السبت، 04 مايو 2024 05:31 م

30 يوما على الانتخابات البرلمانية اللبنانية..زيادة ترشح النساء بنسبة 37% ..و 26 إعلامى وصحفى يطمحون للقبة البرلمانية.. والتيار السنى يخوض المعركة بدون زعيم

30 يوما على الانتخابات البرلمانية اللبنانية..زيادة ترشح النساء بنسبة 37% ..و 26 إعلامى وصحفى يطمحون للقبة البرلمانية.. والتيار السنى يخوض المعركة بدون زعيم انتخابات لبنان
الثلاثاء، 19 أبريل 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان
 
 
30 يوما تفصل اللبنانيون عن استحقاق انتخابى هام، حيث موعد اجراء الانتخابات النيابية والتى يترتب عليها تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس الجمهورية، هذا الاستحقاق الذى ينظر له اللبنانيون والمجتمع الدولى باهتمام حيث ترتيب البيت الداخلى والتعامل مع الأزمات التى تعج بها أرجاء البلاد.
 
وبعد غلق باب الترشيح للانتخابات النيابية في لبنان على 1043 مرشحاً ومرشحة، أي بزيادة 67 مرشحاً عن الانتخابات النيابية في عام 2018، وبتحليل تلك البيانات تبين بعض الملاحظات على القوائم الانتخابية اللبنانية أبرزها غياب أغلب زعماء السنة بعد انسحاب سعد الحريرى ونجيب ميقاتى وغيرهما من الوجوه المعروفة للتيار السنى، كذلك غلب على القوائم عدد كبير من الساحة الاعلامية ما بين صحفيين ومذيعيين، كما تبين ايضا ارتفاع نسبة النساء.
 
وبلغت نسبة النساء من اجمالى المرشحين 155 مرشحة، ما يشكل نسبة 15% من مجمل المرشحين، وقالت المستشارة الدولية في قضايا الجندر وشؤون النساء في لبنان رندى يسير، وفقا  لسكاي نيوز عربية، أن "الملفت أن ترشيح النساء هذا العام يتميز بنسبة ارتفاع تعادل 37% عن الانتخابات السابقة عام 2018".
 
وأضافت يسير" في اللوائح المرشحة لهذا العام بلغت 103 لائحة، 65 منها تضم نساءً. وقالت "لافت أيضاً أن الزيادة في عدد النساء التي تم اختيارها في اللوائح الانتخابية من قبل جهات من خارج السلطة الحالية، علما أن بعض الأحزاب الموجودة حاليا في السلطة فيها رشحت عدد نساء لا بأس به. "
 
ورأت يسير أن ذلك "غير كاف للتمثيل النسائي بنسبة مرتفعة في مجلس النواب اللبناني خصوصاً أنه وبحسب قانون الانتخاب الحالي والعقلية الموجودة عند الناخب الذي ينتمي لحزب سياسي، وبغض النظر عن الاسم الذي تروج له اللائحة سواء كان نسائياً أم لا فهذه الأحزاب سوف تنتخب اللائحة كاملة".
 
وحددت الخبيرة يسير أن وجود النساء في اللوائح لا يشمل كل الدوائر الانتخابية في البلاد وأوضحت أن "النسبة مرتفعة لوجودهن في دوائر بيروت الثانية والبقاع الثانية التي وصلت إلى نسبة 27%% بينما وصلت في دوائر إلى 24% مثل دائرة بيروت الأولى، وبقيت دوائر البقاع الثالثة وجبل لبنان الشمال الأولى والثانية الأقل تمثيلا للنساء، وهذه جميعها تتراوح نسبة النساء فيها ما بين 6 إلى 7%.."
 
وعلى جانب آخر شهدت القوائم الانتخابية اللبنانية ترشح عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين بلغ عددهم 26 مرشحا، ومعظم هؤلاء المرشحين هم كتّاب في مواقع إلكترونية وصحف محلية وعربية، ومذيعون في قنوات تلفزيونية وفي برامج خاصة، وجوههم وأسماؤهم معروفة لدى المشاهد اللبناني كما العربي خارج لبنان.
 
