الإثنين، 06 مايو 2024 10:27 ص

"لغز المشير".. كتاب جديد لمصطفى بكرى يتناول أخطر فترة فى تاريخ مصر

"لغز المشير".. كتاب جديد لمصطفى بكرى يتناول أخطر فترة فى تاريخ مصر النائب مصطفى بكرى
الثلاثاء، 26 يناير 2016 04:38 م
كتب إبراهيم قاسم
بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير صدر للزميل الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، الكتاب الذى طال انتظاره "لغز المشير"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

ويجيب الكتاب عن التساؤلات المطروحة التالية:
- حقيقة العلاقة بين مبارك والمشير، ولماذا انحاز إلى ثورة الشعب فى 25 يناير.
- من وراء رفض المشير لفكرة المجلس الرئاسى وإبعاد عمر سليمان؟
- الموقف الحقيقى للمشير من فكرة "الدستور قبل الرئاسة"، ولماذا وافق على إلغاء وثيقة السلمى؟
- طنطاوى والبرادعى، ولماذا رفض المشير فى اللحظات الأخيرة توليه منصب رئيس الوزراء؟
- الأزمة بين الجنزورى والإخوان، وسر رسالته للمرشد العام؟
- لماذا رفض المشير الترشح للرئاسة، أو السماح لأى من أعضاء المجلس العسكرى بالترشح، وتحديدا عنان؟
- لماذا طالب المشير المستشار فاروق سلطان بإلغاء الانتخابات الرئاسية يوم 17 يونيو؟
- المؤلف يجيب عن السؤال الكبير.. هل سلم المشير البلد للإخوان أم سلم الإخوان للشعب المصرى؟
- لماذا جرى اختيار "عبد الفتاح السيسى" وزيرا للدفاع، وماذا قال المشير طنطاوى بعد إعفائه من منصبه؟
ويقع الكتاب فى 14 فصلا، أبرزها "خيوط اللعبة – الصراع المكتوم – كرة اللهب – لقاء المصادفة – اللعب مع الذئاب – اللهو الخفى – ممنوع الغضب – الصفقة المشبوهة – سؤال محير – المفاجأة – من سلم البلد للإخوان – القفز فى الهواء – السيناريو البديل – خيار القدر".

والكتاب الذى يقع فى "239" صفحة يركز بشكل خاص على التطورات، التى شهدتها مصر فى الفترة من 25 يناير 2011 إلى 12 أغسطس 2012، وهو اليوم الذى قام فيه الرئيس الإخوانى محمد مرسى بعزل المشير طنطاوى من مهام منصبه وعدد آخر من القيادات العسكرية الكبرى، فى المقدمة منهم الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، ويكشف الكتاب عن جذور المؤامرة، التى حذر منها المشير طنطاوى فى لقاء مع القادة العسكريين قبيل أحداث 25 يناير.

وينشر الكتاب وقائع اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة فى 28 يناير 2011، وكيف حذر المشير من الوقوع فى مخطط الصدام بين الجيش والمتظاهرين والأسباب الحقيقية، التى دفعت القيادة العسكرية إلى إصدار بيان الأول من فبراير 2011، والذى أعلن فيه رفض استخدام القوة ضد المتظاهرين وتفهم مطالبهم المشروعة.

ويتناول الكتاب وقائع الاجتماع التاريخى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 10 فبراير 2011، وكيف تم إقناع الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالتخلى عن السلطة طواعية، وما أعقب ذلك من لقاء مشترك بين المشير والنائب عمر سليمان، ورئيس الوزراء أحمد شفيق، وكيف جرى إبعاد عمر سليمان وإلغاء فكرة المجلس الرئاسى، ورفض المستشار فاروق سلطان تولى منصب رئيس الجمهورية مؤقتا بصفته رئيسا للمحكمة الدستورية العليا.

ويرصد المؤلف أسرار الصراع بين حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، والمشير حسين طنطاوى، وأسبابه وكيف احتدمت الأزمة بين الطرفين فى هذا الوقت.

ويتناول الكتاب الأسباب الحقيقية، التى حالت دون صدور الدستور بدءا من تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة مهمة إدارة البلاد حتى تولى محمد مرسى مهام منصب رئيس الجمهورية فى 30 يونيو 2012، كما يتطرق المؤلف إلى وثيقة السلمى ولماذا قرر المجلس العسكرى إلغاءها فى نوفمبر 2011، ومماطلة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى تشكيل الجمعية التأسيسية، وإصدار الدستور.

ويرصد الكتاب واقعة اللقاء بين الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية عام 2011، عندما اقترح على المشير ترشيح اللواء عمر سليمان لمنصب رئيس الجمهورية، وكيف تصرف "سليمان" بعد أن علم بذلك.

ويتحدث الكتاب عن تفاصيل موقف المشير من مطالبة الأستاذ محمد حسنين هيكل بتولى منصب رئيس الدولة ضمن مجلس رئاسى ومجلس للأمناء، ولماذا رفض ذلك بكل شدة وكيف تعامل مع الذين أشاعوا أنه قد يقرر الترشح بعد أن نزل إلى وسط القاهرة بالملابس المدنية.

