كتب إبراهيم قاسم
كشفت مصادر رفيعة المستوى، أن إحدى الدول الداعمة للإرهاب وهى دولة عربية بمنطقة الشرق الأوسط، أمدت الإرهابيين المتهمين بتفجير كنيستى مار جرجس بطنطا، وما رمرقس بالإسكندرية، بمادة C4 شديدة الانفجار، لاستخدامها فى صناعة الحزامين الناسفين المستخدمين فى الحادثين عن طريق تهريبها عبر الحدود المصرية الليبيبة.
وقالت المصادر، إن مادة C4 من المواد المتفجرة صعبة التركيب، وتُصَنَّع داخل مصانع حربية كبرى، ولا توجد فى مصر، لذلك صنعتها هذه الدولة فى مصانع حربية تابعة لها، وهربتها عبر الحدود البرية بين مصر وليبيا، لإمداد الإرهابيين بها لاستخدامها فى تفجير الكنسيتين بمصر.
وأشارت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن هذه الدولة سبق لها وارسلت 50 مليون دولار بما يعادر مليار جنيه عبر حسابات سرية فى بنوك أجنبية، على دفعات متفرقة بأسماء شخصيات مصرية فى الخارج، وتحويلها لمصر، بعد ذلك تُمْنَح للإرهابيين الذين استخدموها فى شراء أسلحة ومؤن للمتطرفين فى 6 محافظات مصرية، لاستهداف المنشآت الحيوية، ومنها: البرلمان، والكنائس، وكذلك ضباط القوات المسلحة، والشرطة، والقضاة.
وأوضحت المصادر، أن الجهات الأمنية رصدت كل هذه المعلومات عبر مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها المتطرفون فى تبادل الرسائل وتلقى الأوامر، وأن بعض القيادات الإخوانية الهاربة إلى قطر وتركيا هم من يخططون لهذه الجماعات الإرهابية لضرب الوحدة المصرية، عن طريق إثارة الفتن واستهداف الكنائس.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية تكثف جهودها بالتنسيق مع جهات سيادية أخرى فى ضبط المتهمين المسئولين عن إدخال المواد المتفجرة إلى مصر، وكذلك منفذى عمليتى طنطا والإسكندرية عن طريق توسيع دائرة الاشتباه واستجواب المشتبه بهم، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعى.