الجمعة، 29 مارس 2024 12:05 م

نواب يطالبون بوقف تداول حبة الغلة القاتلة.. تحذيرات برلمانية من استخدامها فى الانتحار بعد واقعة "بسنت".. وصحة النواب: يجب صرفها بتصريح

نواب يطالبون بوقف تداول حبة الغلة القاتلة.. تحذيرات برلمانية من استخدامها فى الانتحار بعد واقعة "بسنت".. وصحة النواب: يجب صرفها بتصريح بسنت خالد
الثلاثاء، 04 يناير 2022 06:00 م
كتب أحمد حمادة

آثارت أزمة وفاة بسنت خالد صاحبة 17 عاما والتي أنهت حياتها بسبب الابتزاز عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى مستخدمة أحد أكثر السموم خطورة في مصر، والمعروف باسم حبة الغلة أو الحبة القاتلة، والتي أصبحت أحد الوسائل المستحدثة للانتحار والتي استخدمت في أكثر من حالة خلال العقد الأخير وخاصة في محافظات الدلتا ، حيث تعد حبة الغلة من أرخص وأكثر المواد القاتلة للإنسان في أسرع وقت.

 

استمرار حالات الانتحار باستخدام حبة الغلة دفع عدد من نواب البرلمان للمطالبة بضرورة وضع ألية مناسبة لتداول حبة الغلة حتى يمنع بيعها بشكل عشوائي وبلا ضوابط ، مشددين على ضرورة أن يتم وضع جدول للبيع للمزارعين وتسليمهم كميات محددة منها تكفى للأغراض الخاصة بالزراعة ، ولا تباع بدون تصريح ، مشيرين إلى أن حبة الغلة تسببت في مقتل العديد من الشباب خلال الفترة الأخيرة.

 

وطالبت النائبة هناء سرور، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة تقنين صرف وبيع حبة الغلة، وإدراجها ضمن جدوال حظر البيع، والتي تستخدم في الحفاظ على محصول القمح من التسويس أثناء عمليات التخزين، مشيرة إلى أن تلك الأقراص تعد من السموم القاتلة للإنسان ويمكن استخدامها لأغراض إجرامية وأغراض نفسية ومنها عمليات الانتحار.

 

وأشارت سرور فى تصريحات خاصة لبرلمانى، إلى أن هناك حالات انتحار عديدة تمت بواسطة استخدام تلك الحبوب والتي تباع لدى أي تاجر أو محل لمبيدات الحشرية أو المنظفات وتباع لأى فرد دون قيود ولذلك فأن هناك مخاطر عديدة لصحة المواطنين، موضحة أنه تطالب بوضع آلية مناسبة وتشريع قانونى، لبيع وتداول تلك الأقراص من خلال تحديد كمياتها وطرق صرفها وعلى أن تحمل من يبيعها ومن يشتريها مسئولية جنائية حول استخدامها.

 

وأوضحت سرور، أنها تقدمت بطلب إحاطة لوزير الزراعة السيد القصير والوزراء المنوطين بهذا بعد العرض على اللجنة المختصة لمناقشة إمكانية وضع ضوابط قانونية لتداول أقرص مكافحة تسوس القمح والشهيرة بحبة الغلة.

 

وقالت النائبة ميرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب إنه للمرة العشرين تتعجب وتطلب اتخاذ إجراء حاسم بشأن ما يطلق عليه حبة الغلة قائلة تقدمت بطلبين للإحاطة وطلب مناقشة عامة بشأن هذا القاتل المتسلل في كل ربوع مصر والمسمى بحبة الغلة.

 

وأضافت عبد العظيم أن حبة الغلة مازالت تتداول في كل مكان بلا رقيب ولا ضابط لتغتال العشرات كل يوم  ، والذين في أغلبهم يتناولونها على سبيل التهديد،  أو لفت الأنظار لمعاناتهم.

 

وتابعت : لكن مصيرهم يكون الموت الحتمي اذ لا علاج ولا فكاك من الموت عقب تناول تلك الحبوب.

 

من جانبه أكد النائب بهاء أبو الحمد أن استمرار بيع حبة الغلة بالطريقة الحالية يعد خطرا كبيرا خاصة بعد استخدامه في أغراض الانتحار وذلك بسبب سهولة الحصول عليها دون رقابة ، وهو ما قد يدفع البعض لاستخدامها في أغراض إجرامية، وبالتالي يجب وضع ألية مناسبة يمكن من خلالها منع تداولها دون الحصول على تصريح مسبق، وتحديد الكمية التي يحصل عليها المزارع أو الفلاح على أن يكون مسئول مسئولية تامة عن تلك الكمية واستخدامها.

 

وأضاف أبو الحمد في تصريحات خاصة لبرلمانى، أنه يجب على وزارة الزراعة مع المصانع المنتجة والموردين لحبة الغلة الاتفاق على آلية محددة لصرفها.

 

3adf7174-1f8f-4b5b-93fd-aa1e476cb966طلب الإحاطة 

print