الجمعة، 10 مايو 2024 03:48 ص

ماريو بارجاس يوسا الفائز بجائزة نوبل للآداب:إسرائيل دولة متعجرفة وما تفعله ظلم ووحشية

ماريو بارجاس يوسا الفائز بجائزة نوبل للآداب:إسرائيل دولة متعجرفة وما تفعله ظلم ووحشية بطش الجيش الاسرائيلى بالفلسطينين
الجمعة، 01 يوليو 2016 09:21 م
كتبت فاطمة شوقى
نشرت صحيفة الباييس الإسبانية تقريرا للحائز على جائزة نوبل للآداب، الكاتب البيرونى ماريو بارجاس يوسا، حول الاعتداءات الإسرائيلية، وجاء التقرير تحت عنوان وحشية و"بطش" الاحتلال، وهو يسرد بالتفاصيل انطباعات هذا الكاتب الملتزم خلال زيارته الأخيرة لفلسطين، واطلاعه على واقع الحياة الصعب بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن يوسا كان صديقًا لإسرائيل، لكن إسرائيل تلقت صدمة منه بعد أن قال إن "إسرائيل دولة قوية ومتعجرفة، وإن دور أصدقائها أن ينتقدوا سياستها بشدة"، وأكد أنه يشعر بالخجل لكونه صديقا لها".

ونشرت الصحيفة فيلما وثائقيا يحمل عنوان "5 أيام مع يوسا"، كمقدمة لحكاية يوسا مع الباييس عن رحلته إلى الأراضى الفلسطينية الذى قام بها هذا الشهر، وجمع رأى الكاتب بعد 6 سنوات من زيارته الأخيرة لإسرائيل. وزار يوسا فلسطين، وكان له كتاب فى 2005 يحمل عنوان "إسرائيل ـ فلسطين: سلام أم حرب مقدسة؟"، ولقى الكتاب ردود فعل مختلفة بين الجالية اليهودية فى أمريكا اللاتينية.

ونقل التقرير قول يوسا "ليس بإمكان أحد أن يتهمنى بأن لدى أحكام مسبقة ضد إسرائيل، فلقد دافعت دائما عن إسرائيل، ولكننى شاهدت الأمور بأم عينى وشعرت بالاشمئزاز والتمرد على البؤس الفظيع، الذى لا يوصف، وشاهدت القمع لأناس بلا عمل ولا مستقبل ولا مجال حيوى، يعيشون فى مغارات ضيقة لا تطاق فى مخيمات اللاجئين أو فى المدن المكتظة المغطاة بالقمامة، حيث تسرح الجرذان على مشهد من المارة الصابرين، إنها الأسر الفلسطينية المحكوم عليها بالعيش كالنبات بانتظار الموت، لتضع حدا لوجود بلا أمل، فى انعدام قاطع لما هو إنسانى".

وركز يوسا على إظهار الاستيطان المدمر على حياة الشعب الفلسطينى، خاصة فى المناطق الأكثر سخونة فى الضفة الغربية، كما سرد روايات لنشطاء إسرائيليين يوثقون الانتهاكات، التى تقوم بها قوات الاحتلال، من بينهم مؤسس منظمة كسر الصمت يهودا شاؤول، الذى خدم كجندى برتبة شاويش فى الجيش الإسرائيلى فى مدينة الخليل.

ونقل التقرير عن يهودا شاؤول قوله إن "الأغلبية من الإسرائيليين لا يرون المأساة التى يعيشها الفلسطينيون فى الضفة الغربية"، مركزا فى الحديث على الظروف الصعبة فى الخليل، التى أصبحت مدينة أشباح بفعل ذلك، والشتائم العنصرية من قبل المستوطنين ضد العرب المارة من هناك واضحة، كما أن الحواجز العسكرية والأسلاك الشائكة فى كل مكان بالمدينة، كما يتم منع العرب من المرور فى طرق كثيرة، لأنها باتت مخصصة لليهود فقط، وهذا يجبر العرب على أن يقوموا بعملية التفاف طويلة جدا لكى يصلوا إلى مناطقهم من خلال، وإن هذا ظلم وبطش ووحشية.



print