الجمعة، 26 أبريل 2024 03:44 ص

"الطريق إلى الجمهورية الجديدة مساحات مشتركة".. منظمات المجتمع المدني تبدأ استعدادات الحوار الوطني.. إشادات بتحركات الأكاديمية الوطنية للتدريب: نقلة نوعية وخطوة أساسية في ملف الإصلاح السياسي

"الطريق إلى الجمهورية الجديدة مساحات مشتركة".. منظمات المجتمع المدني تبدأ استعدادات الحوار الوطني.. إشادات بتحركات الأكاديمية الوطنية للتدريب: نقلة نوعية وخطوة أساسية في ملف الإصلاح السياسي الحوار الوطنى
الخميس، 30 يونيو 2022 03:00 م
كتب محمد السيد
كشفت منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى عن أولوياتهم من الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، داعيين الكيانات الشبابية وكافة المؤسسات والمبادرات المختلفة بضرورة توحيد الجهود تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب للخروج بخارطة طريق حول مسارات الحوار الوطني داخل جميع المحافظات وبين كافة الفئات.
 
فى البداية، أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى مشاركته فى الحوار الوطني، الذى دعا إليه رئيس الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وكافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية، لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطنى، يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
 
وثمن التحالف الوطني دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب لإجراء هذا الحوار الذي يأتي ضمن توصيات الرئيس خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وانطلاقًا من إعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدنى، ودعوة الرئيس لكافة الأجهزة المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى لإطلاق منصة حوار من خلال التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموى لتقديم الدعم للعمل الأهلي والمجتمعي واقتراح التعديلات التشريعية اللازمة لتسهيل العمل المجتمعي بما يخدم أهداف الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة. 
 
وأكد التحالف الوطنى، أنه سوف يشارك فى إدارة هذا الحوار الوطنى بكل جدية على أن يتمثل دوره فى إدارة المحور الاجتماعي بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب.
 
وثمن مجلس الشباب المصري تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية الوطنية للتدريب ممثلة في المؤتمر الوطني للشباب لإدارة حوار وطني بإعتبارها جهة مستقلة وحيادية تقف في منتصف كافة أطياف وفئات المجتمع المصري. 
 
وأشاد مجلس الشباب المصري بكافة القرارات الأخيرة والهادفة لتعزيز الحوار بين مختلف الآراء والتوجهات داخل المجتمع وذلك منذ اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مرورا بإعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي وإطلاق الحوار الوطني بين كافة القوى والفئات داخل المجتمع باعتبارها نقلة نوعية في بناء الجمهورية الجديدة وخطوة أساسية في ملف الإصلاح السياسي واستيعاب قوى المعارضة. 
 
وناشد مجلس الشباب المصري الكيانات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات المختلفة بضرورة توحيد الجهود تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب للخروج بخارطة طريق حول مسارات الحوار الوطني داخل جميع المحافظات وبين كافة الفئات خاصة أن المجلس يقف على مسافة واحدة من الجميع من أجل توحيد الصف والجهد وطالما مارس مجلس الشباب المصري خلال السنوات الماضية ذلك الدور مسخراً كافة إمكانياته في سبيل توحيد الجهود في مختلف القضايا المجتمعية وهو الأمر الذي يتطلب اليوم دعوة الجميع وخاصة الشباب داخل جميع المحافظات للتشارك في وضع خارطة طريق قائمة على الحوار الفعال لبناء جمهورية جديدة تضع أسسها قيادة سياسية مؤمنة بأهمية استيعاب الجميع وداعمة لقدرات الشباب. 
 
وأكد مجلس الشباب المصري دعمه وتضامنه ومؤازرته لكافة الدعوات لتوحيد الجهود من أجل حوار وطني قوي وفعال .
 
وفى السياق ذاته، أكد عماد حجاب الخبير الحقوقى والباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، أهمية الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لإيجاد توافق مجتمعى حقيقى حول القضايا المهمة التى يحتاجها المجتمع المصرى فى المرحلة القادمة، من أجل توفير مقومات التطور والاستقرار فى كافة المجالات.
 
وأضاف عماد حجاب فى تصريحات له، أن أهم نقطة هى مشاركة القوى المجتمعية والأطراف الأساسية فى المجتمع بصورة فاعلة بطرح قضاياها فى الحوار، وأنه ليس حوارا بين النخب السياسية والحزبية والثقافية والمدنية، وإنما حوارا تشارك فيه كافة أطياف المجتمع المصرى فى القرى والمدن داخل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والاتحادات العمالية والطلابية والشبابية والهيئات الحكومية وغير الحكومية وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين ومنظمات المجتمع المدنى.
 
ولفت عماد حجاب إلى أنه يرى أن النقاط التى تحتاج لطرحها فى الحوار تشمل حزمة من الرؤى ينبغى أن تتكامل معا ولا تقتصر على الجانب السياسى فقط، لأنها فى النهاية رؤية مجتمع كله بتحدياته فى الوقت الراهن وتطلعاته فى المستقبل فالأهم هى المخرجات النهاية وأن تلقى قبولا ورضاءا مجتمعيا واسعا.
 
وشدد على ضرورة أن يتضمن الحوار مناقشة واسعة حول التنمية المجتمعية والتنمية الانسانية، والتنمية الشاملة ولأن يحظى الشق الاقتصادى بالاهتمام لارتباطه بالحياة اليومية للمواطنين وتحسين جودة الحياة لهم والتخفيف من الأعباء عليهم بمناقشة تحسين الأوضاع الاقتصادية وسياسات الإصلاح الاقتصادى وسياسات الإصلاح المالى وجذب الاستثمارات والتوسع فى مجال إقامة المصانع والتصدير وسياسات الضرائب وتوفير فرص العمل ومعالجة البطالة.
 
ولفت إلى أهمية تناول قضايا الحريات والمواطنة وحرية العقيدة والدولة المدنية الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتنوع ومنع الحض على التمييز والكراهية ومواجهة الإرهاب والتطرف، وبناء الوعى العام، متابعا: "يليها مجموعة من القضايا المحورية عن قضايا المرأة والشباب وذوى الهمم والطفل، والزيادة السكانية والتماسك الاجتماعى والطبقات الفقيرة، والمبادرات الرئاسية وقضايا الصحة والتعليم والزراعة والتغير المناخى، فضلا عن مجموعة من القضايا النوعية منها دعم عمل الأحزاب السياسية".
 
وذكرت أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى فاقت توقعات الجميع، بما يثبت مدى حرصه على أبناء مصر كأب لهم جميعا.
 
 

print