الثلاثاء، 21 مايو 2024 11:52 م

70 عاما من الإبداع.. قصة أشهر صانعى أفيشات أفلام بروسلى وفريد شوقى والمليجى وسعاد حسنى

70 عاما من الإبداع.. قصة أشهر صانعى أفيشات أفلام بروسلى وفريد شوقى والمليجى وسعاد حسنى
الأحد، 27 يونيو 2021 09:15 م
"المهنة دى ورثتها أبا عن جد وعمرى ما أبطل رسم لغاية آخر يوم فى عمرى".. بهذه الكلمات العفوية يمكن اختصار رؤية عم وجدى الشريف أقدم خطاط فى البحيرة. فعلى بعد خطوات قليلة من منطقة أرض الميرى بوسط مدينة دمنهور لابد أن يباغتك محله الصغير ولافتته المميزة الشاهدة على أكثر من 70عاما من فنون الرسم والخط العربى. ويروى ابن الشريف حكايته من البداية ويقول : " المهنة دى ورثتها أبا عن جد الذى كان يعمل بها مع بداية القرن الماضى حتى وصلت إلى الأحفاد"، مضيفا بعد وفاة جدى محمود الشريف استكمل والدى المسيرة باسم ابن الشريف واصبح علامة مميزة لفنون الدعاية والخط العربى بالبحيرة. وأوضح ابن الشريف أن والده افتتح محله للدعاية الذى مازال متواجدا حتى الآن بوسط المدينة منذ عام 1959 ليسجل كأول محل خطاط فى تاريخ المحافظة. وعن اهم فنون الدعاية التى عمل بها مع والده قال وجدى الشريف ان كافة أشكال الدعاية كانت تنطلق من مرسم ابن الشريف بداية من افيشات السينما الى الدعاية الانتخابية مرورا بلافتات المحلات واللوحات المدرسية والكتابة على المقابر ولافتات الاتوبيسات والقطارات وغيرها من أشكال الدعاية. وتابع: " جميع اعيان العصر الملكى المرشحين لانتخابات البرلمان مثل مرسى باشا بلبع واحمد بك الوكيل كانوا يطلبون والدى بالاسم لعمل الدعاية الخاصة بهم لانهم يعرفون مهارته فى التسويق والدعاية"، وعن رسوم افيشات السينما أكد ابن الشريف ان والده كان الوحيد المتخصص فى رسم افيشات السينما على الحوائط ودور العرض، مضيفا " مساء يوم الأحد من كل أسبوع كان المئات من اهالى مدينة دمنهور خاصة الشباب يتجمعون امام سينما الأهلي او النجمة لمشاهدة رسوم والدى لأفلام فريد شوقى ومحمود المليجى وسعاد حسنى وكذلك رسوم الافلام الهندية وافلام الكارتيه والكونغ فو لبروسلى. وتابع" الناس كانت بتشوف رسوم والدى لافيشات السينما فى الشوارع كما لو كانت بتشوف عروض فقرات الساحر.. ناس تصفر وناس تهلل وتصقف مع رسم وجوه الأبطال.. بصراحة زكريات لا تنسى من الزمن الجميل". وعن تأثير التكنولوجيا الحديثة على مهنة الدعاية والخطوط اليدوية، أكد وجدى الشريف على انهيار مهنة الخط والدعاية التقليدية مع انتشار برامج الكومبيوتر والتصميمات الإليكترونية، مضيفا " المهنة فى طريقها للاندثار لكن كل واحد وليه رزقه فالدعاية اليدوية مازالت موجوده حتى الان ولها زبائنها المحبين لليفط القماش ولوحات الدوبلكس خاصة فى المدارس وذلك لانخفاض أسعارها وسرعة تنفيذها بالمقارنه بتصميمات الفوتو شوب والبنارات البلاستيك .






print