طالب كتاب صحفيون ورؤساء تحرير بعدم الزج باسم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أزمة اقتحام نقابة الصحفيين من قبل وزارة الداخلية، وأعلن الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" تأييده لكافة قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، التى اتخذتها على خلفية الأزمة الجارية مع وزارة الداخلية، باستثناء إقحام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تلك الأزمة، وذلك بعد المطالبة باعتذاره.
وقال خالد صلاح: "الرئيس رمز لهذا البلد، ووثقنا فيه لإنقاذ الوطن، ويمضى بكفاءة فى هذا الشأن، والاحتكام له كان الحل الأمثل، لذلك لم يكن مطلب اعتذاره متماشيا مع رغبتى، أقول ذلك لأننى عاهدت نفسى على عدم خيانة هذا الرمز، حتى لو لحق بى أى أذى".
وأكد الكاتب الصحفى، خلال برنامجه "على هوى مصر" المذاع على فضائية النهار، أن المشهد لا يجب أن يتجاوز الخلاف بين وزارة الداخيلة والنقابة، محذرًا من إيهام الرأى العام بأن الصحفيين فى معكسر والدولة فى معسكر آخر.
ووجه خالد صلاح رسالة للرأى العام، نصها: "نحن مع الدولة عن اقتناع لأنها تعبر عن جموع الجماهير، وهدفنا الرئيسى هو الحفاظ على هذا البلد، ولا يوجد بين الصحفيين الذين نزلوا أمس، من يريد الضرر لهذا الوطن، لأنهم شركاء فيه، وكل الهتافات أمام النقابة أول أمس كانت على أساس واحد وهو الدفاع عن النقابة وكرامة الصحفيين".
وشدد رئيس التحرير على أن الصحفيين لا يطلبون مجدًا لذواتهم، ولكنهم ينتصرون لأن يكون الصحفى محميًا كي تستطيع الدفاع عن حق الناس.
وطالب الكاتب الصحفى، جميع الأطراف، بالاستجابة للحل السياسى لإنهاء الأزمة، مشيرا إلى أن "المشهد فتح شهية بعض النشطاء والسياسين لتعكير الصفو، وأنه لم يكن يرغب أن نصل لما آلت إليه الأزمة، فكان لابد من حل سياسى لكى لا نصل إلى حالة العناد بين الطرفين، وحتى لا نترك أى فرصة لتيار سياسى أو حزبى ليقفز على المشهد، فضلاً عن قطع الطريق على المزايدات".
ومن جانبه طرح الإعلامى مجدى الجلاد، مبادرة لحل أزمة "الداخلية" والصحفيين، واقترح تشكيل لجنة من الحكماء يشارك فيها شيوخ من النقابة ووزراء بالحكومة وأعضاء بمجلس النواب، تكون قراراتها ملزمة للجميع.
وأبدى "الجلاد"، خلال حلقة أول أمس من برنامج "على هوى مصر"، والتى جمعت عددا من رؤساء التحرير، تأييده والتزامه بقرارات الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، رافضاً فى الوقت نفسه طرح اسم رئيس الدولة فى الأزمة ومطالبات اعتذاره.
ورأى مجدى الجلاد أن النقابة أخطأت فى ذلك، مشيرا إلى أن هناك علاقة متوترة وحالة من الشد والجذب بين الصحفيين والداخلية، كانت مكتومة على مدار الشهرين الماضيين، نتيجة تداعيات مظاهرات 25 أبريل، والقبض على مجموعة من الصحفيين الذين كانوا موجودين على مقاهى وسط البلد، والذين قيل إنهم قبض عليهم خلال تواجدهم فى منازلهم.
وبدوره دعا الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة، للمبادرة بدعوة نقيب الصحفيين يحيى قلاش إلى جلسة ثنائية لبحث حل الأزمة الحالية، متهما بعض الأطراف داخل نقابة الصحفيين بمحاولة "تسييس" القضية.
وشدد الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة وتحرير "أخبار اليوم" على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الأقدر على إنهاء الأزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، وقال: "كلى ثقة أن تدخل رئيس الجمهورية والبطل الشعبى عبدالفتاح السيسى سوف ينزع فتيل هذه المسألة".
ورفض ياسر رزق اقتراح حجب الصحف، مؤكدا أنه يرسل رسالة سلبية للخارج بوجود تدخل فى حرية الصحافة، وهو بمثابة عقاب للمواطن ويضر الصحفيين أيضًا لأنه يمنعهم من إبداء رأيهم.
وطالب رئيس تحرير "أخبار اليوم" بتشكيل لجنة من هيئة مجلس النقابة ونواب الشعب ونقباء الصحفيين السابقين وعدد من حكماء المهنة لإدارة الأزمة، وناشد الصحفيين بضرورة تقديم طلب للرئاسة لعقد لقاء مع الرئيس بوصفه الحكم بين السلطات.
وتمنى الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن يبادر الرئيس السيسى بمقابلة مجلس نقابة الصحفيين لحل الأزمة، وأبدى تأييده لتنفيذ الداخلية قرار الضبط والإحضار ضد المتهمين، موضحا أن الخلاف على آلية التنفيذ، والقاعدة الأساسية للصحفيين المصريين ترى أن المشكلة حدثت حينما اقتحمت بعض القوات نقابة الصحفيين".