الأحد، 19 مايو 2024 10:58 م

حرب الإرهاب "تحب اللمة".. "عربية النواب" تطالب بتكاتف جهود مصر والأردن لحسم ملف التطرف

حرب الإرهاب "تحب اللمة".. "عربية النواب" تطالب بتكاتف جهود مصر والأردن لحسم ملف التطرف لجنة الشؤون العربية
الإثنين، 13 مارس 2017 06:27 م
كتب محمد صبحى
أكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أن العلاقات المصرية الأردنية واحدة من أفضل نماذج العلاقات العربية توازنًا واستمرارية وتقاربًا فى شتى المجالات، وإذا كانت العلاقات بين البلدين لها جذور تاريخية عميقة فإن القضية الفلسطينية بكل أبعادها السياسية والعسكرية قد ربطت الدولتين بمصير هذه القضية، فكلتاهما قد أعطى للقضية الكثير من الاهتمام والدعم وتشاركتا فى كافة الحروب ضد العدوان الإسرائيلى بدءًا من عام 1948.

وعقدت لجنة الشؤون العربية اجتماعا اليوم الاثين، لبحث ومناقشة القمة التى عقدها الزعيمان عبد الفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى، فى القاهرة مؤخرًا، والتى تتسم بأهمية بالغة فى هذا التوقيت .

وقالت اللجنة فى بيانها، إن توقيت القمة بالغ الأهمية، بالنظر لكافة الأحداث الملتهبة التى تدور فى المنطقة والنزاعات المسلحة فى العديد من الدول العربية وسبل مكافحة الأرهاب، كما تأتى قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية بعد أيام فى العاصمة الأردنية عمان وبرئاستها، وما يحتاجه ذلك من تنسيق مواقف عربية تجاه التحديات التى تواجه الوطن العربى.

وأوضح البيان أن القمة استعرضت سبل التحرك المستقبلى لكسر الجمود فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، والوصول لحل الدولتين لاسيما بعد تولى الإدارة الأمريكية الجديدة، ولقاء الملك عبد الله الثانى بالرئيس الأمريكى ترامب.
وتابع البيان، أن الأردن له دور تاريخى ومستمر فى حماية المقدسات الدينية بالقدس المحتلة، وفقًا لاتفاقية بين الأردن وفلسطين، وتمارس دورًا مهما فى الدفاع عن تلك المقدسات فى مختلف المحافل الدولية.

وأكد البيان أن الأردن تمثل مرتبة متقدمة فى الاستثمارات داخل مصر تقدر بحوالى مليارى دولار، فضلا عن التبادل التجارى الذى تجاوز 650 مليون دولار، وأن الجالية المصرية بالأردن من أكبر الجاليات بعد المملكة السعودية، وتحظى برعاية واهتمام السلطات الأردنية، وتعتبر رافدًا مهما من روافد تحويلات العاملين بالخارج.

وأشادت اللجنة بتوافق الإرادة السياسية العليا لدى قيادتى البلدين الشقيقتين الرئيس عبد الفتاح السيسى وجلالة الملك عبدالله الثانى، بالحرص على ترقية التكامل الذى يعززه اتفاق سياسى فى المواقف على معالجة كافة التحديات التى تواجه الأمة العربية، والتى تضع فى أولوياتها للقضية الفلسطينية وكافة القضايا المطروحة على الساحة العربية.
وثمنت اللجنة الدور الذى تلعبه الأردن تجاه القضية الفلسطينية بوصفها الراعية للمقدسات الإسلامية فى القدس وتصديها للممارسات الإجرامية الإسرائيلية فى القدس الشريف، والتى ترمى إلى طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

كما أشادت اللجنة بالتنسيق والتفاهم بين القاهرة وعمان واعتباره نواة للعمل العربى المشترك، عبر تدشين صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، تتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلا عن الملفات ذات الأهمية بالنسبة للبلدين مثل القضية الفلسطينية، الأزمة السورية.

وطالبت لجنة الشؤون العربية فى بيانها بضرورة تكاتف جهود الدولتين المشتركة للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، ونشر الصورة الصحيحة للإسلام، مؤكدة أن التنسيق المصرى الأردنى للقمة العربية القادمة فى شهر مارس له أهمية كبيرة للغاية، ويجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الدول العربية الأخرى لضمان نجاح هذه القمة، مؤكدا على وجود إصرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، على تحقيق ذلك فى ظل التحديات التى نعيشها فى العالم العربى.
وطالبت اللجنة بترجمة التفاهم السياسى المصرى الأردنى لعمل مؤسسى وخطوات ملموسة تعود ثمارها على الشعبين الشقيقين ومصالحهما المشتركة، لا سيما أن ذلك يؤكد بأن العمل العربى يمكن أن يعمل وبكل فاعلية وفى أى وقت وظرف على المستوى الثنائى والجماعى، لاسيما أن أطره وآفاقه وعوامل نجاحه حاضرة.

وشددت لجنة الشؤون العربية فى بيانها على ضرورة الاتفاق على حل وتسوية الموضوعات العالقة بين البلدين، وعلى رأسها تسوية أوضاع العمالة المصرية بالأردن، بوضع اتفاقية جديدة لتنقل العمالة بين البلدين تتضمن تنظيم استقدام واستخدام العمالة لحل جميع المشكلات الخاصة بالعمالة المصرية فى الأردن، وأيضًا التوصل لحلول لمشكلات النقل والتجارة والاستثمارات بين البلدين، وضرورة استمرار انعقاد لجنة التنسيق والتشاور الاقتصادى والمتابعة الوزاريـة المنبثقة من اللجنة العليا بين البلدين، واستمرار اجتماعات اللجان القطاعية والفنية المشتركة فى كافة المجالات، سواء فى مجالات التجارة والزراعة والعمالة حتى يمكن التوصل لحلول عملية للكثير من القضايا التى ظلت عالقة لفترة طويلة، والتى تعكس ديناميكية وحيوية العلاقة بين بلدينا الشقيقين فى مختلف مجالات التعاون.



print