الثلاثاء، 30 أبريل 2024 03:56 ص

بمشاركة أبو حامد.. "النمنم": توغل التعليم الأزهرى أدى للعنف ولابد من إعادة النظر فيه

بمشاركة أبو حامد.. "النمنم": توغل التعليم الأزهرى أدى للعنف ولابد من إعادة النظر فيه حلمى النمنم وزير الثقافة والنائب محمد أبو حامد
الجمعة، 26 أغسطس 2016 11:58 ص
الاسكندرية- جاكلين منير
أكد حلمى النمنم وزير الثقافة، على ضرورة مواجهة العنف الدينى فى المجتمع المصرى، قائلا: ليس هناك مجتمع ميال بالفطرة للعنف، ولكن هناك ظروف اجتماعية تولد هذا العنف، ولابد من مواجهتها.

جاء ذلك فى الجلسة الختامى من مؤتمر السلام المجتمعى الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، بعنوان دور المجتمع المدنى فى مواجهة العنف بحضور حلمى النمنم وزير الثقافة والنائب البرلمانى محمد أبو حامد الذى أدار الجلسة والقس الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة الإنجيلية.

وقال النمنم، إن المجتمع المصرى شهد مؤخرا احتدادا طائفيا لأول مرة بعد الثورة مثلما حدث فى المنيا والتى اختفت تماما فى فترة الثورة خاصة بعد خروج الشباب القبطى من حضن الكنيسة إلى حضن الدولة وكانت بادرة طيبة.

وأضاف وزير الثقافة، أن المجتمع المصرى يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعانى المجتمع المصرى من قصور فى النواحى الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهرى فى مصر، حيث يشكل التعليم الأزهرى نسبة كبيرة فى مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر فى المناهج الدينية التى تدرس فى المعاهد الأزهرية.

واستنكر النمنم، توقف الجامعات المصرية عن إرسال بعثات إلى الخارج ما تسبب فى عزلة ثقافية وعلمية وانتشار ثقافة الحديث على الدنيوية والوجودية، قائلا: "كلها مصطلحات انتهت من العالم كلة " قائلا: "إن الجامعات المصرية أصبحت من أعلى معدلات السرقات العلمية فى العالم ولابد من إعادة إرسال البعثات العلمية إلى الخارج"، مستنكرا عدم اتخاذ خطوات جادة فى تجديد الخطاب الدينى.

وتابع وزير الثقافة: "إلى الآن لم يحدث شىء حقيقى فى تجديد الخطاب الدينى تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسى ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أى خطوات جدية فى الأمر خاصة وإنها قضية جدية مهمة للمجتمع"، وطالب بأن يكون تجديد الخطاب الدينى تجديدا عمليا وليس نظريا.

وأشار النمنم، إلى أن التاريخ المصرى شهد موجات عنف كان بعضها عنيف جدا، وأن العنف الذى تحول إلى موجة إرهاب ظهر فى مصر فى السبعينيات وعنف دينى وظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية ونتيجة للفهم الخطأ فى بعض النصوص الدينية، قائلا: إن تجربة الإرهاب فى مصر فى الثمانينيات أدى إلى حدوث تأثير كبير فى ثقافة وتفكير الشعب المصرى وتباعد شديد بين فئات المجتمع وتم استغلاله من الجماعات الدينية المتشددة.

وأكد وزير الثقافة، أنه متفائل لخروج مصر من الأزمة بالرغم من الفترة الصعبة التى تمر بها مصر حاليا، مشيرا إلى أن مصر واجهت على مر تاريخها أزمات عديدة وخرجت منها منتصرة.


print