الأحد، 19 مايو 2024 10:29 م

وشهد شاهد من أهلها.. قيادات إخوانية تنشر غسيل الجماعة وقناة الجزيرة

وشهد شاهد من أهلها.. قيادات إخوانية تنشر غسيل الجماعة وقناة الجزيرة تميم أمير قطر والجزيرة
الإثنين، 22 مايو 2017 05:10 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

كثيرا ما واجهت جماعة الإخوان اتهامات من عينة تصعد أهل الثقة وليس أهل الكفاءة وأنها تخلط الدين بالسياسية، ولكنها كانت تنكر وتكذب ما يقال فى هذا الصدد، خرج علينا قيادات من داخل التنظيم لتؤكد هذه الاتهامات، ليس هذا فحسب بل كشفوا عن كيفية استضافة قناة الجزيرة شخصيات غير مؤهلة للحديث عن الجماعة.

 

فى هذا الصدد كشف الداعية الإخوانى عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، كيفية تدخل شيوخ الجماعة فى السياسية، تحت شعار "2فى1" مشيرا إلى أن قناة الجزيرة صنعت شخصيات جاهلة وصدرتهم للمشهد داخل الجماعة.

 

وقال "تليمة":"سامح الله قناة الجزيرة، والجزيرة مباشر مصر، فقد قدمت لنا فى ساحتنا السياسية بعض النماذج الفجة، وربما الجاهلة والمزايدة، ممن تبنوا مبدأ: اتنين فى واحد، فقد كانت أعين هؤلاء المزايدين الجهلة على ما تدره القناة من مال وظهور، وليس على القضية، فتعامل بمبدأ: اتنين فى واحد، لكن بشعار: أجر وأجرة، على أن تكون الأجرة قبل الأجر، ولا مانع أن جاءت الأجرة ولم يأت الأجر، لست أعمم فى ذلك، بل أتكلم عن ظاهرة طفت على سطح حياتنا السياسية والدينية، وتسلقت على جدراننا.

 

وأضاف مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية: عندما تنادينا لإنشاء المجلس الثورى، سعى الإخوان وتحالفها، إلى دعوة كل من فى خندقنا، لكن صديقين عزيزين اعتذرا عن الانضمام، وذلك لوجهة نظر عندهما، كنت ولا زلت أحتفظ بالتقدير الشديد لهما، فقد قالاها صريحة: لماذا يريد الإخوان تحويل كل إعلامى لسياسى معا، نحن نؤدى دورنا فى الإعلام، فليعمل كل واحد منا ما يحسنه، دون جمع لعمل آخر معه ليس أهلا له، وأعتقد كانت هذه القناعة عند آخرين أيضا.

 

وتابع تليمة: لو أن كل مختص بمجال خدم الجماعة، لنجحنا، لكننا للأسف تحول القاضى والقانونى لسياسى، والإعلامى لشيخ، والشيخ لإدارى أو سياسى، لو ركز كل منا فيما يتقنه من تخصصه، لكان خيرا لنا، إذا أصبحت اسلياسية واثلورة داخل الإخوان مهنة ما لا مهنة له، مهنة لكل عاطل عن القدرات، أو المؤهلات، فأصبحنا نتأخر ولا نتقدم، ويعلو فقاقيع فى عالمنا، تحدث ضجيجا كعربة القطار الفارغة، بينما الممتلئة تتحرك بتؤدة واتزان، لكنك لا تسمع لها صوتا، لأن العربات الفارغة تعيق حركتها، وتشغل القضبان، فأصبحت كما يقول المثل المصري: لا منها، ولا كفاية شرها.

 

واستطرد مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق: لسنا بذلك ننادى بالكهنوت، أو الجهل بالسياسة، لكن هناك فرق بين أن تكون متدينا، وبين أن تدعى فقهك له، وتفتى فيه بجهل، وليس معنى ارتداء امرأة للحجاب، أنها صارت رابعة العدوية تلقى مواعظها ورقائقها الدينية على الناس، أو تكون مفتية زمانها، فتوزع صكوك التدين والوطنية على من تشاء، وتنزعها عمن تشاء، التدين شيء، وأن تكون عالما بالدين شيء آخر.

 

 

وقال عصام تليمة، أن شعار (اتنين فى واحد)، وعدم ترك الخبز لخبازه، هو أكبر كارثة نعانيها فى حياتنا، وقد ظهرت أكثر فى حراكنا الثورى، وكانت سببا واضحا ومباشرا فى تقهقرنا كحركة إخوانية.

 

بينما قال حسن الشريف، القيادى الإخوانى، فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان، أن القيادة التى ترفض مراجعة ما تم من أخطاء خلال الفترة الماضية لا يمكن أن تنقذ الجماعة خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف فى مقال له على موقع إخوانى، أن من أسباب النجاح للجماعة هى المراجعات سواء كانت بالنقد الذاتى أو طلب النصيحة، وهو ما يسمى عند البعض بـ"التفكير فى التفكير| ويعنى أنه ليس كل أفكارك التى اقتنعت بها وإن كانت صحيحة وقد طبّقتها فقد لا تنجح ولا تكون صوابًا كل الوقت، فالمراجعات المضبوطة لفهم الواقع وفهم الشرع مع الخبرة والبصيرة تفيد فى نجاح العمل وانتقاله إلى المناسب للشرع والمصلحة بتغير الظروف والأحوال.

 

 

وأضاف أن العقلاء والناجحون لا يخافون النقد، والدعوات والمذاهب يجب أن تحرص على ذلك بل تطلبه وتقيم المؤتمرات أو الجلسات لذلك بل ويشترك فيها خصومها إذا أمكن والحرص على حضور المخالفين والمعارضين لها، فلابد أنه سيكون هناك فوائد، من أقلها أن يعرف الآخر أننا لا نحجر على الرأى الآخر بل نسمعه باحترام وإن خالف وجهة نظرنا.

 

واستطرد: تشمل المراجعات الأفكار والآراء والسلوك والمواقف التى يتبناها الفرد أو الجماعة أو المؤسسة ولابد من وجود القناعة عند الجميع – قادة أو أتباع – لأهمية المراجعات، وإذا لم توجد القناعة فلابد من إيجادها، لأن ضعف المراجعات أو اختفائها هو خطر يهدد وظيفتنا".

 

وفسر هذا الهجوم من جانب الإخوان على قناة الجزيرة طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قائلا أن :"قيادات بالجماعة ترى أن إعلامها استطاع أن يصنع قيادات إخوانية بلا كفاءة، خاصة أن هذه القيادات تم تصعيدها بناء على مصالح القيادات العليا للجماعة، لأنهم كانوا أكثر طاعة وسماع للتعليمات، مشيرا إلى أن سبب القيادات على قناة الجزيرة هو تصعيدها لشخصيات على حسابهم داخل التنظيم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن قناة الجزيرة القطرية قامت بتنجيم قيادات بعينها تمهيدا لتصعيدهم لاى مناصب تنفيذية للجماعة، كما أنها ساهمت بشكل كبير فى اشتعال الأزمة الداخلية للإخوان، بعد انحيازها لفريق على أخر.


print