كارثة ببنى سويف..قرية كفر منسابة تغرق فى مياه الصرف.. والأهالى: أين المحافظ والنواب؟

معاناة وروائح كريهة تنبعث فى معظم الشوارع، بعدما تحول عدد كثير من بيوت قرية كفر منسابة مركز الفشن ببنى سويف، إلى برك ومستنقعات للصرف الصحى، لتجد الأطفال وجوههم شاحبة، وملامح الحزن والغضب تسيطر على وجوه الأهالى، لتختلط أصواتهم بنبرة اليأس والسخط على المسئولين، الذين تركوهم لسنوات وسط هذا الحال.
حالة السخط والغضب لم تصب مسئولى الحكومة فقط، بل تصحبها صرخة قوية إلى نواب الدائرة، متسائلين، أين نواب الشعب من هذه الكارثة؟.
وأكدد عدد من أهالى القرية لـ"برلمانى"، أنهم يعيشون فى مأساة كبيرة بسبب مياه الصرف، حيث إن طبيعة أرض القرية وقربها من البحر اليوسفى، تجعل مياه الصرف تخرج من الخزانات التى حفرها الأهالى أمام المنازل إلى سطح الأرض، ما تسبب فى غرق عدد من منازل القرية، وتهالك جدرانها، الأمر الذى من الممكن أن يتسبب فى كارثة سواء بانهيار تلك المنازل، أو انتشار الأوبئة والأمراض بين الأطفال والسكان.

ويقول حسانين محمد حسين أحد أهالى القرية، أن مياه الصرف الصحى تسببت فى تآكل جدران المنازل، وأصبحت العيشة فى منازلنا مستحيلة، بالإضافة إلى أننا ننفق أموالا كثيرة على سيارات الكسح لأننا نقوم بكسح المنازل أسبوعيا.
وأكد محمد عبد العزيز علىن أحد سكان القرية، أن مياه الصرف الصحى تغرق المنازل، مما يجعل أصحابها يعيدون تركيب ورصف أو تبليط الأرضية أكثر من مرة دون فائدة، لأن مياه الصرف تخترق "البلاط"، وتتسبب فى تلف أثاث المنزل.

وفى لهجة حزينة تقول إحدى سكان القرية، "احنا مش عارفين نعيش وعيالنا تعبوا وعيانين ومياه الحمامات تخرج علينا بالبيوت، ومحدش بيسأل فينا، احنا محتاجين حد يرحمنا".
وفى السياق ذاته، أوضح المهندس محمد جمعة، أن حفر الأهالى لخزانات المنازل أمام منازلهم، هو ما يتسبب فى الأزمة، والحل الوحيد هو وصول الصرف الصحى للقرية، مؤكداً أن أهالى القرية ناشدوا المسئولين عشرات المرات ولكن دون جدوى.

وفى سياق أخر قال شعبان محمد، إن القرية تعانى أيضا من انتشار القمامة بجميع أرجائها، وخاصةً أمام مدرسة الشهيد علاء حمزة الإعدادية، مما يتسبب فى انتشار الأوبئة والأمراض فى صفوف الطلاب.

واختتم الأهالى قائلين، فى صوت واحد وبنبرة حزينة نستغيث بالمحافظ المهندس شريف حبيب، وبأعضاء مجلس النواب، الأستاذ جمال هندى، والنائب على أبو دولة، أن ينقذوا القرية من كارثة انهيار المنازل، ويحموا أولادنا من الأمراض بتوصيل الصرف صحى لقريتنا، وأن ينقذونا من تردى الخدمات المقدمة من قبل مسؤولى الوحدة المحلية بالقرية، وتقاعسهم عن أداء مهام عملهم".