.. نواب ينصحون الوزير بحلول لأزمة عجز الأطباء.. برلماني: لديك فرصة تاريخية لمعرفتك بوضع التعليم العالي.. نائبة: إحصائيات تكشف وجود طبيب لأكثر من ألف مواطن

روشتة نيابية لوزير الصحة في أول يوم    بعد توليه رسميًا.. نواب ينصحون الوزير بحلول لأزمة عجز الأطباء.. برلماني: لديك فرصة تاريخية لمعرفتك بوضع التعليم العالي.. نائبة: إحصائيات تكشف وجود طبيب لأكثر من ألف مواطن الدكتور خالد عبد الغفار
الأحد، 14 أغسطس 2022 12:00 ص
ندى سليم

تعانى المنظومة الصحية من العديد من الأزمات التي تؤثر على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين لاسيما داخل القرى والمناطق النائية، التي تفتقر للمستشفيات والكوادر المتخصصة، حيث مازالت قضية عجز الأطباء من أكثر الملفات الشائكة التي تقف عائقا أمام تطور المنظومة بشكل عام، لذا كان للنواب بعض النصائح للوزير خالد عبد الغفار بعد توليه حقيبة الصحة رسميًا في التعديل الوزاري الذي أعلن البرلمان الموافقة عليه اليوم.

برلمانى: لابد من حل أزمة العجز الصارخ في عدد الأطباء بمختلف المستشفيات

 

وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب الجهات المعنية على رأسها وزارة الصحة، بضرورة وجود حلول سريعة وجذرية لحل تلك القضية، حيث أوضح الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس النواب بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات، التى تكفل زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب هذا العام، لحل أزمة العجز الصارخ في عدد الأطباء بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية.

 

ووجه " البياضى " ، حديثه للدكتور خالد عبد الغفار قائلا : " إن الوزير أمامه فرصة تاريخية ربما لن تتكرر، كونك مطلع على تفاصيل الوضع في وزارة التعليم العالي والصحة وكنا فى السنوات الماضية نطالب بالتنسيق بين الوزارتين لحل أزمة عجز الأطباء ؛ ويستطيع اتخاذ الإجراءات والقرارات الحاسمة لحل جزء من الأزمة عن طريق زيادة أعداد المقبولين.

 

وطالب الدكتور خالد عبد الغفار بوضع هذه الإحصائيات أمام مكتبيه فى وزارتى التعليم العالى والصحة والتى تتمثل فى أن العاملين في مستشفيات وزارة الصحة وفى المستشفيات الجامعية الحكومية والخاصة والتابعة لجامعة الأزهر، حوالى 82 ألف طبيب ومن المفترض أن يكونوا أكثر من 200 ألف طبيب وبنسبة عجز أكثر من 50 % من القوة الأساسية للأطباء في مصر محذراً من استمرار كارثة عجز الاطباء وتأثيراتها السلبية والخطيرة على تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.

 

وقال " البياضى"، إن هناك خطراً كبيراً فى ملف العجز المستمر والمتزايد فى الاطباء سنوياً خاصة فى ظل فشل الحكومات السابقة فى مواجهة ظاهرة هجرة الاطباء، مطالباً من الحكومة اعطاء أولوية قصوى لملف الصحة بصفة عامة، و لملف أجور الاطباء بصفة بصفة خاصة لأن تدنى اجورهم، وعدم توفير التدريب اللائق لهم ؛ هو السبب الرئيسى فى هجرة الاطباء للعمل بالخارج خاصة أن الطبيب المصرى هو من أفضل الاطباء و هناك تقدير كبير من مختلف دول العالم للأطباء المصريين. و أكد البياضي أن ما ينطبق على الأطباء ينطبق أيضاً على باقي أعضاء الفريق الطبي .

 

برلمانية: هناك 10آلاف خريج سنويا من كليات الطب

 

كما طالبت ايضا النائبة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب هذا العام، لحل أزمة العجز في الأطباء، مشيرة إلى وجود تحديات عدة تواجه قطاع الصحة في مصر، يأتي على رأسها عدم تناسب أعداد الأطباء مع الاحتياجات الفعلية، وهو ما يتطلب سبل معالجتها، والتي ظهرت آثارها بوضوح خلال جائحة كورونا.

 

وأشارت إلي أن المعدل الحقيقي في مصر بموجب احصائية تكشف أن هناك طبيب لكل 1162مواطنا، و8-6 أطباء لكل عشرة آلاف مواطن، بدلا من 23 طبيبا لكل عشرة آلاف، كما هو المعدل عالميًا، موضحة أن هذه الأرقام تنم عن كارثة صحية، موضحة أن عدد كليات الطب في مصر 30 كلية، منها 20 حكومية و6 كليات تابعة لجامعة الأزهر وثلاث كليات تابعة للجامعات الخاصة، إضافة إلى كلية الطب التابعة للقوات المسلحة، وهذه الكليات الـ30 تنتشر في 18محافظة مصرية، يتخرج منها سنويًا 10 آلاف خريج.

 

وأكدت "يشار"، أن المشكلة الأكبر أن أعداد الأطباء العاملين فى الوزارة تتناقص كل عام، وأن حاجة الوزارة للأطباء فى ازدياد بعد تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، أى أن المشكلة قابلة للتفاقم خلال سنوات في ظل استمرار أزمة هجرة الأطباء، مشيرة إلى أن الحل المبدئي هو زيادة عدد المقبولين حتى يزيد عدد الخريجين ليصل إلى 12 ألف خريج، شرط ألا يتعارض ذلك مع المستوى الجيد من التعليم والتدريب والتأهيل.

 

نائبة:الوحدات الصحية تحولت إلي مباني مهجورة بسبب نقص الكوادر الطبية

 

 

في حين قالت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، إن قضية عجز الأطباء تنتشر في العديد من القرى والنجوع التي تعاني من نقص لافت في عدد الكوادر الطبية، الأمر الذى يهدد آلاف القاطنين بتلك المنطق، مع انعدام الفرق الطبية ايضا، التي هي أساس المنظومة الصحية، لذا يجب وضع تصور من الحكومة لحل هذا العجز بمقترحات علمية بجدول زمنى محدد.

 

ولفتت عضو مجلس النواب، إلي أن هناك عجز في التمريض بشكل خاص، بجانب ندرة العديد من التخصصات الطبية الهامة التي يحتاجها المواطن البسيط في المستشفيات الحكومية وأحيانا يضطر لقطع مسافات من أجل الوصول الي طبيب في هذا التخصص، فبجانب رحلة المرض والألم يتحمل المريض أيضا مشقة السفر والتكلفة المادية. وقد حذرت من سوء توزيع للأطباء وهيئة التمريض بالمحافظات، وتطرقت لأزمة الوحدات الصحية التي تحولت الي مباني مهجورة بسبب هذا العجز في الكوادر الطبية.


print