الأربعاء، 21 مايو 2025 07:26 م

"برلمانى" يرصد سر عظمة مكتبة الإسكندرية وسبب انضمامها إلى اتحاد المكتبات العالمية

"برلمانى" يرصد سر عظمة مكتبة الإسكندرية وسبب انضمامها إلى اتحاد المكتبات العالمية مكتبه الإسكندرية
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 08:09 ص
كتب أحمد التايب
بمناسبة تنظيم مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والمبادرة الشبابية "خطوة لفوق" احتفالية بعنوان "تطوًع لتُغيَر"، للاحتفال باليوم الدولى للمتطوعين، "برلمانى" يرصد سبب عظمة مكتبة الإسكندرية فى السطور التالية..

العودة للريادة من جديد


فى البداية يعد مشروع إعادة بناء مكتبة الإسكندرية من أضخم المشروعات التى شهدتها الألفية الجديدة، حيث قامت المكتبة منذ افتتاحها فى أكتوبر 2002 بإنشاء سبعة مراكز بحثية متخصصة، وافتتاح عدد من المتاحف، وإضافة عشرات الآلاف من الكتب سواء كان ذلك من خلال خطة التزويد والاقتناء المباشر أو من خلال الإهداءات الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية والتعليمية المحلية والإقليمية والدولية.

اتحاد المكتبات العالمية


ولهذا انضمت المكتبة إلى اتحاد المكتبات العالمية وهو الاتحاد الذى يضم ‏30‏ مكتبة من كبريات المكتبات العالمية على رأسها مكتبة الكونجرس، ولم ينضم إلى هذا الاتحاد طوال السنوات العشر الماضية سوى مكتبة الإسكندرية.

ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة (ببلتيكا دى لى اكسندرينا) لأنها أقدم مكتبة حكومية عامة فى العالم القديم وليس لأنها أول مكتبات العالم، فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين، ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط والبطالمة أنفسهم الذين أسسوها كانوا يعرفون المكتبات جيدا.

كما ترجع عظمتها أيضا أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمى والالتقاء الثقافى الفكرى بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهى نموذجا للعولمة الثقافية القديمة التى انتجت الحضارة الهلينستية، حيث تزاوجت الفرعونية والإغريقية، وترجع عظمتها أيضا من عظمة القائمين عليها، حيث فرض على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته.

وما جعلها على رأس القمة أيضا أنها كانت معقلا للعلم ومعقل للبردى وأدوات الكتابة فى مصر، حيث جمع بها ما كان فى مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم، وأخيرا تحرر علماؤها من تابو السياسة والدين والجنس والعرق والتفرقة، فالعلم فيها كان من أجل البشرية، فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته.

الأكثر قراءة



print