الأحد، 05 مايو 2024 12:51 ص

حصول مصر على تكنولوجيا MRNA للقاحات شهادة ثقة دولية.. ونواب: تسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتمكن أفريقيا من تجاوز آثار الجائحة

حصول مصر على تكنولوجيا MRNA للقاحات شهادة ثقة دولية.. ونواب: تسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتمكن أفريقيا من تجاوز آثار الجائحة لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب
الأحد، 20 فبراير 2022 09:20 ص
كتبت إيمان علي

شهادة دولية هامة حصلت عليها الدولة المصرية، باختيارها ضمن 6 دول أفريقية في الحصول على تكنولوجيا mRNAبعد موافقة منظمة الصحة العالمية لتصنيع اللقاحات المتطورة والعلاجات الحديثة، وسيدعم ذلك جهود الدولة في مواجهة الجائحة، بالتوسع في تصنيع اللقاحات، وتطعيم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، والتوسع في دعم القارة الأفريقية ودول الجوار، للمساهمة في السيطرة على الجائحة عالميا.

 

وكشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل اختيار مصر، مؤكدة أن تكنولوجيا mRNA  تستخدم في تصنيع اللقاحات وتسمى بتكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، ويُشار إليه اختصارًا باسم لقاح الرنا، وتابعت: نوع جديد من اللقاحات التي تعتمد في تكوينها على المادة الوراثية التي يُعاد برمجتها لإنتاج مستضدات مسببة للأمراض (مثل طفرات البروتين الفيروسي أو مستضدات السرطان) والتي تحفز بعد ذلك استجابة مناعية تكيفية ضد العامل الممرض .

 

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته فى اليوم الثاني للقمة الأفريقية الأوروبية،بقوله "أعرب عن تقديري لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية للحصول على الدعم وتتلقى التكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع اللقاحات.. وغيرها من العقاقير الطبية المهمة.. لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية".

 

وأشاد الرئيس السيسي، بجهود منظمة الصحة العالمية لتحقيق هذا الإنجاز الذى سيساهم فى تمكين الدول الإفريقية، من تجاوز الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة، متابعا: "هو ما يصب فى حماية العالم أجمع من آثار الجائحة.

 

وتأتي هذه الخطوة تكريسا لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات سواء للاستخدام المحلي أو توفيرها للدول الافريقية الشقيقة، استنادا للبنية الصحية والتصنيعية التى استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم، لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر وأيضا لدعم الدول الافريقية"، كما أنها تعد خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة التى نسعى إليها فى المجال الصحي.

 

وكان قد أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن تصنيع اللقاحات في مصر لمواجهة فيروس كورونا خطوة هامة وحيوية تؤمن الحاضر والمستقبل، موضحا أن الدولة المصرية سعت للحصول على اللقاحات من مختلف المصادر.. وكذلك تصنيع اللقاحات داخل مصر.. ولدينا مؤسسة قائمة منذ أكثر من 100 عام قادرة على التصنيع.. وفي ظل النقص الشديد للقاحات وعدم العدالة في التوزيع كان لابد من توطين صناعة اللقاحات داخل مصر.. والدولة بدأت بالفعل هي وجنوب أفريقيا".


أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن مصر دخلت في مجال تصنيع اللقاحات البشرية والبيطرية في خطوات مسبقة، سواء عن طريق الشركات المملوكة للدولة أو القطاع الخاص، موضحا أن اختيار مصر ضمن 6 دول أفريقية ستساعدهم وتدعمهم منظمة الصحة العالمية للحصول على الدعم وتلقى التكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع اللقاحات المتطورة والعلاجات الحديثة، وهو ما يعد دلالة وشهادة ثقة هامة في تجربة مصر الرائدة بمجال الدواء.

 

وأشار رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن تصنيع اللقاحات بمصر لمواجهة فيروس كورونا يمثل خطوة هامة واختيارنا يؤكد أن مصر لديها البنية التحتية الصحية اللازمة لتصنيع المستحضرات وإنتاج اللقاحات وتوافر الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة في ذلك، معتبرا أن هناك عوامل هامة ساعدت على اختيار مصر والثقة في المنظومة الصحية ككل أهمها نجاح المبادرات الرئاسية منها مبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سي  والذي كان يتوقع أن تصل نسبته لـ20% إصابات بين المصريين بينما تمكنت مصر من تجاوز هذه المرحلة والقضاء عليه.

 

وأوضح النائب أشرف حاتم، أن الحصول على تكنولوجيا  mRNA سيسهم في تطعيم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، ودعم القارة الإفريقية .

 

وبدوره يقول النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن مصر بما لديها من إمكانيات بشرية وتجارب رائدة في صناعة الدواء، قادرة على تحقيق تلك الطموحات بجانب وجود جامعات ومؤسسات للبحث العلمي لها ثقل، موضحا أن الدولة اتجهت لمعالجة ما كانت تواجهه صناعة الدواء فيما يخص الاعتماد فقط على مصانع القطاع العام، وتنبهت لذلك  بهيكلة تلك المصانع وشراكة القطاع الخاص.

 

وأشار إلى أنه أصبح هناك مواكبة للعالم في كل الصناعات الحديثة ومنها الدواء، كما أن المشروعات التنموية والمبادرات الرئاسية الناجحة في مجال الصحة تضع مصر في قمة صناعة الدواء واللقاحات،  إضافة إلى النجاح  المشهود لمصر في القضاء على فيروس سي ومضاعفاته والتي أظهرت قدرة مصر على قيادة التصنيع .

 

ويؤكد النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، على حرص القيادة السياسية في توفير جميع أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والعمل على توطين صناعة اللقاحات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتحقيق الأمن الصحي للمواطن المصري، مع الاهتمام بدعم جهود الدول الصديقة في توفير هذه اللقاحات والتصدي للجائحة.

 

وأشار إلى أن الدولة المصرية لديها بنية تحتية قابلة للتطوير والتحديث وما يحدث على أرض مصر من تغيير على أرض الواقع هو مردود للإرادة السياسية الحقيقة التي أحسنت استغلال وتوظيف قدات الدولة المصرية المحدودة والمنهوبة على مدى عقود فلا يستطيع أحد أن ينكر ما يتم على أرض مصر طوال السنوات السبع .

 

وأضاف أن عودة مصر لقطاع صناعة الدواء وريادتها المنتظرة يأتي نتيجة جهد مخلص وتوجيه من الرئيس السيسي الذي يعلم أهمية صناعة الدواء كأمن قومي للشعوب، موضحا أن اختيار مصر يعد تقديرًا للدعم غير المحدود الذي يوليه الرئيس السيسي، لمنظومة الصحة، وشهادة من المنظمات الدولية على على نجاح المبادرات الرئاسية، بالإضافة للتطوير المستمر الذى تشهده مصر فى مجال تصنيع اللقاحات، والاستعداد لاستقبال التكنولوجيات الحديثة فى التصنيع.

 


print