الثلاثاء، 07 مايو 2024 03:44 ص

رئيس "دعم مصر" للسفير الفرنسى: لا يمكن اعتبار "القدس" عاصمة لفلسطين وإسرائيل معا

رئيس "دعم مصر" للسفير الفرنسى: لا يمكن اعتبار "القدس" عاصمة لفلسطين وإسرائيل معا النائب سعد الجمال والسفير الفرنسى لدى مصر بيير فيمونت
الأربعاء، 15 يونيو 2016 06:32 م
كتبت نورا فخرى
استقبل اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ورئيس ائتلاف دعم مصر، اليوم الأربعاء، السفير الفرنسى لدى مصر بيير فيمونت، المبعوث الفرنسى، لتنشيط المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام، ورافايل جوستينى سكرتير أول شئون السياسة الخارجية.

وقال الجمال، فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم، الأربعاء، إن اللقاء تناول سبل تنفيذ المبادرة الفرنسية لإقرار السلام وإقامة دولة فلسطين، والتى تتفق مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرة إلى أن المبادرة الفرنسية من شأنها تحريك المياه الراكدة ودفع الدماء فى شرايين هذه القضية، التى كادت تتجمد.

وأضاف الجمال، أنه أكد للوفد الفرنسى على عدة أسس من أجل إنجاح المبادرة، تتمثل فى ضرورة العودة لحدود ١٩٦٧، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين لأنه لا يمكن أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وإسرائيل، لأنه لايوجد عاصمة واحدة لدولتين، على غير ما جاء بالمبادرة الفرنسية، التى تنادى بعاصمة واحدة للدولتين.

وتابع الجمال، أنه شدد على أهمية وضع سقف زمنى للمدة التى حددتها المبادرة الفرنسية لتكون بحد أقصى عامين من أجل الوصول لحل نهائى للدولة الفلسطينية، مع المرور بأربع مراحل يحدد فى كل مرحلة ما يتم انجازه وبشكل مرحلى للتغلب على المراوغات والتنصل الذى دأبت اسرائيل على استخدامهما فى كل عملية مفاوضات السلام.

ولفت الجمال إلى أنه أكد للوفد الفرنسى أنه بحل القضية الفلسطينية سيتم إقرار السلام فى المنطقة وتحجيم العنف، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية بداية لخروج العنف نتيجة شعور الشعب الفلسطينى بالقهر والظلم والإذلال، مما دفع الفلسطينيين لتفجير أنفسهم لشعورهم بالقهر ولإحساسهم باليأس لعدم حل قضيتهم، ولذلك ظهرت حركات المقاومة من أجل تحرير لأوطان والكفاح المسلح لتقرير المصير.

وأكد أنه حدث انحراف لدى البعض بالذهاب لاتجاهات بعيدة عن تحرير الأوطان، بل مارسوا العنف بداية من القاعدة ووصولا لداعش، وامتدت تداعيات الإرهاب على أوروبا وأمريكا فى أحداث ١١ سبتمبر، مؤكدا على ضرورة التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب.

واستطرد الجمال للوفد الفرنسى، أن الاستقرار والهدوء سيعودان للمنطقة فى حال إقرار السلام، وينتهى الصراع الابدى الوصل لسبع عقود.

وأوضح الجمال أنه لم يتطرق مع الوفد الفرنسى لمشكلة اللاجئين وهى قضية إنسانية لا يمكن التخلى عنها، وكذلك لم نتطرق لقضية المستوطنات التى تجاوزت ما بعد ١٩٦٧، وكذلك الاستيطان الموجود فى الجولان فاسرائيل تفرض سياسة الأمر الواقع وتحصل على أراضى الغير بالقوة، وأنه لا توجد دولة فى العالم ليست معلومة الحدود وعدم تحديد حدود الدولة يعنى هذا أننا نترك الساحة لإسرائيل، واتفق الطرف الفرنسى على هذا الأمر.

وعن المصالحة فأكد الجمال أن مصر تلعب دورها من أجل المصالحة ونرحب بأى دولة تريد أن يكون لها دور فى المصالحة، ولكن المهم أن يتحقق الهدف فى إشارة لقطر، مؤكدا على ضرورة أن يتوفر الجدية فى الطرف الفلسطينى حتى لا يكون الخلاف الفلسطينى الفلسطينى يجسد ذريعة لإسرائيل الذريعة بعدم التفاوض.


print