كتب برلمانى
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى، وصفحات المواقع الإخبارية وشاشات البرامج الفضائية فى عشرات القنوات، مع تداول مقطع فيديو يوثق عملية الاعتداء البدنى والتعذيب فى حق مواطن مصرى يعمل فى الكويت على يد كفيله، وهى المشاهد التى أشعلت حالة واسعة من الضيق والغضب فى أوساط المصريين، منهم أعضاء مجلس النواب، الذين خرجوا بتصريحات غاضبة تطالب بالتحرك الجاد للتعامل مع الموقف.
وسط حالة السخونة لم يخل الأمر من مفارقات، منها قول النائب إلهامى عجينة، عضو المجلس عن محافظة الدقهلية، إن من المؤكد أن المواطن المصرى المجنى عليه فى مقطع الفيديو قد ارتكب جرما ما، ولكن النائب سرعان ما تدراك هذا الموقف بقوله: "ولكن أيًا كان جرمه فهذا لا يبرر الاعتداء عليه، والكفيل نصب نفسه مشرعًا وقاضيًا، وحكم على المواطن ونفذ الحكم وكان يجب أن يلجأ إلى أجهزة الشرطة".
المفارقة أن النائب سرعان ما يعود إلى حالة الدهشة مرة أخرى، بقوله: "الحادثة فردية"، ثم ما يلبث أن يعود فى حديثه إلى نقطة أخرى مضادة لهذا الرأى عندما يقول: "الحادثة ليست جديدة وتحدث فى كل البلاد"، ما يؤكد أنه يرى الحادثة أمرا متكررا وليس فرديا ونادرا كما أشار.
النائب إلهامى عجينة كان قد طالب من قبل بمنع الرجال من "التقبيل" أثناء التحية، لمنع انتشار الأمراض، وأعرب عن رفضه لـ"المكياج".
النائب إلهامى عجينة والمصرى المعتدى عليه
