الأحد، 12 مايو 2024 08:30 م

مذكرة لمجلس الوزراء.. عبدالقادر: حرمان أبناء الوادى من زراعة الأرز يضر بالأمن القومى

مذكرة لمجلس الوزراء.. عبدالقادر: حرمان أبناء الوادى من زراعة الأرز يضر بالأمن القومى النائب تامر عبدالقادر
الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 04:16 م
كتبت سماح عبد الحميد
تعجب النائب تامر عبدالقادر، وكيل لجنة الإعلام ونائب الداخلة، من ادعاءات وزارة الموارد المائية والرى التى تحاول بها حرمان أبناء محافظة الوادى الجديد من حقهم فى زراعة محصول الأرز، وتقديم مبررات لا أساس لها من الصحة لمعارضة تعديلات قانون زراعة الأرز.

وقال عبدالقادر، فى مذكرة توضيحية قدمها لأعضاء مجلس النواب، إن مزارعى الوادى الجديد تذوقوا الأمرين على مدار السنوات الماضية بسبب حرمانهم من زراعة الأرز بحجج واهية، موضّحًا أن الوادى الجديد لها طبيعة خاصة فى مصادر المياه حيث تعتمد على الآبار الأرتوازية، ويتم توزيع حصص مياه الرى طبقا لمساحة الأرض المنزرعة وتتحكم وزارة الموارد المائية والرى فى حجم ونظام تشغيل وصرف المياه للأراضى.

وكشف عبدالقادر، عن أن وزارة الرى التى حرمت مزارعى الوادى من زراعة الأرز هى من سمحت للمستثمرين الأجانب بزراعة البرسيم الحجازى بمنطقة شرق العوينات، مشيرا إلى أن البرسيم الحجازى يحتاج إلى عشرة أضعاف ما يحتاجه زراعة الأرز من مياه، موضّحًا أن هذه التفرقة كانت سببًا للتفكير فى تعديل مواد القانون الذى يبيح أشياء للمستثمر الأجنبى فيما يحرمها على الفلاح المصرى البسيط.

ولفت عبدالقادر، إلى أن المستثمرين جنوا المليارات من تصدير البرسيم الحجازى فى الوقت الذى سالت فيه دماء الفلاحين البسطاء على طرق الوادى التى دمرتها شاحنات المستثمرين العملاقة المحملة بأضعاف الحمولات الرسمية المقررة من البرسيم الحجازى وهى فى طريقها للميناء.

وأوضح وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن وزارة الرى تطالب باستخدام أساليب الرى الحديثة التى توفر كميات المياه المستخدمة فى الرى، كاشفًا على موافقة سابقة من الوزير السابق على استخدام الرى المطور الذى يوفر نحو 25% من مفقود المياه.

وأضاف عبدالقادر، فى مذكرته أن حظر زراعة الأرز ووضع القيود كان سببًا فى وجود بركة كبيرة من مياه الصرف الزراعى المختلطة بمياه الصرف الصحى، والتى تزداد يوما بعد الآخر، وتهدد القرى بالغرق، فضلا عن أنه ليس من المقبول أن يتم تهديد الفلاح البسيط بالحبس بسبب قيامه بزراعة كمية من الأرز تعينه على مواجهة صعوبات الحياة ولا تزيد على قيراطين فقط.
كما أشار عبدالقادر، إلى أن الاهتمام بفلاحى الوادى الجديد يعد أمنا قوميا وحماية للحدود المصرية، بدلا من أن يفكر أبناء الوادى فى الهجرة من الوادى إلى أماكن أخرى تاركين أهم مناطق الحدود بلا حماية.

وأنهى عبدالقادر مذكرته التوضيحية بأن أبناء الوادى الجديد لا يطمعون فى نقطة مياه زائدة عن الحصة المخصصة لهم، لكنهم يأملون فى أن تنصفهم الدولة وترفع عنهم ظلم قوانين مجحفة وضعت قبل ثورتين وجارت عليهم، كما أنهم يبحثون عن زراعة ما يكفى استهلاكهم الأسرى من محصول الأرز.




الأكثر قراءة



print