كتب محمود حسين تصوير خالد مشعل
استقبل الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس اليوم الإثنين، جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى والوفد المرافق له.
ورحب "عبد العال" بوفد مجلس الشيوخ الفرنسي، واستهل رئيس مجلس النواب حديثه بالتأكيد على الارتياح إزاء المستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات البرلمانية والسياسية بين البلدين، مؤكدا على رضا مصر إزاء التفهم الذى تبديه فرنسا للتطورات التى شهدتها مصر فى السنوات الماضية ودعمها لخيارات الشعب المصرى.
وأوضح بيان صادر عن مجلس النواب، أن "عبد العال" تطرق خلال اللقاء إلى الجهود التى تبذلها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث أكد أن مصر تلعب دورا محوريا فى مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم وأوروبا، مشددا على أن مصر تقوم بمعالجة تلك الظاهرة ليس فقط من منظور أمنى وإنما من منظور شامل متعدد الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
وفى معرض حديثه عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أكد الدكتور على عبد العال، أن مصر تسعى للقضاء على تلك الظاهرة من جذورها، الأمر الذى يتطلب وضع خطة شاملة فى حوض البحر الأبيض المتوسط تراعى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن البعد الأمنى، كما أشار إلى جهود مجلس النواب المصرى فى مكافحة تلك الظاهرة والمتمثلة فى إصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وهو القانون الذى يفرض عقوبات رادعة وصارمة على من يتورط فى تلك الظاهرة الإجرامية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الدكتور على عبد العال على ضرورة استمرار العمل على الاستفادة مما لدى الجانبين من أفكار وإمكانيات لتنمية التعاون الاقتصادى لاسيما فى المشروعات القومية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، كما رحب بالدور الفرنسى فى عملية تطوير منظومة التعليم فى مصر وخاصة فى الشق الفنى والمهنى.
وعلى صعيد الوضع فى ليبيا، أكد رئيس مجلس النواب، أن مصر تلعب دورا بناء فى حل الأزمة الليبية يقوم على الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها واعتماد الحل السياسى كسبيل وحيد لاستعادة سلطة الدولة، والحفاظ على لُحمة الشعب الليبى بمختلف أطيافه، مشيرا إلى توافق الرؤى المصرية الفرنسية حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.
من جانبه أعرب جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى عن سعادته بزيارة القاهرة، وعن ترحيبه باستعادة مصر لدورها المحورى بالمنطقة، وأكد على أن فرنسا تولى قضية مكافحة الإرهاب أولوية حيث يقوم البرلمان الفرنسى بغرفتيه بإصدار القوانين التى من شأنها مكافحة تلك الظاهرة والقضاء عليها من جذورها.
وعلى صعيد الوضع فى ليبيا، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى توافق الرؤى المصرية الفرنسية فيما يتعلق بضرورة التوصل لحل سياسى بين الفرقاء يضمن أمن واستقرار ليبيا واصفا الدور المصرى بأنه المفتاح لحث الفرقاء الليبيين على التفاوض والتوصل لتسوية سياسية.
على جانب آخر، أثنى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى على المجهودات الكبيرة والإيجابية التى تبذلها مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى، وفيما يخص السياحة أكد أنه سوف يحمل رسالة لدى عودته إلى فرنسا مفادها ضرورة عودة السياحة إلى سابق عهدها فى ضوء الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا.