خطة النهوض بالذهب الأبيض.. نواب يشيدون بتوجيهات الرئيس لعودة القطن المصرى لسابق عهده.. برلمانيون: الدولة حريصة على دعم القطاع الصناعى

حققت تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة نجاحا كبيرا شرق العوينات، ولا سيما بعد أن حققت متوسط إنتاجية 10 قنطار للفدان بالجنى الآلى، وحققت متوسط عام 15.8 قنطار للفدان بالجنى اليدوى لأول مرة في مصر، مما يشير لإمكانية زراعة مساحة أكبر تتراوح من 10 آلاف إلى 20 ألف فدان الموسم الجديد مع ضرورة الإسراع فى التجهيز للتجربة الجديدة .

 

وخلال الأيام الماضية، استعرض الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تجربة زراعة القطن قصير التيلة، في إطار محدود على مساحة 500 فدان بشرق العوينات، بحضور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومسئولى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

 

بدورها أكدت النائبة نيفين الكاتب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن القيادة السياسية حريصة على دعم القطاع الصناعى، وتولى ملف الصناعة اهتمام كبير.

 

وشددت فى تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، على أهمية الصناعات النسيجية وعلى رأسها القطن المصرى، موضحة أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيهاته بالاهتمام بالقطن المصرى وعودته للريادة العالمية قرار "هيكفر عن سيئات الحكومات السابقة".

 

وذكرت أن الحكومات السابقة خلال العقود الماضية، أهملت القطن المصرى بشكل كبير، وحان الوقت لعودة القطن المصرى للريادة مرة أخرى.

 

تبنى أساليب جديدة فى زراعة القطن لخدمة الصناعة المحلية

 

فيما أشاد صقر عبد الفتاح، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بالجهود التى تبذلها الدولة المصرية للنهوض بملف القطن، سواء طويل أو قصير التيلة، مشيرًا إلى أن هذا الملف يحمل أهمية كبيرة حيث لا يقتصر على الملابس فقط، بل يمتد للزيوت والأعلاف.

 

وقال عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إن الدولة منذ سنوات طويلة اعتمدت فى زراعتها للقطن على النوع طويل التيلة إلا أن الآونة الأخيرة اختلفت متطلبات سوق العمل ووجدت اتجاهات عالية الطلب على قصير التيلة.

 

وذكر صقر عبد الفتاح وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن هذا التوجه يأتى بالتزامن مع التوسع فى إنشاء مصانع للغزل والنسيج، وهناك اهتمام ملحوظ بتبنى أساليب جديدة فى زراعته بما يخدم الصناعة المحلية، مشددًا على أن الاهتمام بالقطن سيحل فجوة فى البطالة والأغذية.

 

دول خارجية تزرع القطن قصير التيلة وتسوقه باعتباره "منتج مصرى"

 

أكد النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن هناك توجيهات بإحياء القطن المصرى قصير التيلة لاستدامة تواجده على الساحة العالمية، نظرًا لجودته والإقبال العالى عليه، لافتا إلى أن هذا الإقبال أدى إلى أن الكثير من الدول قامت بزراعة الأقطان المصرية على أراضيها، وقامت بتسويقها على أساس أنها أقطان مصرية.

 

وذكر ملك، فى تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إن الفترة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا فى منظومة زراعة القطن وتحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المحصول الاستراتيجى.

 

وأشار إلى أن زراعة القطن ارتفعت من 80 ألف فدان إلى 250 ألف فدان فى ظل اهتمام الزراعة والبحوث الزراعية، وتوجيهات القيادة السياسية، مشددًا على أن الهدف من زراعة القطن قصير التيلة، هدفه توفير بعض الأصناف التى يوجد عليها طلب من المصانع التيلة التى تتعامل مع القطن قصير التيلة نظرًا لانخفاض سعرها.