ووفقا لقانون الانتخاب للمجلس النيابي، فقد حذرت هيئة الإشراف على الانتخابات بعض الإعلاميين من الاستمرار في تقديم البرامج التلفزيونية والظهور على وسائل الإعلام خلال الحملات الانتخابية، باعتبار أن ذلك يخالف قانون الانتخابات، لجهة تكافؤ الفرص للمرشحين وأوقات ظهورهم أمام الناخبين.
 
فيما غاب عن القوائم الانتخابية زعماء السنة البارزين فى لبنان، فى مقدمتهم سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل، ونجيب ميقاتى رئيس الحكومة الحالى، كما تراجع بهاء الحريرى شقيق سعد عن الترشح بعد أن كان قد أعلن عن ترشحه فى وقت سابق لقيادة التيار السنى خلفا لأخيه سعد، إلا أنه انسحب هو الآخر وشكل بدلا من ذلك حركة "سوا للبنان"، والتى قيل أنها ستدعم بعض المرشحين فى الانتخابات المقبلة.
 
 ووفقا لصحف لبنانية محلية أكدت حركة سوا أنها لن يكون لها مرشحين فى الانتخابات، مع دعوتها الى التصويت بكثافة ونيتها دعم مرشحين «تغييريين» في عدد من المناطق، وعُزي ذلك إلى تعاطف الشارع السني مع سعد الحريري ورفضه تقبّل بهاء خلفاً لشقيقه، ما لم يبق أمام بهاء خيار سوى العدول عن خوض المعركة بمرشحين مباشرين ودعم مرشحين مستقلين، بالتزامن مع الانصراف إلى «مأسسة» الحركة وتشكيل «مجلس أمناء» من 40 عضواً من كل المناطق ومختلف الاختصاصات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمن والدفاع والتريبة والصحة والقانون.
 
 وتضع «سوا» على عاتق هذا الجسم إنجاز خطط عملها حتى عام 2026، واختيار المرشحين الذين سيصار إلى دعمهم في استحقاق مايو المقبل. ومن مهام المجلس حين ينتهي تشكيله انتخاب رئيس للحركة.
 
وأكد بهاء رفيق الحريري في تصريح، أن "حركة "سوا للبنان" هي حركة تغييرية تعمل ضمن مخطط سداسي، أبرزه محاربة الفساد وتطبيق اتفاق الطائف بشكل كامل"، مشددا على "العمل لاستكمال مسيرة والده الشهيد رفيق الحريري". وأشار إلى أن "حزب الله سمح لمنظومته بأن تغطي على الفساد في لبنان"، لافتا إلى أن "الخريطة السياسية اللبنانية في وضع إفلاس".
 
وأضاف:"اما بالنسبة لحركة "سوا للبنان" فهي تضم 40 شخصا من الأمناء، رجالا ونساء، من كافة الاتجهات والطوائف ولديهم خبرات طويلة في مجال عملهم رغم عدم معرفتي السابقة بهم ولكنني تعرفت عليهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وكل ما أحاول القيام به هو اعطاء الاستقلالية الكاملة لرئيس الحركة ولنوابه الأربعة أو الخمسة، وتوصياتي أن يكون مسيحيا حتى نكسر "التابو"، اما الرئيس التنفيذي للحركة هو سعيد صناديقي كما تتفرع منها لجان عدة".
 
وعن سبب عدم دخول حركة "سوا للبنان" المعترك الانتخابي والاكتفاء بدعم القوى التغييرية، قال الحريري:" كما علمنا الوالد رحمه الله نحن لا نؤمن بالإلغاء الذي لم يكن موجودا في حياته، لذلك نحن سنستند في المناطق على القوى التغييرية الاساسية الموجودة والمؤثرة في مناطقها بقوة والتي نتشارك معها بذات القيم والنهج والتفكير والمؤمنة بمسيرة الشهيد رفيق الحريري ونحن لدينا كل الحرص على الالتزام بها واستكمالها".
 
 
 
 
 

print