بعد انطلاق شرارة محاولة الانقلاب التركية ليلة 15 يوليو الجارى، لم ينتظر نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقتًا طويلاً ليوجه أصابع الاتهام نحو فتح الله جولن، زعيم حركة الخدمة المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 1999.
الأمر لم يتوقف عند الاتهام فقط، بل تجاوزه إلى طلب الحكومة التركية من الولايات المتحدة الأمريكية تسليم "جولن" بتهمة الوقوف وراء الانقلاب الفاشل، بعدها انتقلت الحكاية إلى البرلمان المصرى، عندما قدم النائب عماد محروس، عضو المجلس عن حزب السلام الديمقراطى بمحافظة البحيرة، بيانًا عاجلًا لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، ورئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الخارجية السفير سامح شكرى، يطالب فيه بمنح المعارض التركى فتح الله جولن حق اللجوء السياسى بمصر.
فى هذا الإطار، "برلمانى" ينشر 22 معلومة عن زعيم حركة الخدمة التركية المعارضة:
• محمد فتح الله جولن مفكر إسلامى وداعية تركى.
• ولد فى 27 أبريل 1941 فى قرية صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة، المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهى قرية كوروجك.
• قامت أمه بتعليمه القرآن ولم يتجاوز الرابعة من عمره بعد، إذ ختم القرآن فى شهر واحد.
• عندما بلغ العشرين من عمره عُيّن إمامًا فى جامع "أُوجْ شرفلى" بمدينة أدرنة، إذ قضى فيها سنتين ونصف السنة فى جو من الزهد ورياضة النفس، وقرر المبيت فى الجامع وعدم الخروج إلى الشارع إلا للضرورة.
• بدأ عمله الدعوى فى أزمير، من خلال جامع "كستانه بازارى" فى مدرسة تحفيظ القرآن التابعة للجامع، ثم عمل واعظًا متجولاً، فطاف فى جميع أنحاء غربى الأناضول.
• أنشأ فتح الله جولن النواة الأولى لجماعة الخدمة فى بداية سنة 1970 بمدينة أزمير التركية.
• مؤسس وزعيم "حركة الخدمة"، وهى حركة دينية تمتلك مئات المدارس فى تركيا، ومئات المدارس خارج تركيا، بدءًا من جمهوريات آسيا الوسطى، وروسيا، وحتى المغرب وكينيا وأوغندا، مرورا بالبلقان والقوقاز.
• ازدهرت حركة فتح الله جولن فى إطار انتعاش الحركات والطرق الدينية فى تركيا خلال ثمانينيات القرن الماضى، بعد الانقلاب العسكرى بقيادة كنعان أفرين عام 1980.
• بدأ فتح الله جولن بعد العام 1990 بحركة رائدة فى الحوار والتفاهم بين الأديان والأفكار الأخرى، تتسم بالمرونة والبعد عن التعصب والتشنج، ووجدت هذه الحركة صداها فى تركيا ثم فى خارجها.
• وصلت هذه الحركة إلى ذروتها فى الاجتماع الذى تم عقده فى الفاتيكان بين الشيخ فتح الله جولن والبابا، إثر دعوة البابا لـه.
• بدأت متاعب "جولن" مع السلطات التركية فى 18 يونيو 1999، عندما تحدث فى التليفزيون التركى، وقال كلامًا اعتبره البعض انتقادا ضمنيًّا لمؤسسات الدولة التركية، بعدها غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
• تدخل رئيس الوزراء التركى آنذاك "بولنت أجاويد"، ودعا الدولة إلى معالجة الأمر بهدوء، بدلا من فتح الموضوع للنقاش على المحطات التليفزيونية التركية، كما دافع عن "جولن" ومؤسساته التعليمية.
• اعتذر "جولن" علانية عن تصريحاته، إلا أن بعض العلمانيين ظلوا متشككين فى أهدافه، ولاحقا وجهت له اتهامات بمحاولة تحقيق مكاسب سياسية على حساب مؤسسات الدولة، بما فى ذلك الجيش.
• أزمة لقطة الفيديو الشهيرة التى بثها يوتيوب وظهر فيها "جولن" وهو يقول لعدد من أنصاره إنه سيتحرك ببطء من أجل تغيير طبيعة النظام التركى، من نظام علمانى إلى نظام إسلامى، كما تحدث عن نشر الثقافة التركية فى أوزبكستان.
• أثار مقطع الفيديو موجة غضب فى الجيش التركى، وباقى المؤسسات العلمانية فى البلاد، كما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين تركيا وأوزبكستان.
• أصدرت هيئة التعليم العالي في تركيا قرارا يقضي بعدم الاعتراف بالشهادات العلمية التي تعطيها مدارس جولن، على خلفية تصريحاته فيما عرف بأزمة الفيديو.
• لفتح الله جولن أكثر من 60 كتابا، وحصل على العديد من الجوائز على كتبه هذه، وأغلبها حول التصوف في الإسلام ومعنى التدين، والتحديات التي تواجه الإسلام اليوم.
• ألف في السيرة النبوية كتابا حديثا أسماه (النور الخالد) الدراسة العلمية في السيرة النبوية.
• حركة فتح الله جولن يسمونها "حركة الخدمة" للإشارة إليها كتيار سياسى.
• يزيد عدد المؤسسات التعليمية التابعة لحركة جولن عن 4000 مدرسة حول العالم.
• احتدم صراع أردوغان ضد جولن أكثر حين أغلقت الحكومة التركية فى 2013 سلسلة مؤسسات تعليمية تديرها "جماعة جولن" ضمن قوانين وتشريعات لإصلاح العملية التعليمية.
• برر أردوغان الأمر بأنه "يتعلق بإلغاء نظام تعليم غير شرعى لا يفيد إلا أولاد العائلات الثرية فى المدن الكبرى ويقحم الأولاد فى منافسة حامية".
المعارض التركى فتح الله جولن و الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
