محاولات إنقاذ من "النواب" لمواجهة التلوث البيئى والتغيرات المناخية.. نائب يقترح صناعة أكياس قماش صديقة للبيئة من بقايا "الجينز".. وعضو بالبرلمان: لابد من التخلص الآمن للمخلفات الصلبة

التغيرات المناخية من أخطر القضايا والتحديات التى تواجه الكرة الأرضية ومصيرها، بل إنها تهدد مستقبل بلدان بكاملها، لذا تسعى مصر من خلال استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، إلى وضع خطط واستراتيجيات محدودة لتخفيف الانبعاثات الضارة لمواجهة التغيرات المناخية.

وفى ضوء ذلك قدم عدد من أعضاء مجلس النواب، مقترحات عديدة من أجل السيطرة على التلوث والانبعاثات البيئية الخطرة التى تهدد التوازن البيئى وتكون لها مخاطر لا تعد ولا تحصى.

ومن جانبه قال النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، إنه تقدم بمقترح يستهدف الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من أجل الحفاظ على البيئة، من خلال إبرام تعاون بين وزارتى البيئة والصناعة لتوفير البديل الآمن للمواطنين وبأسعار تناسب كل الفئات.

وأوضح عضو مجلس النواب، ان المقترح يتضمن وضع استراتيجية محددة لاستغلال فوائض صناعة الملابس وتحديدا "الجينز"، الذى تكون متهالكة للغاية، فى صناعة أكياس قماش صديقة للبيئة من خلال مشروعات صغيرة ومشروعات الأسر المنتجة، حتى يمكن استخدامها مرات عديدة كبديل للأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام الضارة بالبيئة.

 فى حين قال حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن تطبيق المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة وفق القانون الجديد، هى أول الطريق لتخفيف حدة الانبعاثات الضارة من خلال القضاء على القمامة والمخلفات، من خلال التوجه لتدوير المخلفات الصلبة وليس الحرق الذى يسبب انبعاثات ضارة بالبيئة.

وأكد رئيس لجنة الطاقة، أنه على مدار الاجتماعات السابقة ناقشت اللجنة طلبات إحاطة عديدة، بشأن تقاعس وزارة البيئة عن أداء دورها حيال مبادرة إدارة المخلفات الصلبة وذلك بعدم الانتهاء من إنشاء مصنع تدوير للقمامة بمدينة كفر الشيخ، رغم صدور قرار تخصيص له رقم (1096 ) لسنة 2020، مما أدى إلى تراكم القمامة بالمدينة والمدن المجاورة لها مما تسبب فى خطر كبير على صحة المواطنين. وطالب بضرورة إزالة التراكمات الكبيرة للقمامة والمخلفات التى تكونت لعدم إنشاء مصنع التدوير الأمر الذى يتسبب فى كارثة صحية.

وفى سياق متصل، قالت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه على وزارة البيئة الإفصاح عن خطتها الحالية والمستقبلية للتوعية البيئة والتعريف بأزمة تغير المناخ، وآليات إشراك الشباب والمجتمع المدنى ورؤيتهم للتوعية فى هذا الملف الهام.

وتساءلت النائبة مرثا محروس: هل تم عمل خطة إعلامية بالتنسيق مع الهيئات الإعلامية والصحفية لتقديم تغطيات إعلامية تساعد على خلق وعى لدى المواطنين بخطورة هذه الأزمة العالمية ؟، مؤكدة أهمية تلك الخطوة فى قضية التغيرات المناخية.