كتبت أسماء نصار
أعلن المهندس عماد ميخائيل رئيس مصلحة الرى، تطهير جميع الترع على مستوى الجمهورية، التى يصل طولها لـ 1600 كيلو متر، بتكلفة بلغت نحو 200 مليون، وذلك قبل بداية موسم الصيف، مشيرًا إلى أن الوزارة استعدت بجميع أجهزتها لمواجهة هذا الموسم وتفادى حدوث أى اختناقات مائية.
وأضاف ميخائيل فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن الحصر التقديرى الذى أجرته وزارة الرى للمساحات المنزرعة بمحصول الأرز بلغ مليونا و800 ألف فدان، وهو أعلى من المساحة المسموح بها بحوالى 700 ألف فدان، مشيرًا إلى أن المساحة التى حددتها اللجنة العليا لمحصول الأرز تبلغ مليون و100 ألف فدان.
وأشار ميخائيل إلى أن الوزارة تنتظر الحصر الإجمالى بالمساحات المخالفة من وزارة الزراعة لتحصيل "الغرامات" المقررة التى تصل إلى 3700 جنيه للفدان الواحد قيمة غرامة تبديد مياه، مؤكدا أنه لا تهاون فى تحصيل الغرامة حتى تكون رادعا للجميع بالالتزام والضوابط التى تم وضعها حفاظاً على كل قطرة مياه.
فى السياق ذاته أكدت وزارة الموارد المائية والرى، أنه تم التواصل قبل بداية زراعة المحصول مع المنتفعين وروابط مستخدمى المياه، للالتزام بالمساحة المقررة لزراعة محصول الأرز، والتى تم تحديدها فى ضوء الحصة المائية المقررة للزراعات الصيفية، التى تم وضعها بناء على السعة التصميمية لشبكة الرى، وكذلك التصرفات القصوى المسموح بها خلال فترة أقصى الاحتياجات من أجل وصول المياه إلى جميع الأراضى المنزرعة بالكميات المناسبة والأوقات المحددة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وأشارت الوزارة فى بيان لها إلى أنه تم التشديد على مديرى العموم بضرورة الاهتمام بصيانة كل المصارف، توازيا مع حسن إدارة منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية، وكذلك التواصل بشكل فعال مع كل المنتفعين وتذليل الصعوبات التى تواجههم فى ضوء تعظيم مبدأ الشفافية والمكاشفة فى تناول وعرض المشاكل والتحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر، والتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة لجميع الأجهزة المعنية والمحليات فى مواجهة المشاكل المتعلقة بالمجارى المائية.
وحددت اللجنة العليا المحافظات المسموح بزراعة الأرز فيها وهى "البحيرة 174 ألف فدان، والغربية 70 ألفا، الدقهلية 300 ألف، ودمياط 57 ألفا، وكفر الشيخ 275 ألفا، والشرقية 176 ألفا، والإسماعيلية 3520 فدانا، وبورسعيد 20 ألف فدان، محذراً من زراعة الأرز بالمناطق غير المصرح لها".
وتم حظر زراعة الأرز فى محافظات وسط وجنوب الدلتا والوجه القبلى بالكامل، وكذلك الإسماعيلية والقليوبية، وشمال سيناء بالإضافة إلى الفيوم بينما يزرع فى المحافظات القريبة من البحر المتوسط والبحيرات الشمالية والشرقية، لضمان وجود أكبر ضاغط من المياه العذبة لوقف تداخل مياه البحر وحماية الدلتا من التملح.