بالصور.. مياه الصرف الصحى تتسبب فى غرق منازل قرية الشلال النوبية بأسوان

"مر 7 سنوات ومنتظرين مشروع الصرف الصحى لحد ما بيوتنا وقعت وبقينا فى الشارع" بهذه الكلمات بدأ أهالى قرية الشلال بمدينة أسوان فى الحديث لـ"برلمانى" عن معاناتهم من مشروع الصرف الصحى، والأضرار التى لحقت بمنازلهم الفقيرة بعد سقوط جدران وتصدع أخرى نتيجة طفح مياه الصرف أسفلها.

محمد عبد الفراج، أحد أهالى الشلال، قال إن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بدأت فى تنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصحى بقرية الشلال فى عام 2009، باعتبارها قرية نموذجية ومن أقدم القرى النوبية بأسوان، إلا أن المشروع لم يكتمل حتى اليوم بحجة عدم توافر اعتمادات مالية، مضيفاً أن المحطة تم البدء فى إنشائها ولكن لم يكتمل بناؤها حتى اليوم، مما يعد إهداراً للمال العام.

وأضاف محمد أن اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، شكل لجنة لبحث مطالب أهالى القرية، وأصدر اللواء حجازى، تعليمات للمديرين التنفيذيين لتوفير كافة الخدمات الحيوية لقرية الشلال ومنها مشروع الصرف الصحى المتوقف منذ فترة، وأيضاً إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب.

"منى سعيد عبد المولى" 50 سنة، أرملة، من سيدات القرية، تابعت الحديث عن مشاكل الصرف الصحى قائلة "أعيش مع أبنائى محمود 20 سنة، وآية 18 سنة، فى منزل بسيط بالقرية مبنى بالطوب اللبن، وأعمل مؤقتة فى شركة النظافة براتب شهرى 600 جنيه"، وعلقت "بنقول الحمد لله"، مضيفة أنها عاشت منذ يومين لحظات عصبية عندما فوجئوا بسقوط جدران المنزل فجأة فى ساعات الليل، وذلك بعد وقت قصير من إيقاظ نجلها الذى كان يرقد أسفل الحائط ومطالبته بالنوم داخل الغرفة الوحيدة بالمنزل نظراً لبرودة الطقس، مشيرة إلى أنهم يعيشون حالياً فى منزل أقاربهم بعد تهدم منزلهم.

فى المقابل، أرسلت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، بيانا ترد فيه على شكوى الأهالى من الصرف الصحى، وأوضحت الهيئة بأنه سيتم دخول محطة الرفع الرئيسية رقم 3 وشبكاتها والتى توقف أعمال الإنشاء فيها، الخدمة فى 31 ديسمبر الجارى حسب المتفق عليه مع الشركة بعد توفير الاعتمادات المطلوبة، مشيرا إلى أن محطة الرفع الفرعية رقم 2 وشبكاتها لم يتم البدء فيها، حيث تبين أن الإحداثيات طبقاً لقرار التخصيص تقع داخل نهر النيل، وجارى تدبير موقع بديل لمحطة الرفع بمعرفة الوحدة المحلية، لافتاً إلى أن محطة الرفع الفرعية رقم 1 وشبكاتها بالبانتينول لم يتم البدء فيها حتى الآن لأن موقع المحطة أملاك دولة وعليها اعتراض من الأهالى، وحتى لم يتم إزالة التعديات.