الجمعة، 03 مايو 2024 08:01 م

الجارديان البريطانية: الحكومة الإيطالية تحتاج للدور المصرى فى ليبيا

الجارديان البريطانية: الحكومة الإيطالية تحتاج للدور المصرى فى ليبيا جوليو ريجينى
الإثنين، 16 مايو 2016 12:50 م
كتبت رباب فتحى
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على الأوضاع بين القاهرة وروما بعد مقتل الطالب الإيطالى جوليو رجيني، وقالت إنه برغم توتر العلاقات فى الفترة الماضية، إلا أن الرغبة فى الحصول على تعاون مصر بشأن ليبيا يعنى أن هناك حاجة للدبلوماسية.

أضافت الصحيفة فى تقريرها المعنون "الواقعية السياسية تعيق الوصول لقاتل الباحث الإيطالى فى مصر"، أن محاولات إيطاليا للضغط على مصر للوصول لقاتل رجيني يعيقها قلق متعلق بالأمن القومى وهو الحصول على تعاون القاهرة بشأن ليبيا، مشيرة إلى أن إيطاليا وحلفائها الذين يؤيدون حكومة فايز السراج فى ليبيا، يحتاجون إلى التحالف مع مصر لضمان نجاح الحكومة الليبية الجديدة.

أوضحت الجارديان، أن مقتل رجيني تسبب فى توتر دبلوماسى بين البلدين، استدعت على أثره إيطاليا سفيرها فى القاهرة.

نقلت الصحيفة عن دبلوماسى إيطالى بارز فى الحكومة الإيطالية، رفض ذكر اسمه، قوله إن بلاده قلقة بشأن دعم القاهرة المزعوم للواء خليفة حفتر القائد العسكرى المناهض للإسلاميين فى حكومة طبرق شرق ليبيا.

أشارت الصحيفة إلى أن حفتر يقود القوات التى تقاتل ضد "فجر ليبيا"، وهو تحالف من المليشيات الليبية المسلحة التى يدعمها الغرب، وبعضها يدعم الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، بينما يدعم آخرون حكومة الإنقاذ الوطنى التى يقودها الإسلاميون، وأيضا مقرها طرابلس.

أوضحت "الجارديان"، أن وزارة الخارجية الإيطالية رفضت التعليق على دعم مصر لطبرق، ولكن الجدل الشديد سيعكس الخطوات المقبلة التى تتخذها روما بشأن قضية رجينى.

نقلت الصحيفة عن فرج سليم، الملحق العسكرى الليبى فى القاهرة، الموالى لحكومة طبرق، قال إنه "يوجد تعاون على المستوى الاستخباراتى ولكن لا توجد صادرات سلاح من القاهرة إلى ليبيا"، وإنما دعم "لوجيستى فقط"، مضيفا أن مصر ستدعم حكومة السراج فى نهاية المطاف بمجرد تصويت البرلمان على هذه المسألة، والخطوة التى تلى ذلك، ستكون "الدعوة لرفع الحظر المفروض على الأسلحة"، على حد قوله.

لفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتولينى، قال أيضا هذا الشهر إن حفتر "يستطيع ويجب" أن يلعب دورا فى الحكومة الانتقالية فى ليبيا، ولكن هذا الدور تحدده حكومة السراج.

أرجحت الصحيفة البريطانية أن هذه المسألة سيتم مناقشتها فى القمة التى تنعقد فى فيينا اليوم الاثنين بحضور مسؤولين أمريكيين وأوربيين بارزين لبحث كيفية مساعدة ليبيا فى حربها ضد داعش.

اعتبرت الصحيفة، أن إيطاليا لديها ثلاث مصالح قومية رئيسية فى خطر؛ فهى ترى أن استقرار ليبيا أساسى لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى جنوب إيطاليا، ولمواجهة التهديد الذى يفرضه داعش على جيرانها، ولحماية أصول النفط والغاز الطبيعى التى تعمل عليها شركات الطاقة الإيطالية.

print