ويروى الكاتب مصطفى بكرى وقائع وتفاصيل أول لقاء يجمعه بالمشير طنطاوى فى مبنى وزارة الدفاع فى 19 أبريل 2011، وينشر محضر اللقاء الذى جرى على انفراد بينهما واستمر نحو الساعة، وماذا قال المشير عن حقيقة العلاقة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولماذا انحاز الجيش إلى الثورة فى هذا الوقت.
ويتحدث الكاتب عن قضية التمويل الأجنبى ودورها فى إثارة مليونيات الفوضى، التى هتفت بسقوط ما أسموه بـ"حكم العسكر" فى هذا الوقت، وحقيقة الدور الذى لعبته الدكتورة فايزة أبو النجا، وزير التخطيط والتعاون الدولى، فى كشف أبعاد هذا المخطط، كما يتناول الوقائع الحقيقية التى أدت إلى خروج المتهمين الأجانب من مصر فى هذه الفترة، وهو الأمر الذى أثار ضجة واسعة آنذاك.

ويستعرض الكتاب أحداث "ماسبيرو" التى أعقبت أحداث كنيسة "الماريناب" فى أسوان وحقيقة الادعاءات التى حملت الجيش فى هذا الوقت مسئولية مصرع وإصابة العشرات من المتظاهرين الأقباط.

وبالتفاصيل، يتحدث المؤلف عن واقعة إساءة النائب زياد العليمى للمشير طنطاوى فى أعقاب أحداث بورسعيد الشهيرة، والصراع الذى تم بين المؤلف، الذى كان عضوا بالبرلمان فى هذا الوقت وبين النائب زياد العليمى، ولماذا قرر المشير طنطاوى عدم تحريك القضية ضده ودور رئيس المجلس سعد الكتاتنى فى ذلك.

ويرصد المؤلف وقائع الأزمة بين الإخوان والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، وأسبابها، لماذا تحولوا من تأييد اختياره رئيسا للحكومة إلى المطالبة بعزله، وكيف تصدى المجلس العسكرى لذلك، وأسرار الرسالة التى نقلها المؤلف من الجنزورى إلى المرشد العام لجماعة الإخوان فى مارس 2012.

ويتحدث الكتاب عن تفاصيل اللقاء الذى جرى بين محمد مرسى ووفد المجلس العسكرى المكون من اللواء عبد الفتاح السيسى، مدير المخابرات الحربية فى هذا الوقت، واللواء ممدوح شاهين، واللواء محمد العصار، والذى كان المؤلف شاهدا عليه، وماذا قال محمد مرسى للمؤلف عن اللواء السيسى فى أعقاب انتهاء هذا الاجتماع.

ويتناول أيضًا حقيقة موقف المشير من قانون العزل السياسى الذى أقره برلمان الإخوان، ولماذا رفض صفقة تولى الإخوان تشكيل الحكومة، برئاسة خيرت الشاطر، مقابل 200 مليار دولار استثمارات.

ويجيب المؤلف عن الأسباب التى دعت إلى ترشيح محمد مرسى دون اعتراض بالرغم من اتهامه فى قضية تخابر سابقة، واعتقل بمقتضاها فى سجن وادى النطرون، كما يتناول الكتاب موقف المشير من ترشح عمر سليمان لمنصب الرئيس، وتفاصيل اللقاء الذى جرى بين عمر سليمان والمشير طنطاوى يوم السبت 17 أبريل 2012، أى قبيل غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية بيوم واحد، ولماذا رفض المشير الاستجابة للمطلب الوحيد الذى أبلغ به "سليمان".

ويتناول الكتاب وقائع الانتخابات الرئاسية، ويجيب على السئوال المهم.. هل سلم المشير البلد للإخوان؟ وفى هذا الإطار يسرد المؤلف مضمون نبوءة المشير التى أكد عليها خلال لقائه بضباط وجنود المنطقة العسكرية المركزية فى أعقاب فوز محمد مرسى بالرئاسة بيوم واحد، كما ينقل المؤلف تفاصيل اللقاء الذى جرى بينه وبين المشير ورئيس الأركان يوم الأربعاء 27 يونيو 2012، والذى أشار فيه المشير إلى أن الإخوان أصبحوا الآن فى قبضة الشعب والشعب سيثور عليهم إن لم يتجاوبوا مع مطالبه.

ويتحدث المؤلف عن أسرار اللقاء الثلاثى بين الفريق سامى عنان والجنزورى وسعد الكتاتنى رئيس البرلمان، واحتدام الأزمة بين الجنزورى والإخوان فى هذا الوقت، كما يتحدث عن سيناريوهات عزل المشير.

ويعتمد الكاتب فى كتابه الهام والخطير على معلومات رصدها ودونها من خلال قربه من المشير طنطاوى، والمجلس العسكرى فى هذا الوقت، إلا أن قرار إصدار هذا الكتاب فى هذه الفترة التاريخية الهامة لتوضيح الحقائق والإجابة عن التساؤلات المطروحة بخصوص الفترة الانتقالية، التى استمرت نحو 17 شهرا تعرض فيها المشير والمجلس العسكرى لاتهامات عديدة وتحميلهم مسئولية أحداث متعددة شهدتها البلاد فى هذه الفترة.

وتأتى أهمية الكتاب ليس فقط بمقدار المعلومات، التى يتضمنها وإنما أيضا لأن شهود هذه الأحداث والمعلومات لا يزالون أحياء، وهو أمر يعطى مصداقية للسرد التاريخى والتحليلى والمعلوماتى للأحداث التى شهدتها البلاد.

الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، والتى قررت طرحه فى معرض الكتاب ليس هو الأول الذى تصدره للكاتب، الذى تعد كتبه من أكثر الكتب توزيعا، ومنها: "الجيش والإخوان" و"سقوط الإخوان" و"السيسى والطريق إلى بناء الدولة المصرية" و"مرسى فى القصر"، وغيرها من الكتب الصادرة عن الدار.


print